كوريا الشمالية تجرب صاروخاً

موسكو وبكين تدعوان واشنطن إلى وقف المناورات

نشر في 04-07-2017
آخر تحديث 04-07-2017 | 21:00
زعيم كوريا الشمالية محتفلاً مع جنرالاته بتجربة الصاروخ في صورة وزعتها وكالة الانباء الكورية اليوم
زعيم كوريا الشمالية محتفلاً مع جنرالاته بتجربة الصاروخ في صورة وزعتها وكالة الانباء الكورية اليوم
أكدت كوريا الشمالية، اليوم ، أنها أطلقت بنجاح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات في تجربة تعني أنها اجتازت خطوة جديدة تقربها من التهديد بضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي.

وقال خبراء أميركيون، إن الصاروخ الذي أطلق، صباح اليوم ، في اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بعيدها الوطني، قادر على استهداف ألاسكا.

وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون على التجربة «التاريخية» لصاروخ «هواسونغ-14»، بحسب ما أعلنت، في نشرة خاصة، مذيعة في التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي.

وتمتلك كوريا الشمالية، التي أجرت خمس تجارب نووية، ترسانة صغيرة من القنابل الذرية، وتسعى إلى حيازة صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.

وقالت هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية في بيان اليوم ، إن «الصاروخ البالستي غير المحدد» أطلق من موقع قريب من بانغيون في مقاطعة بيونغان الشمالية الواقعة في غرب كوريا الشمالية، قبل أن يسقط في بحر الشمال، وهي التسمية الكورية لبحر اليابان.

وأكد الجيش الأميركي أن الصاروخ متوسط المدى سجل مدة تحليق وصلت إلى 37 دقيقة، وهي مدة طويلة وغير اعتيادية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخ ارتفع إلى علو يزيد على 2500 كلم، وسقط في بحر اليابان، في المنطقة الاقتصادية الحصرية للأرخبيل.

ترامب

واستدعى إطلاق الصاروخ رداً شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب بكين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ «بوضع حد نهائي لهذه العبثية».

وكتب الرئيس الأميركي في رد فعل أولي على «تويتر»: «أطلقت كوريا الشمالية للتو صاروخا جديدا، أليس لدى هذا الرجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أي شيء أفضل يفعله في حياته؟»، مضيفا: «من الصعب أن نصدق أن كوريا الجنوبية واليابان ستتحملان هذا الأمر فترة طويلة، ربما تتخذ الصين بادرة قوية في موضوع كوريا الشمالية وتضع حدا نهائيا لهذه العبثية».

بكين وموسكو

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم ، أن روسيا والصين اللتين تتمتعان بعلاقات دبلوماسية وثيقة مع كوريا الشمالية، اتفقتا على رعاية مبادرة لحل الصراع في شبه الجزيرة الكورية، ووقف برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وأضاف بوتين أنه اتفق ونظيره الصيني تشي جين بينغ، الذي يقوم حاليا بزيارة لموسكو تستغرق يومين بهدف تدعيم العلاقات بين القوتين الكبيرتين، على الترويج بصورة فعالة لمبادرة تعاونية تهدف إلى «تجميد الأنشطة النووية لكوريا الشمالية، وكذلك التدريبات العسكرية واسعة النطاق لكل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية».

وقال بوتين، في تصريحات صحافية، إن «أولوياتنا المشتركة تشمل إيجاد حل شامل للمشكلات الجارية في شبه الجزيرة الكورية، بهدف كفالة سلام واستقرار دائمين في منطقة شمال شرقي آسيا».

back to top