أعلن وزير خارجية جيبوتي محمد يوسف، اليوم ، أن بلاده طلبت من الاتحاد الإفريقي في إطار الوساطة نشر مراقبين على طول حدودها المتنازع عليها مع إريتريا، بعد أن سحبت قطر قوات حفظ السلام قبل أسبوعين.

وقال يوسف، لـ"رويترز" خلال قمة لزعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، "انسحبت القوات القطرية دون سابق إنذار، ودون أن تمهد الأرض بحق تاركة وضعا راهنا ليس في مصلحة البلدين".

Ad

وأضاف: "اقترحنا على الاتحاد الإفريقي سد الفجوة في الجانب المتنازع عليه، ونحتاج أن يتصرف بسرعة"، مبينا أن نشر قوة محتملة للاتحاد قد يتضمن خبراء في منع اندلاع صراع أو أفراد "قوة احتياط" إقليمية يشكلها الاتحاد.

وكانت قطر أرسلت قوات إلى المنطقة بعد اندلاع اشتباكات بين إريتريا وجيبوتي عام 2008، لكنها انسحبت دون سابق إنذار في 14 يونيو الماضي بالتزامن مع الأزمة الخليجية.

وبعد أن سحبت قطر قواتها من المنطقة اتهمت جيبوتي إريتريا باحتلال أراض متنازع عليها على طول الحدود بين البلدين. ودعا الاتحاد الإفريقي الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس، وقال إنه سينشر بعثة تقصي حقائق في المنطقة المتنازع عليها. وذكر دبلوماسيون ان إريتريا لم ترد على هذا الطلب.

ولم تقدم قطر أي سبب لسحب قواتها، لكن الإجراء جاء بعد أن وقف البلدان إلى جانب الدول المقاطعة.

وقتل عشرات من جنود جيبوتي، وأصيب العشرات في اشتباكات عام 2008 مع إريتريا. واندلع القتال بعد أن اتهمت جيبوتي إريتريا بإرسال قوات عبر الحدود.