الفنانة المصرية شيرين رضا: المنافسة لا تشغلني

واجهت انتقادات شديدة بسبب مشاهدك الجريئة في «لا تطفئ الشمس». ما ردك؟

أحداث المسلسل لا تدور في شهر رمضان، وثمة أعمال كثيرة تتضمن مشاهد الممنوعات، وكلها عرضت في الشهر الفضيل، ما يجعلني أسأل عن السبب وراء هذا الهجوم كله، خصوصاً أن العمل لاقى استحساناً كبيراً من النقاد والجمهور.

هل يعني ذلك أنك لا تهتمين بالانتقادات؟

ليس معنى كلامي أني أكبر من الانتقاد ولكني ضد الهجوم من دون مبرر، وعندما يكون مبنياً على أسس مهنية أقبله، لكن غير ذلك لا أهتم به.

ما الذي جعلك توافقين على تقديم «لا تطفئ الشمس»؟

عوامل كثيرة جذبتني إلى العمل بل حمستني للمشاركة فيه، لا سيما أنه مقتبس عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وسيناريو تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضير، فضلاً عن أنه من الأعمال التي تبنى على التشويق، وهو ما يحسم اختياراتي أدواري عموماً. عند قراءتي السيناريو، شعرت كأنني أشاهد المسلسل وأرى ردود الفعل حوله، ما حسم قراري بالموافقة عليه ومن دون تردد، خصوصاً أنه مختلف تماماً عن الفيلم الذي قدم سابقاً ورؤيته عصرية، كذلك الشخصيات.

ماذا عن أول تعاون مع الفنانة ميرفت أمين؟

النجمة ميرفت أمين شخصية لطيفة جداً، ورائعة إنسانياً وبرقيها. سعدت جداً بالتعاون معها في «لا تطفئ الشمس»، وكنت أتمنى أن أشاركها أي عمل منذ فترة طويلة، وأشكر الله أنه جمعني معها في هذا المسلسل، فهي فنانة من طراز خاص تملك موهبة ضخمة.

هل ثمة تشابه بين شخصيتك في المسلسل وشخصيتك الحقيقية؟

شخصية «رشا» في «لا تطفئ الشمس» لا تشبهني ولكنها موجودة في المجتمع وفي المستويات الاجتماعية كافة، وهي في تصوري ليست سيئة، لكنها تتعامل مع الأمور بقدر كبير من الحرية، ما قد يتحفظ عليه البعض، إذ تقوم بما تراه مناسباً وتقتنع به، ولا تزعجها رؤية من حولها لها، لذا تحمست لتقديمها لأنها مختلفة عن أدواري السابقة.

أدوار ومنافسة

ماذا عن الأدوار المركبة، هل تحمسك لتقديمها؟

الأدوار المركبة تغري أي فنان نظراً إلى أن الجمهور يتفاعل معها بشدة، من ثم يحاول الممثل أن يخرج أقصى درجات موهبته من خلال تجسيده الشخصية المكتوبة. في ما يتعلّق بـ«لا تطفئ الشمس»، هاجم الجمهور رشا قبل أن تكتمل مشاهدها رغم أن تفاصيلها كثيرة ومساحتها في العمل كبيرة، لذا كان عليه انتظار انتهاء الدور والعمل. عموماً، تواجه هذا الأمر أعمال كثيرة ينتقدها الجمهور حتى قبل بدء عرضها.

كيف كانت المنافسة هذا العام بين المسلسلات الدرامية؟

أتصوَّر أن لكل عمل جمهوره الذي يحرص على متابعته، وكل منا يقوم بعمله بشكل جيد وبما يرضيه شخصياً، وكل عمل له ما يميزه وله جمهوره الذي يبحث عن نجومه ليتابعهم. وعموماً، لا تشغلني المنافسة ولا أنافس أحداً، والجمهور هو من يحدِّد الأعلى مشاهدة، وكل ما يشغلني تقديم دوري بشكل جيد، واختيار شخصيات تضاف إلى رصيدي الفني.

هل يعني ذلك أنك لم تتابعي أية أعمال عرضت في المنافسة الرمضانية؟

بصدق، لم يكن لدي وقت لمتابعة أية أعمال، لأنني كنت مشغولة بالتصوير حتى آخر لحظة من رمضان، بالإضافة إلى أن الإعلانات كانت كثيرة لدرجة تفقدك أية حماسة للمتابعة، وكأن المسلسل هو الفاصل وسط الإعلانات. ولكن بشكل سريع كنت أدير المؤشر نحو الأعمال الكوميدية، تحديداً «خلصانة بشياكة وريح المدام»، لأن الكوميديا لا تحتاج إلى انتظام في المتابعة، ولأني أكثر ميلاً إليها.