أنهت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أسبوعها الصيفي الأول في نهاية تعاملات يوم الخميس الماضي على تباين مال الى التراجع، حيث أقفلت 4 مؤشرات على خسارة أسبوعية واضحة ومتفاوتة، بينما ربحت 3 مؤشرات بنسب محدودة، وكان مؤشر السوق السعودي الأكثر خسارة حيث فقد نسبة 3 في المئة وتلاه مؤشرا سوقي الكويت «السعري» والقطري بخسارة متساوية بنسبة 1.2 في المئة بينما فقد مؤشر سوق أبوظبي نسبة أقل كانت 0.7 في المئة.

وفي المنطقة الخضراء كان مؤشر سوق دبي أفضلها، لكن بنسبة محدودة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية تلاه ثانياً مؤشر سوق المنامة بعُشر نقطة مئوية، وثالثاً استقر مؤشر سوق مسقط دون تغير يذكر، لكنه في المنطقة الخضراء، وبمكاسب مئوية محدودة جداً.

Ad

جني أرباح مستمر

بعد مكاسب كبيرة جداً حققها مؤشر السوق السعودي «تاسي» قبل نهاية رمضان مدفوعاً بتغيرات سياسية ووضعه تحت المراقبة في مؤشر الأسواق الناشئة، التي قفزت به إلى أعلى مستوياته خلال 20 شهراً عاد بعد عطلة العيد متعطشاً إلى جني الأرباح ليسجل تراجعات واضحة على وقع عمليات بيع على أسهم قيادية كانت محور عمليات الشراء خلال فترة انتعاش تاريخية قفزت به بنسب فاقت 14 في المئة خلال شهر رمضان، وعلى وقع ترقبه لتدفق نتائج أعمال الشركات للربع الثاني والتي استهلت بنهاية الأسبوع تراجع المؤشر في معظم الجلسات وبنسب فاقت في بعضها النقطة المئوية الكاملة ليستقر بنهاية الأسبوع كمحصلة أسبوعية على خسارة 3 في المئة أفقدته 221.73 نقطة ليقفل على مستوى 7203.99 نقطة.

وقد تجاهل السوق السعودي ارتداد أسعار النفط إلى مستويات 50 دولاراً لبرنت وبقى تحت وطأة عمليات جني الأرباح الكبيرة، ومنفصلاً إلى حد ما عن الأحداث الجيوسياسية، التى تعصف بالإقليم الخليجي الكبير.

الكويتي وخسارة 1.2%

سجلت مؤشرات بورصة الكويت خسائر متفاوتة بين مؤشرات الرئيسية حيث كانت خسارة «السعري» 1.2 في المئة، التي تعادل 82.69 نقطة ليقفل على مستوى 6680.13 نقطة، بينما كانت المؤشرات الوزنية تسجل خسائر محدودة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية على الوزني ليتراجع 2.12 نقطة، ويقفل على مستوى 397.21 نقطة، وسجل «كويت 15» خسارة ثلث نقطة مئوية فقط تعادل 2.78 نقطة ليقفل على مستوى 907.32 نقاط.

وتراجعت حركة تداولات السوق بين الأسبوع الأخير من رمضان وأول الأسابيع بعد رمضان، حيث فقدت السيولة نسبة واضحة هي 23 في المئة، على الرغم من أن الوقت في فترة ما بعد رمضان يزيد نصف ساعة على جلسات رمضان، وتراجع النشاط بنسبة محدودة قاربت 2.7 في المئة، وارتفع عدد الصفقات فجأة وبنسبة 11 في المئة، وأشارت التغيرات إلى زيادة في النشاط مقارنة مع السيولة وميل إلى تداولات أسهم صغيرة إضافة إلى نشاط الأسهم القيادية، وبرزت بعض الأسهم قبيل نهاية الأسبوع بتداولات لافتة، كان أبرزها رمال وأعيان وابيار كذلك أسهم قيادية مثل المباني والامتياز، الذي استمر على وتيرة واحدة من نشاط مميز هو الأفضل خلال الربع الثاني من هذا العام.

