أخبرينا عن نفسك?أنا ممثلة من الإسكندرية. بدأت مشواري الفني راقصة باليه منذ الطفولة، ثم عرضت أزياء فترة من الوقت، وأقمت عروض أزياء لعدد من العلامات التجارية في الخارج، وفعلاً كانت لدي فرصة للاستمرار في هذا المجال في إيطاليا، لكني فضلت أن أكون ممثلة ولم أكمل في عرض الأزياء.
كيف جاء اختيارك دور«نعمة» في «واحة الغروب»؟رشحتني المخرجة كاملة أبو ذكري للشخصية بعد اختبارات أداء عدة مثل أي فنان مقبل على دور معين، وكنت من ضمن مجموعة كبيرة من المتقدمين. وهي بقيت تبحث ستة أشهر عن ممثلة تجيد التمثيل ولها مواصفات معينة، والحمد لله أعجبت بي وأسندت الدور إليّ، وبدأنا نعمل على الماكياج ثم التمرينات التي استمرت فترة طويلة، والحمد لله نجحت في تجسيد الشخصية لأنني «عشتها جداً» بعدما أحببتها.ألم تقلقي من الظهور في مسلسل مهم مثل «واحة الغروب» بماكياج يغيِّر شكلك الحقيقي؟أنا ممثلة عليها البحث عن الشخصية التي تجسدها من دون أي خوف من الأدوار، ولو فكرت بمنطق من يعرفني ومن لا يعرفني فلن أعمل. يهمني أن أقدِّم دوراً يحبه الجمهور بغض النظر عن شكلي، بالإضافة إلى أن لكل دور شكلاً معيناً ولكل شخصية عمقاً محدداً وأحاسيس متنوعة. وفي كل دور جديد سيختلف شكلي بما يتناسب مع طبيعة الشخصية.
نجاح وخوف
هل توقعت النجاح الذي حققه دورك في المسلسل؟لم أكن أتوقع هذا النجاح كله بالتأكيد، لكن الحمد لله تحقّق ذلك لأنني اجتهدت فعلاً وتعاملت مع الشخصية بحب واجتهدت في تجسيدها بإخلاص. والأهم بالنسبة إليّ أن أقدِّم الشخصية بكل إتقان وحب وكما يجب، ولا يهمني ما يلي ذلك. سابقاً، شاركت في «سرايا عابدين» ونجح المسلسل لكني لم أسأل نفسي هل سيعرفني الجمهور من خلاله أم لا؟ ألم تشعري بالخوف من الوقوف إلى جانب فنان كبير مثل خالد النبوي، خصوصاً أن مشاهد كثيرة تجمعك به؟بالتأكيد، كنت سعيدة بهذا التعاون. مع كامل احترامي لثقل موهبته، إلا أنني تناسيت أنني أقف إلى جانب ممثل عالمي مجتهد موهبته لها نقلها، وشعرت بأنني أقف إزاء «محمود عبد الظاهر» وبأني «نعمة» التي يحبها، وصدقت أننا الشخصيتان اللتان نجسدهما. من ثم، كانت مشاهدنا صادقة وتركت آثارها لدى المتلقي. وعموماً كنت سعيدة بالعمل مع النبوي والمخرجة كاملة أبو ذكري.ماذا أضافت لك المخرجة كاملة أبوذكري؟تعلّمت منها الكثير، ومهم جداً أن يلتقي الفنان في بداية مشواره مبدعاً مثل كاملة يعلّمه ما لديه، وعموماً هي مبدعة وإنسانية للغاية ومن الصعب أن تجد شخصاً يجمع صفاتها معاً. خرجت من هذه التجربة ولدي شعور بأنني أملك الكثير رغم أنني لم أحقق أي شيء حتى الآن، وأتمتع أيضاً بطاقة كبيرة تكفي لإنجاز أمور كثيرة.صعوبات وخياراتما الصعوبات التي واجهتك في أداء دورك في المسلسل؟صوّرت الدور في الشتاء، لذا كانت مسألة الماكياج، خصوصاً تغيير لون البشرة في البرد القارس، صعبة جداً. أخذت العملية من وقتنا في كل مرة نحو ثلاث إلى أربع ساعات. بعيداً عن هذا، لم أواجه أية صعوبة، إذا أحببت العمل الذي أقدّمه، وكنت أصوِّر المشاهد كافة بغض النظر عن طبيعة المناخ.هل سيغير هذا الدور في اختياراتك المقبلة؟لست في مرحلة الاختيار الحر، فما زلت في بداية المشوار وأنتقي من بين المعروض عليّ. لكن لو أتيح لي الاختيار حتماً سأختار ما يناسبني، وسأبذل أقصى مجهود لدي لأن طموحي في الفن كبير ولا حدود له.ماذا عن ردود الفعل حول الدور، ومن أسعدتك إشادته؟أكثر ما فرحت به أن الجمهور العادي حرص على تهنئتي عبر رسائل ومكالمات، ومن جانبي حاولت أن أرد على الرسائل التي قرأتها بتأنٍ للاستفادة من الملاحظات والتعليقات. كذلك سعدت بإشادات كثير من زملاء الوسط. لذا أشكر من وقفوا إلى جانبي مثل كاملة أبو ذكري، ونانسي عبد الفتاح صاحبة الصورة الجديدة، ومريم نعوم، وشركة «العدل غروب»، ومن المفترض أن نشكر جميعاً جمال العدل لإنتاجه هذا العمل المحترم، فالمسلسل يشرف أي أحد، وشارك فيه ممثلون عباقرة مثل منة شلبي وخالد النبوي وهما دعماني جداً.جديد
حول جديدها تقول مها نصار: «لديَّ عروض عدة الحمد لله أعكف على قراءتها راهناً، ولو تحمست لأي مشروع سأنفذه فوراً، ومن المحتمل أن أبدأ بفيلم سينمائي جديد».