وسط الانقسام السياسي الحادّ الذي تشهده إيران بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أدت إلى فوز كبير للرئيس الوسطي حسن روحاني المدعوم من الإصلاحيين على حساب الأصوليين، تتحول أي قضية في البلاد إلى نزاع بين سياسيي الطرفين، ولا يلبث أن يشارك فيه مناصروهما. وإذا كان الانفتاح على الغرب أو على المحيط الإقليمي، والعقود الاقتصادية، والبرامج التعليمية، ودور الحرس الثوري، أموراً يجوز الاختلاف بشأنها، فإن إدخال شعيرة الحج في بازار الانقسام السياسي أمر غير مقبول، على الأقل لدى شريحة كبيرة من الإيرانيين.
في هذا السياق، برزت مواقف متناقضة في إيران من موضوع المشاركة في موسم الحج هذا العام الذي بدأ مع بداية شوال في 25 يونيو الماضي. وقال وزير الثقافة والإرشاد رضا صالحي أميري أمس الأول إن السعودية قبلت معظم مطالب إيران للمشاركة في مراسم الحج هذا العام بجواب خطي، لافتاً إلى أن الحجاج الإيرانيين سوف يبدأون التوافد إلى بيت الله الحرام ابتداءً من نهاية شوال.غير أن نائب رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى (البرلمان) أحمد سرلك أكد لـ«الجريدة» أن مشاركة الإيرانيين في الحج لم تحسم بعد بسبب الانقسام الداخلي القوي بشأنها، مضيفاً أنه تم رفع القضية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أحاله بدوره إلى المجلس الأعلى للأمن القومي لبته.
أخبار الأولى
مشاركة إيران في الحج تقع ضحية الانقسام السياسي
07-07-2017