وكانت الأسهم القيادية تتداول وسط تغيرات محدودة محدودة على الرغم من إفصاحات انكشافها على السوق القطري، الذي جاء في أغلبه محدوداً ولم يزد على 5 في المئة من أكبرها انكشافاً.

السوق القطري وخسارة مستوى 9 آلاف نقطة

سجل السوق القطري تراجعاً مقارباً للمؤشر السعري الكويتي، وعلى الرغم من ارتداده في بعض الجلسات لكن نهايته كانت حمراء حيث ضغوط البيع مستمرة ومنذ بداية الأزمة الخليجية حتى جلسة الخميس الماضي لتبلغ خسارة الأسبوع الماضي 1.2 في المئة تعادل 107.72 نقاط ليقفل كاسراً مستوى 9 آلاف نقطة من جديد، وعلى مستوى 8922.72 نقطة وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تصل إلى 18 شهراً، ولاشك أن الأخبار الجيوسياسية الخليجية تحرك السوق في معظم جلساته وكذلك تدابير اقتصادية في الدوحة، وكان آخرها الإعلان عن نية لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 30 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، كما أن أسعار الطاقة وتحركها تجد لها صدى على أسعار مؤشرات السوق في فترات سكون الأخبار السياسية.

وتراجع مؤشر سوق ابوظبي بنسبة 0.7 في المئة، وهي أقل الخسائر الخليجية، التي تساوي 29.07 نقطة، ليقفل على مستوى 4396.35 نقطة، وعلى وقع تداولات مالت إلى الهدوء بانتظار معرفة أسعار النفط على أقل تقدير، حيث بعد ارتدادها خلال فترة عيد الفطر عادت وتراجعت قبيل نهاية تعاملات الأسواق الخليجية، ثم ارتفعت مساء الخميس على وقع نقص مخزونات النفط والبنزين الأميركي بنسب أكبر من التوقعات لترتد وتسجل مكاسب مرة أخرى وتبقى حائرة بين مستويات 50 و45 دولاراً لمزيج برنت.

مكاسب محدودة

جاءت مكاسب مؤشرات الأسواق الثلاثة الرابحة محدودة، ولم تزد على ثلث نقطة مئوية على أفضلها، الذي كان مؤشر سوق دبي المالي حيث ربح حوالي ثلث نقطة مئوية فقط تعادل 9.15 نقاط ليقفل على مستوى 3401.1 نقطة، وجاءت بعد تذبذب حاد بين جلسة وأخرى حيث مكاسب وخسائر تتجاوز نقطة مئوية ومنذ انطلاق تعاملات الأسبوع حتى نهايتها لتصل إلى المنطقة الخضراء بصعوبة، حيث كانت تتجاوب في بعض الأحيان لأخبار شركات مدرجة خصوصاً العقارية منها في دبي وأحياناً أخرى لتوجه مستثمرين مختلطين بين محليين يتأثرون بالمحيط الخليجي وأحداثه وأسعار النفط، وبين أجانب يراقبون مؤشرات الأسواق العالمية وانتقال بين أسواق ناشئة وأسواق عالمية.

ووسط تغيرات محدودة طيلة جلسات الأسبوع أقفل مؤشر سوق المنامة على مكاسب طفيفة بلغت عُشر نقطة مئوية هي أقل من نقطة من مؤشر سوق البحرين المالي ليقفل مستقراً على مستواه السابق، وبفارق ضئيل عند 1310.86 نقاط، ولا يختلف الحال في سوق مسقط كثيراً عدا بعض التداولات الأكبر سيولة وتغيرات واضحة في بعض الجلسات، لكنها بمحصلة قريبة من سوق المنامة حيث حقق 1.21 نقطة، وأقفل مؤشر سوق مسقط على مستوى 5119.52 نقطة.