لقاء ترامب - بوتين يثمر هدنة جنوب سورية
متظاهرون حاصروا السيدة الأميركية الأولى في هامبورغ
هيمن اللقاء الأول من نوعه بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس في هامبورغ، على مجريات قمة العشرين المنعقدة في هذه المدينة الألمانية الساحلية. وتصافح الرئيسان قبل بداية القمة، وتبادلا بضع كلمات، لكن اللقاء الثنائي بينهما عُقد بعد الظهر مدة ساعتين ونصف، بحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف، وأثمر عن هدنة جنوب سورية. وأشاد ترامب باللقاء، وقال إنه يتطلع إلى «أشياء إيجابية» تحدث في العلاقات بين الخصمين السابقين أثناء الحرب الباردة، مضيفاً، وهو يجلس إلى جوار نظيره الروسي: «بوتين وأنا نناقش أشياء متعددة، وأظن أن الأمور تسير على ما يرام».
وقال: «أجرينا محادثات جيدة جداً جداً. سنجري حواراً الآن، وسيستمر بالتأكيد ذلك. نتطلع إلى أن يحدث الكثير من الأشياء الإيجابية جداً لروسيا وللولايات المتحدة ولجميع المعنيين»، موجهاً حديثه إلى بوتين: «إنه ليشرفني أن أكون معك». بدوره، قال بوتين إنهما تحادثا سابقاً بالهاتف، لكن المحادثات الهاتفية ليست كافية أبداً. ووصف اجتماعهما بأنه لقاء ثنائي مهم، مضيفاً: «أنا مسرور أن ألتقيكم شخصياً».ويشير محللون إلى أن هذا اللقاء قادر على تحويل المسارات في قضايا متعددة كأزمة كوريا الشمالية والنزاعات في سورية وأوكرانيا، إضافة إلى معاهدات نزع السلاح الروسية- الأميركية والتجارة الدولية والاحتباس الحراري.وفيما يعد أنه أولى ثمار اللقاء، قالت وكالة «اسوشيتد برس»، إن الولايات المتحدة وروسيا تستعدان لإعلان وقف إطلاق النار في جنوب سورية بداية من غد الأحد. وكان الوزير تيلرسون قال، أمس الأول، إن بلاده مستعدة لفرض مناطق حظر جوي فوق سورية، الأمر الذي رد عليه نظيره الروسي سيرغي لافروف بطلب إيضاحات.في سياق آخر، أعلنت ناطقة باسم السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، أن زوجة الرئيس الأميركي علقت في مقر إقامتها في هامبورغ بسبب التظاهرات العنيفة، التي نظمها مناهضون للرأسمالية، وتخللها شغب ضد مجموعة العشرين.