أكد الفنان الكبير عبدالرحمن العقل أن الأعمال الدرامية التلفزيونية التي قدمت خلال شهر رمضان الفضيل كشفت بشكل واضح لا لبس فيه الفرق بين المسلسلات المتعوب عليها والمصروف على إنتاجها، والأخرى التي تم سلقها من أجل مجرد إثبات الوجود في هذا الشهر الكريم الذي تتم فيه أعلى نسب المشاهدة.

وشكر العقل الجماهير التي أعطت أعماله التقدير الذي وضعها في المقدمة، بعدما حققت حضورا مميزا على الشاشات التلفزيونية، أهلها للدخول في دائرة التنافس مع المسلسلات الخليجية والعربية الأخرى، ووضع تلفزيون الكويت الذي له مكانة أثيرة في نفوس أبناء الخليج، لكونه ظهر في زمن كان البث التلفزيوني في البدايات، مع الأعمال الأخرى من برامج ومسلسلات في المكانة التي يستحقها في هذا السبق كواحد من المحطات العريقة، لكونه الرابع على مستوى الشرق الأوسط بعد تلفزيوني بغداد و"أرامكو من الظهران" والتلفزيون المصري بالترتيب.

Ad

وحول غياب بعض نجوم الدراما التلفزيونية الكبار عن الدراما التلفزيونية في رمضان، شدد على أنهم هم الحضور الدائم والمتوهج في كل زمان ومكان، ولكن ما غيبهم هي النصوص التي يكتبها المؤلفون الشباب الذين يتناولون قضاياهم ويقدمون ما يشغل أجيالهم من موضوعات، وبالتالي لا تتناسب مع قيمة وقدر وعمر نجومنا الكبار.

وطالب العقل هؤلاء المؤلفين بأن تتسع رؤيتهم في التناول ويتجهون إلى القضايا الحياتية، سواء اجتماعية أو اقتصادية أو وطنية أو إنسانية التي تهم كل الفئات العمرية في المجتمع الكويتي حتى تكون المساحة أوسع والإطار أشمل، مما يعطي التنوع في الوجوه والأعمار والموضوعات.

وجود مؤثر

وأشاد العقل بالأجيال الجديدة من شباب الفنانين الذين حققوا وجودا مؤثرا في الأعمال الدرامية، سواء على شاشات التلفزيون أو عبر أثير الإذاعة أو على خشبة المسرح، مما يؤكد أن الكويت ولادة وتزخر بالمواهب الذين يحافظون على تواصل الأجيال، واستمرار حركة الفن الزاهي في الكويت عاصمة التنوير وموطن الفن الخليجي.

وعن جديده بعد انتهاء الموسم الفني لشهر رمضان، قال العقل إنه يدرس في الوقت الحالي عرضين دراميين، سيختار منهما عملا للمشاركة فيه أو العمل في الاثنين إذا كان فيهما شيء جديد يضيف الى رصيده ومسيرته الفنية التي بدأت مع فرقة مسرح الخليج العربي في نهاية الستينيات، حيث قدم أعمالا حفر بها مكانة متميزة في الذاكرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر في المسرح مسرحيات "الاحتراف"، "نعجة في المحكمة"، "يا غافلين"، "بوحمدون المحطة"، "متاعب صيف" و"الواوي" و"عزل السوق" و"تنزيلات"، و"لولاكي" بجزأيها، و"الكرة مدورة" و"انتخبوا أم علي" و"لعيونك"، و"فرحة أمة"، و"الدكتور صنهات"، و"شيكات بدون رصيد"، و"الحكومة أبخص"، و"السندباد والنمر الوردي"، و"أبطال السلاحف"، و"روان والحرامية".

وقدم مسلسلات تلفزيونية مشهود لها في الثمانينيات والتسعينيات، ومنها "الملقوفة"، و"العائلة"، و"الناس أجناس"، و"الصحيح ما يطيح"، و"قاصد خير"، و"دلق سهيل" بجزأيه، و"الطير والعاصفة"، و"قلوب مهشمة"، و"السرايات" بجزأيه، و"إلى أبي وأمي مع التحية"، و"أبلة منيرة والغرباء"، و"الإبريق المكسور"، و"مدينة الرياح"، و"المغامرون الثلاثة"، و"عبدالله البري والبحري".