كشف وزير الصحة د. جمال الحربي عن توجه الوزارة للتوسع في استقدام الأطباء الزوار من كل المستشفيات العالمية، بهدف التقليل من إرسال حالات للعلاج في الخارج.

وقال الحربي لـ«الجريدة»، إن الوزارة بالتنسيق مع مجالس الأقسام الطبية الفنية ستعمد إلى زيادة استقدام الأطباء الزوار في كل التخصصات الطبية، وسيكون لذلك فائدة كبرى في تدريب الطاقم الطبي الكويتي، واستفادة أطبائنا من الاحتكاك بالخبرات الطبية الأجنبية.

Ad

وعن أعداد الحالات المرسلة للعلاج في الخارج خلال فترة الصيف، أفاد بأن عدد الحالات قليل والزيادة معقولة جداً ومقبولة، بسبب إرسال الحالات الطارئة مثل السرطان والحالات الحرجة التي تحتاج لسرعة العلاج.

وأوضح أن عدد الحالات المرسلة في السابق كانت تصل إلى 7 آلاف حالة و5 آلاف حالة سنوياً، مشيراً إلى إرسال أكثر من 2400 حالة خلال عام 2013.

وأضاف أن عدد الموافقات، التي تم اعتمادها للعلاج في الخارج خلال شهري مايو ويونيو قليل جداً وأقل من المعتمدة خلال هذه الفترة من السنوات السابقة، لافتاً إلى أن إجمالي عدد الموافقات للعلاج بالخارج بلغ 1457 حالة، وذلك عن الفترة من 15 ديسمبر 2016 حتى 10 أبريل 2017.

مستشفى جابر

وعن آخر مستجدات مستشفى جابر الأحمد، ذكر الحربي أن الوزارة قدمت طلباتها لشراء الأجهزة الطبية، بقيمة ٦٠ مليون دينار، مشيراً إلى موافقة لجنة المناقصات المركزية عليها.

وبين أن الموضوع الآن في ديوان المحاسبة للدراسة والمراجعة تمهيداً لشراء الأجهزة، ثم البدء في تركيبها والتشغيل التدريجي للمستشفى. وكشف وزير الصحة عن تدريب 50 إدارياً للعمل في مجال الإدارة الحديثة في مستشفى جابر الأحمد.

وأوضح أن الوزارة تستعد لتسلم مبنى مستشفى جابر من وزارة الأشغال العامة خلال شهر سبتمبر المقبل، وبعدها ستبدأ الوزارة في توفير التجهيزات الطبية وغير الطبية وتكليف الأطباء والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين العمل في المستشفى.

وأكد أن تشغيل المستشفى سيكون على عدة مراحل، أولها الإدارة الصحية، وبعدها العيادات الخارجية، ثم افتتاح الأجنحة غير الجراحية فتشغيلها، وأخيراً افتتاح التخصصات الدقيقة، مثل جراحة القلب والمخ والأعصاب.

وشدد على أن إدارة وتشغيل مستشفى جابر ستكون وفقاً لأحدث الأساليب الحديثة في الإدارة الصحية، وبما يضاهي ما هو مطبق في المستشفيات العالمية.

وقال إن مستشفى جابر هو الأضخم في الشرق الأوسط بسعة 1168 سريراً بمختلف التخصصات الطبية والفنية، وبه 36 غرفة عمليات و196 سريراً في العناية لمختلف التخصصات الطبية، وبه مركز إصابات هو الأول من نوعه في الكويت، مشيراً إلى أن وجود المستشفى في جنوب السرة هدفه تقليص الأعباء على مستشفيات الأميري ومبارك والعدان.

اعتداء

في موضوع منفصل، أكد وزير الصحة د. جمال الحربي أن حادثة الاعتداء على العاملين في مستشفى الصباح لن تمر مرور الكرام، مجدداً استنكاره لهذه الحوادث الدخيلة على المجتمع الكويتي.

وقال الحربي عقب زيارته المصابين بالحادثة، إن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ كل الإجراءات القانونية للمحافظة على سلامة العاملين بها من أطباء وهيئة تمريضية وفنيين وإداريين.

وأضاف أنه أمر بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادث المؤسف، الذي وقع في إحدى المستشفيات وتحديد المسؤولية عن حدوثه ومعاقبة كل من تثبت مسؤوليته مهما كان موقعه.

وأكد أن الوزارة لن تسمح بأي تجاوزات أو عنف في مرافقها الصحية، واصفا ما حدث بـ«حوادث فردية وغريبة عن المجتمع الكويتي بما يسوده من علاقات إنسانية قوامها التراحم والاحترام والمحبة ونبذ العنف».

جدير بالذكر أن شجاراً حصل بين مسؤول الممرضين في مستشفى الصباح وأحد الأطباء من جانب وعدد من موظفي العلاقات العامة من جانب آخر، بسبب استخدام دورة مياه خاصة بالممرضين، الأمر الذي قوبل بالرفض من مسؤول الممرضين وبعدها حصل تراشق بالألفاظ والسباب تفاقم إلى اعتداء بين الطرفين.