روح التعاون وخلافات البيت الواحد
نشهد اليوم استقطاباً شديداً في الشارع الخليجي بسبب الأزمة الخليجية الأخيرة، ونشهد أيضا تراشقاً إعلامياً غير مسبوق في وسائل التواصل الاجتماعي تحركه حسابات غير معروفة انتعشت وسط خلافاتنا، وأخذت تكيل أبشع الأوصاف تجاهنا كشعوب وتجاه القادة ورؤساء الدول حتى أصبحت وقودا للحرب الإعلامية.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
واليوم نشهد استقطاباً شديداً في الشارع الخليجي بسبب الأزمة الخليجية الأخيرة، ونشهد أيضا تراشقاً إعلامياً غير مسبوق في وسائل التواصل الاجتماعي تحركه حسابات غير معروفة انتعشت وسط خلافاتنا، وأخذت تكيل أبشع الأوصاف تجاهنا كشعوب وتجاه القادة ورؤساء الدول حتى أصبحت وقودا للحرب الإعلامية.ووسط ذلك كله تأتي مساعي الكويت لتتألق وسط الأحداث، فنجحت في منح الأطراف المزيد من الوقت للقراءة والتفكير واتخاذ الرأي السديد. وتفاءل أهل الخليج بالمساعي الخيرة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد نحو الوصول إلى التفاهم ورأب الصدع، الأمر الذي سيفسح المجال للاقتراب من المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف.فالمملكة العربية السعودية بقيادتها الشبابية المتمثلة بالأمير محمد بن سلمان تتطلع إلى نهج جديد مبني على الدبلوماسية المعلنة والمصارحة، والإمارات تتطلع إلى تطمينات إقليمية، وكذلك الحال لدى قطر والبحرين، ولكن على الجميع التعاون وتفهم حقيقة الهواجس لدى دول المجلس.
كلمة أخيرة:
عام 1977 بادرت الكويت إلى رأب الصدع بين طرابلس ومصر، وفتحت المدارس للاجئين الفلسطينيين للانتظام فورا بالدراسة المسائية، وبعد ذلك كله ما زال البعض يتجاهل مساعينا الخيرة!!