تحديث..

Ad

عطلت روسيا الخميس في الامم المتحدة مشروعا اميركيا باصدار بيان يدعو الى اتخاذ "اجراءات مهمة" ضد كوريا الشمالية، بحسب ما افاد دبلوماسيون.

ووزعت واشنطن التي كانت عبرت الاربعاء عن رغبتها في فرض عقوبات دولية جديدة ضد بيونغ يانغ، على اعضاء مجلس الامن ال 15 مشروع الاعلان.

وذكرت الوثيقة بان مجلس الامن كان توافق على اتخاذ "اجراءات جوهرية جديدة" في حال قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية جديدة او اطلاق صاروخ بالستي.

وعطلت روسيا مشروع الاعلان وقالت انه لم يتم اثبات ان الامر تعلق بصاروخ عابر للقارات، بحسب دبلوماسي في مجلس الامن.

وكانت واشنطن والامم المتحدة قالت ان الصاروخ الذي اطلق الثلاثاء عابر للقارات.

وندد مشروع الاعلان الاميركي باطلاق الصاروخ فاتحا الباب امام مشروع قرار يفرض عقوبات اشد على كوريا الشمالية.

وكانت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي قالت الاربعاء انها ستقدم للمجلس في الايام المقبلة مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.

في المقابل اعتبر مساعد السفير الروسي لدى الامم المتحدة فلاديمير سافرونكوف ان العقوبات "لن تحل المشكلة" وان "اي محاولة لتبرير حل عسكري لن تكون مقبولة". وشكل اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي نجاحا كبيرا لنظام بيونغ يانغ الساعي الى تهديد الاراضي الاميركية بالسلاح النووي.

واكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ -اون ان اطلاق الصاروخ في الرابع من يوليو يوم الاحتفال بالعيد الوطني الاميركي، كان "هدية للاوغاد الاميركيين".

-------------------------------------------------

توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم كوريا الشمالية برد "شديد" بعد اطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات وذلك غداة دعوة واشنطن وباريس لفرض عقوبات جديدة على بيون يونغ.

وفي الحال دعت الصين إلى تفادي "الاقوال والافعال" التي من شأنها زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقال ترامب خلال زيارة إلى وارسو "أدعو جميع الأمم إلى مواجهة هذا التهديد العالمي وإلى أن تظهر لكوريا الشمالية أنه هناك عواقب لسلوكها السيء للغاية"، مؤكدا "نحن ندرس أمورا شديدة جدا" مضيفا "هذا لا يعني اننا سننفذها".

أعلنت الولايات المتحدة، مدعومة من فرنسا، الاربعاء انها ستعرض على مجلس الامن الدولي مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية غداة إطلاقها اول صاروخ بالستي عابر للقارات.

لكن روسيا حذرت من انها ترفض هذا المقترح.

وخلال اجتماع طارئ لمجلس الامن حول كوريا الشمالية قالت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي إن التجربة الصاروخية الثلاثاء "تشكل تصعيدا عسكريا واضحا وصريحا"، مضيفة انه "في الايام المقبلة سنعرض على مجلس الامن قرارا لرفع الرد الدولي بما يتناسب مع تصعيد كوريا الشمالية الجديد".

وأكد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إن إطلاق الصاروخ البالستي في الرابع من يوليو، في العيد الوطني الأميركي "هدية للاميركيين الأوغاد".

وأضافت هايلي أمام مجلس الامن "في الايام المقبلة سنعرض (...) قرارا يتناسب مع تصعيد كوريا الشمالية".

لكن روسيا التي تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن أكدت انها تعارض فرض اي عقوبات دولية جديدة على كوريا الشمالية او توجيه ضربة عسكرية اليها.

وقال مساعد السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف ان "يجب على الجميع ان يقروا بأن العقوبات لن تحل المشكلة"، مضيفا ان "اي محاولة لتبرير حل عسكري هي غير مقبولة".

بدوره قال السفير الصيني في الامم المتحدة ليو جيي أن الرد العسكري "لا يجب ان يكون خيارا".

ودعا جينغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية الخميس "كافة الاطراف الى التحلي بضبط النفس بتفادي الخطابات التي من شأنها ان تؤجج التوتر والعمل معا على خفض التوتر".

وأضاف ان الصين "تدعو بشدة كوريا الشمالية الى احترام قرارات الامم المتحدة" لكن "الحفاظ على السلم والاستقرار في شبه الجزيرة (الكورية) يخدم المصالح المشتركة للاطراف كافة".

لكن هايلي حذرت من ان "الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتوفرة لديها" بما فيها الخيار العسكري للدفاع عن نفسها، مؤكدة في الوقت نفسه ان بلادها "تفضل ان لا تضطر للذهاب في هذا الاتجاه".

وعن "الوسائل الاخرى" أوضحت هايلي انها تباحثت مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في امكانية فرض عقوبات اميركية على الدول التي لم تقطع مبادلاتها التجارية مع كوريا الشمالية.

وقالت "لن نراقب كوريا الشمالية حصرا بل سنراقب كل الدول التي تختار القيام بأعمال تجارية مع هذا النظام خلافا للقانون".

واتهم الرئيس ترامب في تغريدة على تويتر الاربعاء، الصين بنسف جهود الولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية من خلال تعزيز مبادلاتها التجارية معها.

ومن جانبها دعت فرنسا أيضا إلى تشديد العقوبات على بيونغ يانغ، بحسب سفيرها لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر.

وفي بروكسل دعا الاتحاد الاوروبي واليابان المجتمع الدولي الى فرض عقوبات اضافية على كوريا الشمالية، بحسب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الذي استقبل رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي.

في المقابل حذرت كوريا الشمالية الخميس من أن تدمير كوريا الجنوبية هو بالنسبة اليها امر "سهل للغاية" وفق وسائل إعلام كوريا الشمالية، ردا على التمارين الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة إثر تجربة إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي عابر للقارات.

بعد أقل من 24 ساعة من تجربة إطلاق الصاروخ الذي لقي إدانة دولية، ردت سيول وواشنطن الأربعاء بتنظيم تمارين تحاكي هجوما على الشمال أطلقت خلالها عدة صواريخ قصيرة المدى سقطت في بحر اليابان.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية "إن القضاء على القوات الدمى (الجنوبية) امر سهل للغاية ما دمنا اليوم قادرين على تدمير الاراضي الأميركية"، ووصفت سيول بأنها "عصابة" و"دمية عسكرية".