8 أزقة تفصل الموصل عن التحرير

● المهندس يُطلق من مشهد معادلة «السلاح لحماية الحشد»
● الصدر للبارزاني: أجِّل الاستفتاء
● رخصة لحزب مسيحي

نشر في 04-07-2017
آخر تحديث 04-07-2017 | 21:30
جانب من المعارك في الموصل  اليوم (رويترز)
جانب من المعارك في الموصل اليوم (رويترز)
لا تزال القوات العراقية تخوض معارك شرسة لتحرير 8 أزقة تمتد على أقل من كيلومتر مربع واحد، في الوسط التاريخي لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، من تنظيم داعش الإرهابي.

وأفادت مصادر محلية، بأن نحو 150 مقاتلا من «داعش» لا يزالون يقاتلون بشراسة، مستغلين ضيق الطرقات وقرب المنازل على بعضها البعض، إضافة إلى عدم الحرية عند القوات العراقية، بسبب وجود آلاف المدنيين في المدينة القديمة، الواقعة على الساحل الأيمن لنهر دجلة الذي يقسم الموصل.

وتتواصل المعارك، في حين تتصاعد معاناة المدنيين العالقين بين نارين، وسط موجة حر، وصعوبة التنقل، وعدم توافر مستشفيات ميدانية قريبة من مناطق الاشتباك.

المهندس

إلى ذلك، وجَّه نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق أبومهدي المهندس، اليوم الأول، تهديدات غير مباشرة للحكومة، من مدينة مشهد الإيرانية، مؤكدا أن لا أحد يستطيع حل «الحشد»، مضيفا: في حال وقع جميع المسؤولين على قرار حل «الحشد»، فإن الفصائل لديها السلاح، وستجمع نفسها بسرعة عند الضرورة.

ولا أحد حاليا في العراق يطالب بحل الحشد، أي بإلغائه، بل كان رئيس الوزراء حيدر العبادي اقترح بمنع منتسبي «الحشد» من الانتماء لأحزاب شأنهم شأن منتسبي الجيش العراقي الممنوعين من الخوض في السياسة، إلا أن قادة «الحشد» يفضلون الإبقاء على هذه الازدواجية، ويرفضون مقترح العبادي.

وأكد المهندس، وهو مطلوب في الكويت بجرائم متنوعة بينها المشاركة في عمليات إرهابية في ثمانينيات القرن المنصرم، أن «الحشد سيشارك في الانتخابات، ليس كهيئة، بل كأحزاب سياسية مشتركة في الحشد وموجودة فعلا بالعملية السياسية».

وهدد القيادي في «الحشد»، الذي يحمل الجنسية الإيرانية، بمنع القوات الأميركية من الانتشار على المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن، مؤكدا أن «الأميركيين يريدون تأمين الطريق من عمّان إلى بغداد، حيث وضعوا منظومة صواريخ أرض - أرض».

أربيل وطهران

في غضون ذلك، أعربت حكومة إقليم كردستان أمس، عن استنكارها للقصف المدفعي الإيراني الذي تعرضت له المواقع الحدودية في إقليم كردستان.

وأكدت الحكومة في بيان، أنها ليست «طرفا في المشاكل بين الجمهورية الإسلامية وجماعات المعارضة، لذلك نرفض أي عمل يستهدف المدنيين في المناطق الحدودية بإقليم كردستان تحت هذا الغطاء».

وأشار البيان إلى أن حكومة الإقليم قامت باستدعاء القنصل الإيراني، لتسليمه رسالة احتجاج.

في سياق ذي صلة، طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، بتأجيل الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق المقرر في 25 سبتمبر المقبل.

وقال الصدر في بيان: «أطالب البارزاني بتأجيل استفتاء الانفصال، لاسيما أننا على أبواب تحرير الموصل، ولو كخطوة أولى لإلغائه مستقبلا»، مستنكرا تهديد بعض الأطراف للأكراد في بغداد.

إلى ذلك، أعلنت عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات كولشان كمال علي، أمس، مصادقة مجلس المفوضين على منح إجازة تأسيس لحزب جديد.

وقالت علي إن «مجلس المفوضين صادق على منح إجازة تأسيس لحزب (أبناء النهرين/ المكون المسيحي)»، مؤكدة أن «الحزب المذكور استكمل جميع الإجراءات والتعليمات الصادرة عن المفوضية وقواعد السلوك، وفقا لفقرات قانون الأحزاب السياسية المشرع من مجلس النواب».

ودعت علي الأحزاب المتقدمة لغرض التأسيس والتي سجلت وقطعت المدة القانونية إلى «استكمال الإجراءات المتعلقة بالتسجيل، تمهيدا لمنحها إجازات التأسيس».

back to top