الفنان المصري أحمد رزق: «إزاي الصحة» نجح رغم ضعف الدعاية

نشر في 05-07-2017
آخر تحديث 05-07-2017 | 00:04
الفنان المصري أحمد رزق
الفنان المصري أحمد رزق
شارك الفنان أحمد رزق في السباق الرمضاني الفائت من خلال مسلسل «إزاي الصحة» بعد غياب عن الدراما الرمضانية سنوات عدة.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدث رزق عن المسلسل ورد الفعل الجماهيري حوله وقضايا أخرى كثيرة.
هل تشعر بالرضا عن مسلسل «إزاي الصحة» رغم ضعف الدعاية التي صاحبته؟

أشعر بالرضا عما قدمناه والصورة التي شاهدها الجمهور، وهو ما لمسته في ردود الفعل بعد الأيام الأولى من الشهر الفضيل. فعلاً، الدعاية لم تبدأ قبل رمضان سوى بأيام قليلة، من ثم لم يعرف الجمهور أن العمل سيُعرض في السباق الرمضاني، فبدأ بمتابعته بعد الأسبوع الأول وليس من الحلقات الأولى، وهو أمر تفهمته، خصوصاً أن المتابعين كانوا يتزايدون من حلقة إلى أخرى، وهو أمر يحسب لنا كفريق عمل لأننا نجحنا في لفت الأنظار.

ثمة آراء تقول إن العمل تعرض لظلم في العرض الرمضاني. ما رأيك؟

أعتقد أن المسلسل سيحصل على فرصة أكبر في العرض الثاني، خصوصاً أنه يناقش قضية واقعية من المجتمع المصري بشكل كوميدي، وأكثر تعليق أعجبني عن العمل أن المواقف الكوميدية فيه تحدث في الواقع من دون مبالغة، وهذه شهادة كبيرة من الجمهور.

من أين جاءت فكرة العمل؟

من المؤلف يوسف معاطي الذي حدثني عن مسلسل يتناول ملف فساد الصحة فتحمست للمشروع، خصوصاً أن الجميع يواجهون هذه المشكلة، وشخصياً تعرضت لها عندما كانت والدتي رحمها الله مريضة، لذا شعرت بواقعية العمل وبأنها ستكون سبب نجاحه، وهو ما حصل فعلاً.

تردّد أن خلافات حدثت في الكواليس كانت سبباً في تأخير التصوير.

هذا كلام عار من الصحة. علاقتي بالكاتب يوسف معاطي ممتدة منذ سنوات، ولم تحدث بيننا أية خلافات في مرحلة الكتابة، بل على العكس كان التفاهم والتجانس سائدين بشكل كامل، ومناقشات عدة جمعتنا بحضور المخرج إبراهيم فخر الدين.

تأخير وصعوبة

لكن فريق العمل بدأ التصوير متأخراً. لماذا؟

لأن قرار المشاركة في السباق الرمضاني اتخذ في وقت متأخر، ودخلنا تحت ضغط التصوير المكثف من اليوم الأول حتى يوم 20 رمضان تقريباً من دون إجازات وبمعدلات تصوير تصل إلى 18 ساعة. للحقيقة، هذا الأمر مرهق للغاية، ليس لي فحسب بل لفريق العمل كله بسبب عدم وجود مساحة زمنية لأي توقف اضطراري، والجميع تحمل المسؤولية كي يخرج العمل إلى النور. بالنسبة إلي، كانت المرة الأولى التي أقع فيها تحت ضغط التصوير بهذه الطريقة، وأتمنى ألا أكررها لأنها أصابتني بإجهاد شديد.

ما هي أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

حرص مخرج العمل على تصوير مشاهده في أماكنها الحقيقية، ما جعلنا نتعايش مع البيئة التي نعبِّر عنها ونرسم ملامح الشخصيات سواء في المستشفيات أو في منطقة بولاق، ما أفادني كثيراً. عندما كنت أذهب للتصوير في المستشفيات كنت أكتشف المزيد من معاناة المرضى اليومية وأكتشف جوانب لا أعرفها، رغم أن ثمة صفات مشتركة تجمعني بـ «رضا»، الشخصية التي جسدتها، من بينها أننا ولدنا في منطقة شعبية، وبعض التفاصيل الأخرى التي جعلتني أتعايش معها بشكل كامل.

تحضيرات وآراء

كيف تحضرت للشخصة وما هي أبرز سماتها التي حرصت على وجودها؟

كنت حريصاً على إظهار روح الشخصية وإصرارها على تحدي ظروفها وعلى تغييرها، خصوصاً في ظل أحوالها المالية وضيق ذات اليد. مثلاً، نجد رضا حريصاً على أن يكون أنيقاً، ومهتماً بمظهره، كذلك يحاول طوال الوقت التخلص من الأزمات التي يمرّ بها بالمواجهة وعدم الهروب منها بشكل كوميدي أحياناً.

لكن ثمة آراء تقول إن المعالجة الكوميدية للسيناريو لم تكن موفقة. ما ردك؟

كانت الكوميديا في الأحداث قليلة وإن تركزت بشكل رئيس في الحلقات الأولى، لكن هذا الأمر كان مقصوداً للتخفيف من المعاناة التي نتطرق إليها ونناقشها في الأحداث.

هذه ليست المرة الأولى التي تناقش فيها أزمة المستشفيات والأطباء، سبق أن قدمتها في مسلسل «سارة».

الفارق الزمني بين التجربتين كبير للغاية، ودعنا نتفق على أن المعالجة أيضاً مختلفة تماماً، وشخصية الطبيب تختلف عن شخصية الممرض، كذلك حمل «سارة» جزءاً إنسانياً أكثر من خلال قصة الحب التي جمعت الطبيب بممرضته، ولم يكن يناقش مشاكل القطاع الصحي عموماً مثل «إزاي الصحة». شخصياً، لم أشعر للحظة بأي وجه تشابه بين العملين.

«الكنز»

حول مشاريعه السينمائية، يقول أحمد رزق: «أستعد لاستئناف تصوير دوري في «الكنز» مع المخرج شريف عرفة، والفيلم بالنسبة إلي تجربة مختلفة، خصوصاً أنني أقدم شخصية تظهر في مرحلتين مختلفتين من العمل، ما يمثِّل تحدياً لي، لا سيما شخصية الرجل السبعيني، وهو أمر مجهد جداً».

«إزاي الصحة» سيحصل على فرصة أكبر في العرض الثاني
back to top