The Mummy يفتقر إلى الإتقان

نشر في 08-07-2017
آخر تحديث 08-07-2017 | 00:00
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
يبدو حمل The Mummy كبيراً، أكبر مما تتحمّله كتفَا هيكل عظمي. يطلق الاستوديو وراء فيلم الرعب الخفيف هذا، «يونيفرسال»، سلسلة Dark Universe مع هذا العمل، الذي يُعتبر رده على عالمَي «مارفال» وDC السينمائيين، مزيلاً الغبار عن أسماء أغنت السينما طوال قرن تقريباً، مثل Bride of Frankenstein وCreature from Black Lagoon. اشتهرت هذه الوحوش وغيرها في ثلاثينيات القرن الماضي مع أفلام وحوش فال لوتون القوطية، مساهمةً في ولادة أفلام الرعب كما نعرفها اليوم. وتأمل شركة «يونيفرسال» أن يكون المشاهدون ما زالوا يحتفظون بحبهم لأفلام مماثلة.
أوكلت شركة «يونيفرسال» إلى The Mummy، الذي أخرجه أليكس كورتزمان وشارك في كتابته، مهام ضخمة عدة يجب تحقيقها في عمل واحد. عليه أولاً أن ينعش سلسلة الأفلام القديمة المحبوبة Mummy، التي عُرضت في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة. كذلك يُفترض (حسبما يأمل القيمون عليه) أن يُطلق سلسلة جديدة، فضلاً عن سلسلة Dark Universe. وينبغي أخيراً أن يكون وسيلة نجاح توم كروز.

يبدو النصف الأول من The Mummy واعداً جداً. يحفل بنوع من المتعة المرحة والخفيفة التي تلائم أفلام الصيف هذه. بعد تحديد الأساطير، من الفرسان الإنكليز في الحملات الصليبية إلى الأميرات المصريات اللواتي يسعين إلى الانتقام ويطلقن لعنات شريرة، نتعرف إلى كل من نيك مورتون (كروز) وكريس فايل (جايك جونسون)، وهما عميلَان خاصان يفضلان قضاء وقتهما في البحث عن الكنوز في الآثار العراقية عوض مواجهة التمرد.

قبر سري

في إحدى مغامراتهما، تؤدي ضربة جوية متهورة إلى كشف قبر سري. وتحضر عالمة الآثار البريطانية جيني هالسي (أنابيل واليس) إلى الموقع لتستكشف التابوت داخله. يكون الأخير محفوظاً في بركة من الزئبق ومحاطاً بمجموعة من السلاسل والأشراك. وكما حُذرنا، يؤدي تحرير هذه الروح من مرقدها إلى عواقب وخيمة. وسرعان ما يكتشف أبطالنا صدق هذا التحذير، بعدما تدمّر مومياء الأميرة أمونيت (صوفيا بوتيلا) طائرة الشحن التي يستقلونها وتنطلق لتستعيد خنجرها المقدس من الفرسان الذين سرقوه قبل بضع مئات من السنين. تحتاج الأميرة إلى هذا الخنجر لتحوّل «المختار» إلى إله. وتستطيعون بالتأكيد أن تتخيلوا مَن تختار ليكون شريكها الخالد المثالي.

صحيح أن من الممتع دوماً مشاهدة نجم الأفلام المذهل كروز على الشاشة (يزداد شباباً كلما تقدّم في السن)، إلا أن الفيلم يعاني خللاً ما. يبدو أنه يواجه مشكلةً مع اختيار الممثلين والكتابة. يتطلب الدور من كروز أن يكون صائد جوائز واثقاً من نفسه يقتل الأميرات، مؤدياً في الوقت عينه نوعاً من التفاعل المرح الغريب مع صديقه فايل وحبيبته جيني. لكن شخصيته لا تتلاءم مع هذا، مع أن واليس تؤدي بإتقان دور الأكاديمية الذكية القوية الشخصية.

مواجهات عنيفة

يتداعى The Mummy في النهاية، فتتكون عظامه في سلسلة من المواجهات العنيفة جداً مع أمونيت وجيشها من الأموات الأحياء. ورغم قواها الخارقة، تنحدر هذه الإلهة وتشارك في مثلث حب مع شخصَين فانيين. يا للتفاهة! لعل الوجه الأكثر إشراقاً في هذا العمل راسل كرو، الذي يقدّم أداء ملتزماً ومعقداً جداً ومتميزاً بحق في دور الدكتور هنري جيكل (ونصفه الآخر المثير للشغب). وهكذا يسرق الأضواء في دور صُمم فقط لبناء شخصيات هذا العمل. لكننا لم نفقد الأمل بعد في نجاح سلسلة Dark Universe هذه.

back to top