بعد جولة في الإمارات والكويت، زار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان قطر، أمس، والتقى وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي.وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن المريخي وفيلتمان استعرضا الأزمة الخليجية وجهود الكويت في الوساطة.
وأضافت أن فيلتمان أعرب عن قلق الأمم المتحدة من استمرار الأزمة، مؤكداً دعم المنظمة الدولية للوساطة الكويتية. وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد استقبل فيلتمان أمس الأول، وبحث مع المستجدات.وجاءت زيارة فيلتمان للدوحة عقب اجتماع القاهرة بين وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، الذي قرر استمرار مقاطعة قطر، وأكد أن الدول الأربع تدرس إجراءات، للتعامل مع الرد القطري "السلبي" على مطالبها الـ13.
تجمع داعم
في هذه الأثناء، وقع قطريون بأسمائهم على لوحة ضخمة للأمير تميم بن حمد في الدوحة أم لإظهار دعمهم لحاكم البلاد. وقال الطالب القطري علي فريد بعد توقيعه على لوحة الأمير "الحمد لله يعني قدرنا نثبت للأمير والدول الأخرى، بالعكس هذا الشيء زادنا حب وولاء للوطن يعني هذا يكفينا ها الشيء والحمد لله، بنتمنى أن الأزمة تزول... خير". وتقول وسائل إعلام محلية إن مئات الرجال يسجلون أسماءهم من أجل الالتحاق بالجيش.عبدالرحمن
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، أن "دولة قطر ستستمر في دعمها للمجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف بالشراكة مع حلفائها الدوليين". وشدد عقب لقائه وزير الدولة لشؤون الدفاع في المملكة المتحدة توبايس الوود، على أن "مكافحة الإرهاب في المنطقة هي مسألة أولوية للأمن القومي والإقليمي والعالمي". وكان وزير الخارجية القطري اجتمع مساء أمس الاول مع عدد من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم، وأطلعهم على مستجدات الأزمة الخليجية الراهنة، مؤكداً "موقف دولة قطر الثابت في الدعوة للحوار".وفي مقابلة مع "سي ان ان"، قال الوزير القطري، إن "الإخوان المسلمين ليست جماعة إرهابية في قطر، ودولة قطر لا تكفل هذه الجماعة ولا وجود لهم في بلدنا"، مؤكداً أن "إغلاق قناة الجزيرة لن يحدث مهما كانت ردود الفعل".برلين
وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أمس، إنه لا يوجد خطر للتصعيد العسكري في أزمة قطر، وإن هناك تقدماً. وعاد غابرييل من جولة بمنطقة الخليج اختتمها أمس الأول في الكويت، حيث استقبله سمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد.قرقاش
من ناحيته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس الأول، إن "الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة"، متسائلا في السياق ذاته عن "الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب".وشدد الوزير الإماراتي على أن "وقف التخريب الإقليمي هو الهدف، والمجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقيا". ورأى قرقاش أن "اجتماع القاهرة بداية مسار شاق وضروري، مسار ينقذ قطر من أوهامها وخطاياها".إردوغان
من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إن بلاده لن تغلق قاعدتها العسكرية في قطر، مضيفاً في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرانس 24، بشأن ما إذا كانت تركيا ستغلق أنه "إذا لم يأت طلب من الدوحة بهذا الخصوص فإننا لا ولن نقوم بهذا الأمر أبداً".وأوضح :"هناك أزمة حقيقية في كل من سورية والعراق، والآن لا نريد حدوث أزمة في منطقة الخليج". ولفت إلى أن مطالب الدول المقاطعة لقطر تلغي صفة الدولة عن الأخيرة، مؤكدا أن "قطر دولة ذات سيادة". وقال إنه لا يمكن القبول بفرض عقوبات على استيراد قطر للأغذية والأدوية والملابس، وأنه من غير الممكن أبدا اعتبار قطر بمنزلة "دولة إرهابية".السعودية
وقال وزير الإعلام السعودي عواد العواد، الذي قاطعت بلاده قطر، أمس، إن الدوحة تشغّل اكثر من 23 الف حساب على "تويتر" تدعو الى إثارة الفتنة في السعودية.