«نجوم الصف الثاني»... الحصان الرابح في الدراما المصرية

نشر في 04-07-2017
آخر تحديث 04-07-2017 | 00:04
رغم أن تسويق الأعمال الدرامية المصرية التي عرضت أخيراً اعتمد على اسم النجم بوصفه البطل، شهد هذا الموسم تفوقاً ملحوظاً لممثلي الأدوار الثانية والثالثة أيضاً، بعيداً عن البطولة ونجوم الصف الأول.
حول نجاح نجوم الصف الثاني هذا العام، وهل يفتح الباب لتغيير الخريطة التسويقية مُستقبلاً، فيتسلم جيل فني آخر الراية ويقود المراحل المقبلة، نتوقف.
يأتي محمود حجازي في مقدمة الفنانين الذين تفوقوا في إثبات وجودهم وتأثيرهم في مسلسلات هذا العام، ذلك من خلال دوره في «كفر دلهاب» حيث استطاع أن يلفت الانتباه إلى موهبته من خلال تجسيده شخصية «طلبة» صديق البطل خفيف الظل الجبان، الذي يجيد افتعال المشاكل والهروب منها، لكنه «الجدع» دوماً الذي يقف إلى جانب صديقه في مواقف كثيرة.

واستطاع المُخرج أحمد نادر جلال من خلال شخصية «طلبة» الاعتماد على خفة ظل حجازي في كسر حلقة الرعب التي ينتمي إليها العمل. كذلك شارك الممثل الشاب في «كلبش» و«الحصان الأسود».

سهر الصايغ أثبتت هذا الموسم وبجدارة أنها تملك موهبة حقيقية عبر دورها في «كفر دلهاب» حيث جسدت شخصية «هند» الممسوسة من «جن»، ما يفسر تحولها بشكل مُخيف يفاجئ المُشاهد، خصوصاً في الحلقات الأولى ومن دون نطق أية كلمة، ما عزّز نجاحها.

كذلك حجز كل من سيد رجب وصبري فواز بما لديهما من خبرات كبيرة في عالم التمثيل مساحة درامية كبيرة من خلال دوريهما في «رمضان كريم»، حيث نال أداؤهما إعجاب الجمهور لما اتسم به من بساطة وعمق وتفهم كامل لأبعاد الشخصيتين.

ورغم أنها وجه جديد في الدراما المصرية برعت ركين سعد، الممثلة الشابة ذات الأصول الأردنية، في تقديم دور «مليكة»، إحدى الشخصيات المؤثرة في «واحة الغروب» فجعلت الجمهور من اللحظات الأولى يتساءل عنها نظراً إلى بساطة الأداء واقتراب ملامحها من ملامح المصريين، وكان اختيارها موفقاً من الصانعين.

وركين سبق أن شاركت في «عمر» للمخرج حاتم علي، حيث قدمت دور «أسماء بنت أبي بكر»، وفي «طوق الأسفلت» بشخصية «مزنة» الفتاة البدوية المتمردة.

واستطاع وليد فواز أن يتقاسم ردود الفعل مع هاني سلامة بطل «طاقة نور» بأدائه المبهر، على حد وصف النقاد، من خلال «شعبان»، البلطجي الذي يلجأ إليه الكبار للقيام بأعمال غير مشروعة، ورغم تقديمه الدور نفسه في أعمال سابقة، فإنه جذب انتباه الجمهور برسم خط جديد للشخصية وتعزيز طابعها الكوميدي.

وعلى النقيض من البلطجي، نجح فواز أيضاً في تجسيد دور الرائد عبد الوهاب زهدي في «30 يوم»، بأداء مختلف حتى عمن سبقوه من النجوم في تجسيد الشخصية نفسها.

أما حنان مطاوع فأثبتت قدرتها على اختيار أدوار تبرز قدراتها التمثيلية وتنال إشادات كبيرة، ذلك في «حلاوة الدنيا» و«هذا المساء».

ورغم عدم نجاحها المرجو العام الماضي في «أزمة نسب» فإن زينة نجحت هذا العام في العودة بقوة من خلال «لأعلى سعر» بدور «ليلى» التي لا تكتفي بالزواج من زوج صديقتها بل تسعى إلى الانتقام منها.

آراء

يرى الناقد محمود قاسم أن الدراما هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة لوجود عدد من الوجوه الشابة استطاعت أن تبرز تفوقها بعيداً عن البطولة، و«ظاهرة إيجابية أن تنجح الدراما في ضخ وجوه جديدة تستطيع أن تقود الراية في السنوات المقبلة»، مضيفاً أن سبب نجاح البعض ولفت الانتباه إلى الأدوار الثانية يرجع إلى اتجاه منتجي الأعمال الدرامية إلى إسناد مساحة كبيرة لهم تبرز قدراتهم التمثيلية والظهور أمام الجمهور.

وأرجع الناقد حالة تراجع بعض النجوم وسحب نجوم الدور الثاني البساط منهم، إلى التكرار إلى حد التشبع. وأشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أن ظاهرة  تفوق نجوم الصف الثاني  هي الحصان الرابح حتى الآن في دراما رمضان وعبر عدد من الأعمال نظراً إلى موهبة هؤلاء الفنية الكبيرة أمثال سيد رجب وصبري فواز وغيرهما، بالإضافة إلى اكتشاف نجوم جدد بسبب مساحة الدور المناسبة لهم في تلك الأعمال وظهور تفوقهم الذي يمهد لهم الطريق في السنوات المقبلة، وعلى رأسهم حنان مُطاوع والممثل الشاب محمود حجازي، وباسل الخياط، ومحمود عبد المغني. 

حنان مطاوع أثبتت قدرتها على اختيار أدوار تبرز قدراتها التمثيلية
back to top