أثارت فتاة مصرية تدعى سلوى عرابي، في العشرينيات من عمرها، ضجة وجدلا في الأوساط المصرية خلال الأيام الماضية، إذ وجدت تتسول من المارة، أسفل جسر (كوبري) العباسية، وهي في حالة من الانهيار، رغم أن ملامحها وملابسها تدلان على أنها فتاة كانت إلى وقت قريب في حال مادية ليست سيئة.وبمعاونة نشطاء على "فيسبوك"، تم إنقاذ الفتاة وإعادتها إلى أسرتها بعد غياب دام 12 عاما، بعد نشر صورتها بوجهها الجميل والنحيل بسبب نقص الغذاء، على نطاق واسع، على صفحة "مفقودين في مصر"، حيث تم تصويرها ومشاركة صورها من قبل آلاف الصفحات.
وقام العاملون في مؤسسة "معاً لإنقاذ الإنسان" الحقوقية، بالتوجه إلى مكان الفتاة، التي كان قد تم نقلها إلى مستشفى قريب، من حي العباسية وسط القاهرة.وبينما صرح أحد الأطباء بأن تلك الفتاة تعرضت لضغط نفسي أدى بها إلى الرغبة في الهروب من الواقع، والإصابة بالهيستريا الانشقاقية، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة "معاً لإنقاذ الإنسان" محمود وحيد إن المؤسسة تواصلت مع أسرة سلوى، وتبين أنها متغيبة عن منزلها منذ 12 عاما، حيث لم تكن لديها بطاقة شخصية، الأمر الذي أطال فترة تغيبها عن المنزل، إلى جانب حالتها النفسية المضطربة.المثير في قضية عرابي أن المؤسسات الحقوقية، التي تعاني التضييق في مصر منذ 3 سنوات، وموقع "فيسبوك"، وهو الجهة الأعلى صوتاً في معارضة النظام، هما الجهتان اللتان عثرتا على الفتاة، ولعبا الدور الأكبر في إنقاذها من التشرد، وعودتها إلى أسرتها.
دوليات
مصر : «فتاة العباسية» تعود بجهد «حقوقيين» و«فيسبوكيين»
04-07-2017