إيران: نرحب بأي مبادرة سياسية فرنسية لتسوية الأزمة السورية

اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم ترحيب بلاده بأي مبادرة من الحكومة الفرنسية من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع الراهن في سورية.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن ظريف قوله لدى اجتماعه مع امين عام وزارة الخارجية الفرنسية كريستيان ماسيه في طهران انه "مثلما تتطلع ايران إلى التوصل لحلول سياسية لتسوية للوضع الراهن في سوريا فإنها ترحب بأي مبادرة من الحكومة الفرنسية للتوصل إلى حل سياسي".

وذكرت الوكالة ان الوزير الايراني اكد استعداد بلاده من اجل تقديم المساعدات الانسانية إلى الشعب السوري وتسوية الازمة من خلال دعم الحلول والمبادرات السياسية.

وقال ان تواصل اللقاءات الثنائية بين البلدين من شأنها ازالة العقبات التي تعترض العلاقات بين ايران وفرنسا لاسيما العقبات الاقتصادية داعيا الى مواصلة الحوار السياسي بين مسؤولي البلدين.

من جانبه اكد امين عام وزارة الخارجية الفرنسية ان حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين "شهد نموا ملحوظا" عقب التوصل الى خطة العمل المشترك الشاملة المتعلقة بالاتفاق النووي.

وشدد ماسيه حسب الوكالة الايرانية على تطلع بلاده الى ازالة العقبات من امام العلاقات بين البلدين وتسعى الى ايجاد آلية مناسبة من اجل استمرار التعاون بينهما والتوصل الى العلاقات الوثيقة بين البلدين.

ولفت الى موقف بلاده ازاء التنفيذ الكامل للاتفاق النووي ورغبة باريس "في تسوية سريعة للازمة الاخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي" معربا عن ترحيب بلاده لجهود الوساطة بين دول مجلس التعاون لتسوية الازمة.

بدوره اكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني علي ولايتي ان الاتفاقية الموقعة بين وزارة النفط الايرانية وشركة (توتال) الفرنسية تحظى بأهمية كبيرة على صعيد العلاقات بين طهران وباريس لافتا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد ارتفاعا بنحو اربعة اضعاف.

وقال ولايتي عقب لقائه الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية ان بلاده تحرص على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والدولية مع فرنسا.

واوضح ان ايران تعارض "قطعا" المحاولات الرامية الى تقسيم دول المنطقة مبينا ان المسؤول الفرنسي اكد له موقف بلاده في الدفاع عن سيادة الدول الاقليمية.

وكانت شركة النفط الوطنية الايرانية قد وقعت اليوم الاثنين مع شركة (توتال) الفرنسية صفقة بقيمة 8ر4 مليار دولار لتطوير المرحلة ال11 لحقل (بارس الجنوبي) الغازي المشترك مع دولة قطر.