الأمير يتابع جهوده الخليجية... و«الرباعي» ينسق في القاهرة

• سموه يستقبل وزير الخارجية الألماني... والخالد يثمّن دعم برلين لوساطة الكويت ويجري محادثات مع فيلتمان
• رؤساء أجهزة المخابرات في الدول المقاطعة عقدوا اجتماعاً تنسيقياً
• عبدالرحمن يدافع عن سياسات بلاده
• ترامب يبحث سبل حل الأزمة مع السيسي ويشدد على أولوية مكافحة الإرهاب ووقف تمويله

نشر في 06-07-2017
آخر تحديث 06-07-2017 | 00:05
بحث أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، سبل احتواء الأزمة الخليجية خلال استقباله وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل، وتلقت الدبلوماسية الكويتية مزيداً من الدعم الدولي لجهود الوساطة الكويتية، في حين عقدت الدول الأربع المقاطعة لقطر اجتماعاً بالقاهرة بعد تسلمها رد الدوحة على قائمة المطالب الـ13.
استقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أمس، وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل في إطار الجهود الدبلوماسية التي يقودها سموه لاحتواء أزمة قطر والدول المقاطعة للدوحة السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وفي ختام جولته الخليجية التي شملت الرياض وأبوظبي والدوحة، قال وزير الخارجية الألماني عقب لقاء سمو أمير البلاد، بحضور وزير الخارجية صباح الخالد، إنه «متفائل بصورة حذرة إزاء إمكان وضع النزاع في مساراته الصحيحة خلال الأسابيع المقبلة».

وأضاف: «من الممكن أن تكون هناك مراحل صعبة مجدداً، لا أحد يعلم كيف ستتصرف الدول الأربع التي فرضت العقوبات ضد قطر. من الممكن أن يكون هناك بضعة أيام صعبة أخرى».

وأكد غابرييل، أن الوساطة الكويتية، المدعومة من الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، حققت الكثير من الأمور الجيدة.

صباح الخالد

من ناحيته، ثمن صباح الخالد الذي استقبل غابرييل في لقاء آخر، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة محمد العبدالله، دعم برلين لجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت ومساعي سمو أمير البلاد للحفاظ على وحدة الخليج وحل الأزمة التي تمر بها المنطقة، مشيدا بدور ألمانيا الإيجابي والمهم الذي تقوم به في مختلف القضايا.

كما استقبل الخالد بحضور العبدالله مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، حيث أبدى الأخير قلق الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الخليجية، معربا عن أمله في حدوث انفراجة قريبة لها.

الجارالله وجونسون

أكد وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون، أمس، «دعم بلاده الكامل للدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في رأب الصدع في العلاقات الخليجية»، معربا عن تطلعه لزيارة الكويت قريبا في هذا الإطار. جاء ذلك في اللقاء الذي جمع الوزير البريطاني بنائب وزير الخارجية خالد الجارالله في لندن على هامش الزيارة التي يقوم بها للمملكة المتحدة.

باريس

وفي باريس، جددت وزارة الخارجية الفرنسية دعمها للوساطة التي تقوم بها الكويت ممثلة بسمو أمير البلاد في حل الأزمة الخليجية، ودعا بيان للوزارة دول مجلس التعاون إلى تسوية الخلافات من خلال المشاورات.

تسلّم وتنسيق

إلى ذلك، أعلنت الدول الأربع في ساعة مبكرة من صباح أمس تلقي الرد القطري على قائمة المطالب الـ13 التي تسلمتها الدوحة رسميا في 22 يونيو الماضي، دون ذكر شيء عن تفاصيل رد الدوحة.

وقالت الدول الأربع، في بيان، إنها سترد في الوقت المناسب على الرد القطري.

اجتماع القاهرة

وعقد وزراء خارجية الدول المقاطعة اجتماعا أمس في القاهرة لبحث الخطوات المقبلة التي ستقوم بها على ضوء الرد القطري.

