لبنان: «المستقبل» و«القوات» يرفضان التنسيق مع دمشق
• المشنوق: لن نعيد أي لاجئ سوري إلا بضمانات • إبراهيم يكشف عن مخطط لضرب طرابلس والنبطية
عاد الكلام عن مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بعد العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني الأسبوع الماضي، وكل ما أثير حولها. وقالت مصادر مقربة من تيار «المستقبل»، إن «مسألة عودة السوريين لا تتم ولن تتم عبر التفاوض مع النظام السوري»، مضيفة أن «الشعب السوري لجأ إلى لبنان بسبب قتل وبطش النظام، وبالتالي عودته إلى قراه ومناطقه في سورية يمكن أن تتم بشكل تلقائي ومباشر عبر قنوات دولية وأممية، وهذه ليست مسؤولية دولة بحد ذاتها». وتابعت المصادر أن «هناك قنوات رسمية دولية نستطيع اللجوء لها كي يعود القسم الذي يمكن أن يعود إلى سورية»، لافتة إلى أن «استعمال هذا الملف من حلفاء النظام السوري في لبنان لتعويم نظام الأسد سياسيا أمر مرفوض». وكان نواب من حزب «القوات اللبنانية» عبروا عن رفض الحزب التنسيق مع دمشق.
في السياق، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث تلفزيوني أن «تصرف الجيش اللبناني خلال العملية العسكرية التي قام بها في منطقة عرسال كان أمنيا بحتا»، مشدداً على أن «الحكومة اللبنانية لن تعيد أي سوري إلا وفق ضمانات دولية، وإلى مناطق آمنة تحددها الامم المتحدة».وقال ردا على انتقادات رافقت العملية العسكرية: «أنا حريص على كرامة النازحين وأمنهم وعلى وجودهم، ولي جولات واسعة في هذا المجال. أما اليوم فنحن نتحدث عن منطقة عمليات عسكرية لا عن اعتقال طبيعي، وخلال المداهمة التي تمت وفق متطلبات الضرورة أقدم خمسة من الارهابيين التكفيريين على تفجير أنفسهم، وتصرف الجيش عندئذ يتحول إلى تصرف أمني بحت».ونفى أن يكون لـ«حزب الله أي تدخل في هذه العملية، وقال: «المنطقة مسؤولية الجيش اللبناني، وحزب الله ليس موجودا في عرسال، وما يقال مبالغات».إلى ذلك، عقّب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على ظروف اعتقال الخلية الارهابية المنتمية الى تنظيم «داعش» والخطط التي كانت تعتزم تنفيذها لضرب الاستقرار من خلال تفجيرات واغتيالات وعمليات انتحارية في طرابلس. ونبّه في حديث إلى مجلة «الأمن العام»، امس، من «مكمن أمني- عسكري ينصب لمخيمات اللجوء الفلسطيني، ويُراد منه استدراج لبنان واللاجئين الفلسطينيين وتوريطهم فيما لا يريدونه من مواجهة يحرصون على تجنبها على الدوام لأسباب سياسية وعسكرية وأمنية تتصل اتصالا وثيقا وشديدا بملفات اقليمية ودولية. وهي تلقي بثقل اضافي في وقت يئن فيه لبنان أساساً وعلى كل المستويات من أعباء النزوح السوري».