عاد إلى واجهة الأحداث خبر «الجريدة»، المنشور في 11 مارس 2017 ، والذي يؤكد أن إيران أنشأت مصانع أسلحة في لبنان، وسلمتها إلى حزب الله، فبعد أشهر من الصمت، أقرت إسرائيل بصحة الخبر، على لسان رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية الجنرال هرتزل هاليفي، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.

وقال هاليفي، الخميس الماضي، إن حزب الله استخدم بالفعل المعارف والخبرات الإيرانية لتصنيع أسلحة دقيقة في لبنان، بينما أكد ليبرمان، أمس الأول، أن إسرائيل أخذت التقرير عن مصانع الأسلحة الإيرانية في لبنان بعين الاعتبار، مهدداً بأن بلاده «ستفعل ما يجب القيام به».

Ad

ورداً على تهديدات ليبرمان، قال مصدر رفيع المستوى في «الحرس الثوري»، لـ«الجريدة»، «لو كانت إسرائيل تستطيع تدمير هذه المصانع لدمرتها من قبل»، مضيفاً أن طهران تعلمت الدرس من قصف إسرائيل المفاعل النووي بالعراق، ومنشآت صناعة الأسلحة بالسودان، وعمدت إلى تحصين المصانع الجديدة بطريقة يصعب اختراقها.

وأكد المصدر، الذي يدير أحد مراكز الصناعات الصاروخية والفضائية للحرس الثوري، أن ورشاً صغيرة ومتوسطة تصنع قطع الصاروخ، وتجمع في ورش أخرى، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من هذه المصانع مبني بشكل نقال، بحيث يتم تفكيكها وتغيير مكانها كل فينة وأخرى، تحسباً لأي اختراق أمني.

وكشف أن طائرات إيرانية من دون طيار حلقت فوق مراكز أمنية وعسكرية إسرائيلية وأميركية في المنطقة، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وصورتها، وأرسلت الصور إلى الجهات الأميركية والإسرائيلية، في رسالة تحذيرية.

وفي وقت ذكّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالسبق الصحافي الذي حققته «الجريدة»، زعمت مواقع إسرائيلية بأن إسرائيل وراء التسريب، علماً أن «الجريدة» نقلت الخبر عن قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، من خلال مراسلها في طهران.