مليونا مصطاف يتحدّون قناديل الإسكندرية
إسماعيل: إجراءات احترازية لمواجهة الظاهرة... والبرلمان يستدعي وزير البيئة
واصل المصطافون المصريون رحلاتهم إلى المدن الساحلية، خاصة إلى الإسكندرية، التي تشهد أكبر نسبة إقبال من المواطنين خلال موسم الصيف، رغم توقعات بتراجع معدلات الإقبال بسبب انتشار قناديل البحر، وظهور صور على مواقع التواصل الاجتماعي لحالات تعرضت لإصابات مباشرة من «لسع القناديل»، في وقت أكدت مصادر رسمية بالمدينة الساحلية توافد أكثر من مليوني مصطاف منذ بدء عطلة عيد الفطر حتى الآن.وخلال الأسبوع الماضي ترددت أنباء بأن هناك قناديل سامة معروفة باسم «القناديل الزرقاء»، وانتشرت صور لها على مواقع التواصل، لكن وزارة البيئة أصدرت بيانا قبل أيام نفت فيه وجود هذا النوع من القناديل، ووفقا للمسوحات الميدانية تبين وجود نوعين فقط منها غير سامة ولا تشكل خطرا. وأوضح البيان أن أعداد القناديل، التي سجلت على الشواطئ المصرية، متقاربة مع الأعداد التي تم رصدها في دول الجوار، وجار التعرف على بصمتها الوراثية، خاصة أن ظاهرة القناديل تحدث سنويا، لكن هذه هي المرة الأولى لانتشارها على السواحل.من جهته، قال وكيل نقابة السياحيين معتز السيد إن انتشار القناديل يؤثر على السياحة الداخلية التي تجذب قطاعا كبيرا من المواطنين، نظرا لكثرة الشواطئ العامة شبه المجانية.
ولفت السيد إلى أن القرى السياحية في المقابل تتغلب على الظاهرة، حيث تحمي نزلاءها على الشواطئ الخاصة من لسعات قناديل البحر، عبر توفير معدات تساعد في اصطيادها قبل الوصول إلى الشواطئ.في السياق، قال المدير العام لإدارة الشواطئ في الإسكندرية أسامة إسماعيل إنه تم اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الظاهرة، عبر زيادة نقاط الإسعاف في كل شاطئ، تحتوي على الإسعافات الأولية لمواجهة لسعة قنديل البحر.واضاف إسماعيل، لـ«الجريدة»، «رغم ظهور القناديل في عدد من شواطئ المدينة، خلال الأيام الماضية، فإن ذلك لم يؤثر على حركة المصطافين، حيث استقبلت الشواطئ منذ عيد الفطر حتى الآن قرابة مليوني زائر».على الصعيد البرلماني، ذكر وكيل لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب عصام بركات أنه تم تقديم طلب إحاطة لوزير البيئة لاستدعائه، بهدف مناقشة أسباب انتشار الظاهرة وكيفية التصدي لها، خاصة مع احتمالية تكرارها العام المقبل في نفس الموعد.في سياق آخر، نصح استشاري الأمراض الجلدية هاني الناظر بغسل المنطقة المصابة بلسعة القنديل بمياه البحر، ثم وضع خل أو زبادي، لمعالجة التأثير القلوي الذي تسببه اللسعة.