أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في التعاملات الأمريكية، اليوم الخميس، بارتفاع بسيط، في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات الرسمية الصادرة اليوم تراجعا كبيرا في مخزون الخام الأمريكي.

Ad

يأتي ذلك فيما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الحكومية الأمريكية تراجع إمدادات النفط الأمريكي بمقدار 3ر6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، كما تراجع أيضا مخزون البنزين الأمريكي.

وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بمقدار 39 سنتا إلى 52ر45 دولار للبرميل تسليم آب'أغسطس المقبل

وجاء ارتفاع الأسعار اليوم مدعوما بمذكرة من بنك الاستثمار الأمريكي "مورجان ستانلي" التي أكدت ضرورة خفض إمدادات النفط الأمريكي من أجل المحافظة على استقرار الأسعار.

وقال محللو البنك في المذكرة أنه إذا لم تحقق منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التوازن في السوق، فإن الأسعار ستجبر السوق على البحث عن التوازن في مكان آخر، وغالبا سيكون في قطاع الزيت الصخري الأمريكي. وتحتاج السوق إلى توقف نمو عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة وتراجعه بمقدار 150 منصة حتى تكون هناك فرصة لتوازن السوق عام 2018 وهو يتطلب أن يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط بين 46 و50 دولار للبرميل.

في الوقت نفسه، خفض خبراء مورجان ستانلي توقعاتهم لسعر النفط خلال العام الحالي إلى 48 دولار للبرميل.

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي خلال يونيو الماضي بمقدار 158 ألف وظيفة، بعد ارتفاعه بمقدار 230 ألف وظيفة في مايو الماضي.

في الوقت نفسه، أظهر تقرير نشره اليوم الخميس معهد إدارة الإمدادات الأمريكي نمو نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال حزيران'يونيو الماضي.

وذكر المعهد أن مؤشر قطاع الخدمات ارتفع خلال حزيران'يونيو الماضي إلى 4ر57 نقطة مقابل 9ر56 نقطة خلال مايو الماضي، في حين تشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو القطاع في حين تشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماشه.

وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر خلال الشهر الماضي إلى 5ر56 نقطة.