رغم تقدم أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة للالتحاق بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2017/2018، فإن قدرة الكلية الاستيعابية للقبول لن تتجاوز أكثر من 1200 طالب وطالبة، فهناك أكثر من 5 آلاف متقدم قبولهم بالكلية مهدد، أو القبول وفق رغبات دراسية أخرى سجلوها ضمن بياناتهم في موقع الهيئة.

وذكر مراقبون لعملية التسجيل في «التطبيقي» لـ«الجريدة»، أن القدرة الاستيعابية لن تكفي لقبول جميع المتقدمين بالكلية، فهناك كثيرون منهم لن يجتازوا اختبارات القدرات والمقابلات الشخصية، لافتين إلى أن القبول سيكون وفق أعلى معدلات الثانوية العامة، أو وفق الرغبة التالية.

Ad

وأشاروا إلى أن الطاقة الاستيعابية للطلبة المستمرين تفوق قدرة الكلية، «فهناك الكثير من القاعات بالأعوام الدراسية الماضية لمختلف المقررات استوعبت طلبة فوق المعدل المطلوب، فماذا سيكون الوضع مع الطلبة المستجدين الذين يرغبون بفصول دراسية تستوعبهم، حيث تفاقم أعداد المتقدمين، والميزانية المرصودة لن تستوعت تلك الإعداد المتقدمة؟».

وتساءلوا: «ما مصير الطلبة الذين سيجتازون المقابلات الشخصية أو اختبار القدرات وهم من أصحاب النسب العليا؟»، لافتين إلى أن

هذا الأمر يضع «التطبيقي» في حيرة عن مصيرهم، فالأمر لن يكون فقط في «الأساسية»، حيث هناك الكثير من الكليات والمعاهد في موقف مشابه.

وأضاف المراقبون: «الكلية قامت بتقليل احتياجات الأقسام العلمية من الطلبة المقبولين، وخاصة بعد وقف الكثير من التخصصات في الكلية، مثل: الاقتصاد المنزلي ورياض الأطفال والتربية البدنية وغيرها».

وبينوا أن الكلية في اليومين الأولين لاستقبال المتقدمين لاختبارات القدرات والمقابلات الشخصية شهدت ممراتها ازدحاما شديدا وطوابير طويلة، لإنهاء الإجراءات المطلوبة، لكن في اليوم الثالث كان الحضور متوسطا.