أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس، أنها بدأت موجة جديدة من الهجوم على مدينة الرقة شرق سورية، التي تعتبر عاصمة تنظيم "داعش".

وبات عناصر "قسد" ومعظمهم أكراد وعناصر من "قوات النخبة السورية" التي تضم مقاتلين عرباً، يسيطرون على 30 في المئة من المدينة، لكنهم أحرزوا تقدماً محدوداً في الحي التاريخي للمدينة.

Ad

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن موجة من السيارات المفخخة وقذائف الهاون التي أطلقها الجهاديون، بعد أن دخل المهاجمون الرقة القديمة في وقت سابق هذا الأسبوع بدعم من غارات للتحالف الدولي بقيادة أميركية أدت إلى فتح ثغرتين في جدار الرافقة، الذي يحيط بالمدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم السيارات المفخخة وقذائف الهاون والقناصة لشن هجوم معاكس داخل المدينة القديمة".

من ناحيته، ذكر محمد الشاكر، المتحدث باسم "قوات النخبة السورية"، أن "الأحياء الشرقية في الرقة تشهد اشتباكات متقطعة. الأخبار عن وصول الاشتباكات إلى وسط المدينة غير صحيحة".

بحسب التحالف الغربي لا يزال نحو 2500 جهادي يقاتلون في الرقة.

ويقدم الائتلاف الدولي لقوات النخبة السورية تغطية جوية وأسلحة ومعدات وقوات للعمليات الخاصة على الأرض ومستشارين.

وقال المرصد، أمس الأول، إن الائتلاف قام بتسليم شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات المدرعة لقوات النخبة السورية عن طريق العراق.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأول، أن موسكو تسعى إلى الحصول على استيضاحات حول ما ذكره نظيره الأميركي من أن واشنطن مستعدة للعمل مع موسكو لإنشاء "مناطق حظر جوي" في سورية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله خلال زيارته إلى باريس: "لقد سألنا لكن لم نتلق أي إجابة على السؤال حول التصور لمناطق حظر الطيران، لأنه لم يكن هناك أي حديث عنها".

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة "مستعدة لدرس إمكان العمل مع روسيا على وضع آليات مشتركة تضمن الاستقرار، بما في ذلك مناطق حظر جوي ومراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية".

وأضاف لافروف أنه على الرغم من التساؤلات حول تصريحات تيلرسون، فإن موسكو ترى في أي رغبة أميركية بالتعاون حول سورية "خطوة في الاتجاه الصحيح".

واتفقت فرنسا وروسيا أمس الأول على أن محاربة الإرهاب في سورية هو هدفهما المشترك لكنهما تجنبتا بوضوح الكشف عن خلافاتهما بشأن قضية الأسلحة الكيماوية الحساسة.

وقصفت قوات النظام السوري بعنف أمس حي عين ترما الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية، لدعم القوات التي تتقدم باتجاه هذه المنطقة.

وتقع عين ترما في الغوطة الشرقية، أكبر جيب للمسلحين على مشارف دمشق، وهي ضمن مناطق «تخفيف التصعيد» التي اتفقت بشأنها القوى الإقليمية في مايو.

وتربط عين ترما بين الغوطة الشرقية وحي جوبر الذي يسيطر عليه المسلحون.