20 ألف مدني عالقون في الموصل القديمة
وزير الداخلية العراقي يزور السعودية منتصف يوليو الجاري
أعلنت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أمس، أن ما يصل إلى 20 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المناطق القليلة التي تشهد معارك مع تنظيم "داعش" في الوسط التاريخي لمدينة الموصل.وقالت غراندي، إن المدنيين العالقين في وسط المعارك هم في "خطر كبير"، مضيفة أن المعارك أسفرت عن نزوح ما يقارب 915 ألف موصلي من منازلهم، ولا يزال نحو 700 ألف منهم نازحين حالياً.وأشارت إلى أن الأضرار الناجمة عن المعارك في غرب الموصل، وتكلفة معالجتها، ضخمة جداً، مبينة أن "هناك 44 حياً سكنياً في غرب الموصل، ستة منها دمرت بالكامل تقريباً و22 حياً بشكل متوسط، و16 بشكل طفيف".
وقالت: "استناداً إلى تقييم أولي، فإن المرحلة الأولى من "الاستقرار" في غرب الموصل، التي تشمل الخدمات الأساسية والبنى التحتية والإسكان والتعليم ومراكز الشرطة والمستشفيات، ستكلف أكثر من مليار دولار.من ناحيته، أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق الفريق الركن عبدالغني الأسدي أن مدينة الموصل لم تُدمر بشكل كامل، متوقعاً انتهاء معركة تحرير المدينة خلال أيام. على صعيد آخر، قال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أمس، إنه تلقى دعوة رسمية من السعودية لزيارة المملكة في الخامس عشر من الجاري. وكان الأعرجي قد رافق رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال زيارته إلى السعودية أواخر يونيو الماضي.ورداً على سؤال بشأن تضمين مؤتمر وزراء الداخلية العرب طلباً بحرينياً لإدراج الحشد الشعبي كـ"منظمة إرهابية"، أجاب الأعرجي قائلاً، إن "البحرين لديها بعض الملاحظات على بعض الجهات العراقية وهي تدعي أن هذه الجهات تتدخل في الشأن البحريني".وتابع: "تسلمت بعض الملاحظات من وزارة الداخلية البحرينية، وحالياً نحقق في صحة تلك الإدعاءات، ونعمل على تفكيك أي أزمة مع جميع الأشقاء وألا نكون جزءاً من منظومة تدعو إلى المشاكسة في هذه المنطقة".وأكد الأعرجي على علاقته الجيدة بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني"، مضيفاً :"أنا من الذين يسعون إلى إقامة علاقات مع جميع الجهات لمصلحة العراق".ولفت الأعرجي إلى أنه رفض طلبين لإيران الأول طلب لرفع أو إلغاء تأشيرة الدخول إلى العراق، والثاني هو أن تدخل المركبات (العجلات) الإيرانية إلى العراق لتحميل البضائع التجارية.وحول الحشد الشعبي، أكد الأعرجي، أنه لم يواجه مشكلة مع أي فصيل من فصائل الحشد الشعبي لحد الآن، مشيراً إلى أن وزارته ستنفذ قريباً أوامر إلقاء قبض صدرت بحق "مسيئين" ينتمون إلى بعض الجهات في "الحشد".وفي سياق منفصل، أعرب وزير الداخلية عن "ثقته بعدم حضور القيادات السنية الصادرة بحقها أوامر قبض إلى مؤتمر القوى السنية في بغداد".