وعقد الاجتماع في قصر التحرير بالقاهرة بحضور وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية عادل الجبير، والإمارات عبدالله بن زايد، والبحرين خالد بن أحمد، في أعقاب انتهاء المهلة الإضافية الممنوحة لقطر، وفي إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع الدوحة وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة بشأن الأزمة.

وأفادت تقارير بانعقاد اجتماع بين رؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسعودية والإمارات والبحرين أمس الأول بالقاهرة قبيل الاجتماع الوزاري.

السيسي وترامب

وبالتزامن مع الاجتماع، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وعرض عليه الدعم فيه مكافحة الإرهاب، كما تبادلا الرؤى حول أزمات المنطقة ومن بينها أزمة قطر. وقالت الرئاسة المصرية أن هناك توافقا بين الطرفين حول سبل التعامل مع الأزمات الاقليمية الراهنة في منطقة الشرق الاوسط.

وتابع البيت الأبيض، في بيان، أن ترامب أكد مجدداً حاجة كل الدول "لوقف تمويل الإرهاب". وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي بحث مع ترامب "الموقف المصري الخليجي إزاء قطر"، مضيفة أنه "تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي للإرهاب، ووقف تمويله، وتقويض الأساس الأيديولوجي للفكر للإرهابي".

وتابعت: "أكد الرئيس ترامب دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب، وتوافق رؤى الرئيسين حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط".

دفاع قطري

في المقابل، دافع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن عن سياسة بلاده الخارجية، مؤكدا أن رد بلاده على قائمة الـ 13، كان في «الإطار العام الذي يحفظ سيادتها ويرفض الوصاية عليها».

وأكد في كلمة أمام معهد تشاتام هاوس في لندن أن بلاده لا تهدد أمن الخليج، وقال إن «الدوحة استقبلت شخصيات معارضة تنتمي لجماعات سياسية تسعى إلى التغيير في بلادها حتى وإن كنا نختلف معها أو نتفق».

ودعا الوزير القطري إلى حل الأزمة عبر الحوار وليس «الحصار»، وقال: «أيا كانت الإجراءات الأخرى التي ستأخذها الدول الأربع ضد قطر، يجب أن تلتزم بالقانون الدولي. نحن لا نقبل التدخل في شؤوننا».

وثمن الوزير القطري دور الكويت، وأكد أنه لا حل للأزمة الخليجية إلا من خلال الحوار مهما بلغت الإجراءات التصعيدية.

واتهم السعودية والدول الحليفة لها في المنطقة بـ «المطالبة بالتخلي عن سيادتنا كثمن لإنهاء الحصار».

ورأى عبدالرحمن أن بلاده بحاجة إلى «علاقة صحية وبناءة» مع إيران، وقال إن قطر وإيران لابد أن تتعايشا معا، وأشار إلى أنهما تشتركان في حقل للغاز.

أبوالغيط ولافروف

في السياق، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن الدول الخليجية تفهمت موقف الجامعة العربية من أزمة قطر. وقال إن «أزمة قطر حساسة»، وإن «الجامعة تبنت منذ اليوم الأول التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراجة».

وأعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالعاصمة الروسية موسكو، أن «الجامعة أكدت استعدادها للتحرك في الأزمة إذا طلبت الأطراف المختلفة ذلك، باعتبار أن كل الدول أعضاء في الجامعة». نافيا ما نسب إليه من انتقاده لأداء دول الخليج ومصر في الأزمة المذكورة.

من جانبه، صرح لافروف بأن «موسكو تدعم الجهود الكويتية وأي جهود لتجاوز الخلافات الخليجية»، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشاور مع عدد من القادة والملوك والرؤساء حول الأزمة.

وقال وزير الخارجية الروسي إن العلاقات العربية - الروسية جيدة، مؤكدا أن بلاده على استعداد لتقديم مساعدة إضافية لتسوية الأزمة إذا أرادت جميع الأطراف ذلك.

أبوالغيط يجدد دعم الجامعة العربية لوساطة الكويت ولافروف يعرض مساعدة إضافية للتسوية
back to top