«أزمة قطر»: «الرباعي» يلغي «لائحة الـ 13» ويتأهب لإجراءات

● تيلرسون يزور الكويت بعد غد وواشنطن تحيي وساطة الأمير وتحذر من الطريق «المسدود»
● ماتيس يؤكد استمرار التعاون مع الدوحة
● شكري يطلع لافروف على نتائج اجتماع القاهرة

نشر في 07-07-2017
آخر تحديث 07-07-2017 | 19:52
أمير قطر يعود والده
أمير قطر يعود والده
اعتبرت الدول الـ4 التي تقاطع قطر لائحة المطالب التي تقدمت بها قبل 15 يوماً للدوحة من أجل إعادة العلاقات ملغاة، وأكدت أن الرد القطري عليها جاء «متعنتاً ويعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية»، في حين جددت واشنطن قلقها ازاء احتمال تدهور الخلاف الخليجي، وأعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون أنه سيزور الكويت لبحث الأزمة بعد غد.
حسمت الدول المقاطعة لقطر، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، موقفها بعد يومين من تلقيها رد الدوحة عبر الوسيط الكويتي على قائمة مطالب تم تقديمها في 22 يونيو الماضي من أجل إعادة العلاقات وأصدرت بياناً مشتركاً اعتبرت فيه قائمة المطالب التي تضمنت 13 بنداً ملغاة.

وقالت الدول الأربع في بيانها، إن «تعنت قطر يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية»، مؤكدةً أن «الحكومة القطرية أفشلت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة».

كما أكد البيان أن قطر أعادت الأزمة إلى نقطة البداية بعد إفشالها الجهود الكويتية، وأن تعنتها يؤكد استمرارها في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، كما أن تسريبها لقائمة المطالب كان هدفه إفشال جهود الكويت.

واستهجنت الدول الـ4 ما وصفته بـ»عدم احترام قطر للمساعي الكويتية لحل الأزمة حيث إن قطر استهترت بالأعراف الدبلوماسية ولم تحترم دور الوسيط، كما لم تكترث لمهلة الأيام الـ10 التي منحتها إياها الدول الأربع من أجل الرد».

وأكدت الدول الأربع أنها «ستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية».

وذكر بيان الدول الأربع أن «المطالب الـ13 من قطر أصبحت ملغاة بعدما رفضتها الدوحة».

وأوضحت الدول المقاطعة أن مطالبها، التي تقدمت بها لقطر «تهدف إلى محاربة الإرهاب ومنع احتضانه وتمويله»، مضيفة أن «الإجراءات موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها».

واتهم البيان سياسات الحكومة القطرية بالسعي إلى «تفتيت منظومة التعاون الخليجي، إضافة إلى زعزعة الأمن العربي والعالمي ومخالفة ميثاق الجامعة العربية». كما اتهم البيان سياسات الدوحة بـ»انتهاك الحقوق السيادية لدول الخليج، والتنصل من مخرجات القمة الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض».

وشدد البيان المشترك على أن الحكومة القطرية «تخالف تطلعات ومصلحة الشعب القطري»، ولفت إلى أن «الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية».

ومنذ الشهر الماضي قطعت الدول العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر إذ تتهمها بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران غريمتها بالمنطقة. وتنفي الدوحة الاتهامات.

ومن بين المطالب التي كانت موجهة لقطر وقف الدعم لجماعة «الإخوان المسلمين» وإغلاق قناة «الجزيرة» الفضائية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة وخفض مستوى العلاقات مع إيران.

قلق أميركي

في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيجري بعد غد زيارة إلى الكويت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الكويتيين حول الأزمة الخليجية بدعوة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وأعربت عن شكرها لجهود سمو الأمير الجليلة في محاولة التوسط لحل الخلاف، معتبرة أن «القيام بذلك ليس بالأمر بالسهل».

ولفتت ناورت إلى «قلق بلادها الشديد» إزاء استمرار الأزمة الخليجية ومخاوفها بأن يصل الخلاف إلى «طريق مسدود».

وتوقعت أن يستمر الخلاف لأسابيع أو أشهر، ويمكن أن تشتد حدته. وشددت على أن «محاربة الإرهاب هو الهدف الذي يجمع الدول» المختلفة على نقطة تفاهم مشتركة.

وأكدت ناورت على التزام الإدارة الأميركية بمتابعة مجريات الأزمة عن كثب وبالبقاء على اتصال مع جميع الأطراف المعنية.

ماتيس والعطية

في موازاة ذلك، بحث وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أهمية تخفيف حدة التوتر في اتصال هاتفي مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن وزير الدفاع الأميركي أكد على الشراكة الأمنية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر خلال الاتصال.

وناقش ماتيس مع العطية وضع العمليات ضد «داعش» حيث تستضيف الدوحة مركز قيادة عسكري حيوي للولايات المتحدة في قاعدة العديد الجوية التي تنطلق منها الغارات التي تستهدف الجهاديين في سورية والعراق.

وأكد البيان أن الوزيرين ماتيس والعطية أكدا التزامهما بالتعاون المستمر بين الولايات المتحدة وقطر وتعميق شراكتهما الاستراتيجية.

وشدد ماتيس على أهمية خفض التوتر بالأزمة الخليجية «من أجل أن يتمكن كل الشركاء في منطقة الخليج من التركيز على الخطوات المقبلة لتحقيق الأهداف المشتركة».

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت في إفادة صحافية «ما زلنا نشعر بقلق بالغ تجاه الوضع القائم بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي».

من جانب آخر، قال «البيت الأبيض» إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ركزا، خلال لقاء عقداه مساء أمس الأول في هامبورغ، عشية «قمة العشرين»، على التنسيق في مجالات السياسة الرئيسية وبحثا خلال اللقاء العديد من القضايا وعلى رأسها الموضوعات المتعلقة بأوكرانيا وقطر وكوريا الشمالية.

شكري ولافروف

في السياق، تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الأزمة القطرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان سبق بيان إلغاء الدول الـ4 للمطالب، إن «شكري أحاط لافروف بنتائج الاجتماع الوزاري الرباعي للدول المقاطعة لقطر الذي عقد في القاهرة الأربعاء الماضي، وما تمخض عنه من تأكيد على تمسك مصر والسعودية والإمارات والبحرين بموقفهم الرافض للدعم القطري للإرهاب والتطرف وبالمطالب التي تم تقديمها لقطر في هذا الشأن».

قرقاش

من ناحيته، قال وزير الشؤون الخارجية في دولة الامارات أنور قرقاش إن «سياسة المظلومية والعلاقات العامة الغربية، التي تتبعها قطر لن تحجب شمس دعمها للفوضى والتطرف والإرهاب، والحل ليس في نيويورك ولندن بل في الرياض».

عملية في الساق لحمد بن خليفة
خضع والد أمير قطر، وحاكمها السابق، الشيخ حمد بن خليفة، لعملية جراحية بعد تعرّضه لشرخ في الساق، حسب ما قال نجله الشيخ جوعان بن حمد. ونشر جوعان بن حمد الخبر على حسابه في «تويتر» ليل الخميس- الجمعة، مرفقاً بصورة والده وهو داخل المستشفى، مردفاً: «أجر وعافية يا بومشعل».

أنور قرقاش: الحل ليس في نيويورك ولندن بل في الرياض
back to top