العطاء الإنساني الكويتي يتواصل لمساعدة اللاجئين والنازحين بالمنطقة

نشر في 08-07-2017 | 12:57
آخر تحديث 08-07-2017 | 12:57
 الهلال الأحمر الكويتي يوزع مساعدات انسانية على أسر سورية في منطقة البقاع
الهلال الأحمر الكويتي يوزع مساعدات انسانية على أسر سورية في منطقة البقاع
شهد الأسبوع الماضي نشاطاً كويتياً مكثفاً في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت الإنسانية المتواصلة في هذا الشأن.

وتركزت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وتركيا إضافة إلى الاستمرار في دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة.

ففي اليمن اختتمت حملة «الكويت إلى جانبكم» الاثنين الماضي مشروع توزيع 6209 سلات غذائية لأكثر من 43 ألف مستفيد في محافظة «صعدة» شمالي البلاد.

ونقلت الحملة في بيان عن عضو الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة توفيق حسين قوله أن مشروع توزيع أكثر من ستة آلاف سلة غذائية في محافظة «صعدة» يُعتبر هو التدخل الأول من نوعه في قطاع الغذاء بالمحافظة.

وأضاف أن ثمة العديد من المبادرات الإنسانية التي تستهدف الفئات الأكثر تضرراً والأشد فقراً في هذه المحافظة في الأيام القليلة المقبلة، معرباً عن خالص الشكر للكويت على هذه اللفتة الكريمة تجاه الشعب اليمني.

وعلى صعيد متصل بحث الرئيس الدوري للهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة ابراهيم القرشي وعضوا الهيئة طارق عبدالواسع وتوفيق البعبعي مع محافظ «ابين» اللواء أبوبكر سالم ما تمر به المحافظة الواقعة جنوب شرق صنعاء من أوضاع إنسانية صعبة.

الكويت إلى جانبكم

وقالت حملة «الكويت إلى جانبكم» في بيان أمس الأول الخميس أن سالم استعرض خلال المباحثات ما تعرضت له البنية التحتية في «ابين» من أضرار انعكست سلباً على حياة المواطنين، مشيداً بما تقدمه دولة الكويت لليمن والوقوف إلى جانبه خلال الفترة الصعبة التي يعيشها.

من جانبه، أكد القرشي استمرار الاعمال الإغاثية التي تقدمها الهيئة بمحافظة «أبين» خاصة في مجال الصحة والتعليم والمياه الغذاء والإيواء واعادة الإعمار الجزئي للمنازل المتضررة.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس أمس الأول الخميس استمرار الجمعية في تقديم الدعم الصحي والطبي والإغاثي والتنموي للأشقاء في اليمن بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة هناك.

وقالت البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائها سفير اليمن لدى الكويت الدكتور علي سفاع أن من ضمن الأعمال التي قامت بها الجمعية أخيراً إصلاح وترميم محطة لتحلية المياه واجراء الصيانة لمركز غسيل الكلى بمستشفى الصداقة.

وأضافت البرجس أن الجمعية تعمل حالياً على إقامة مخيم للعمليات الجراحية يتسع لاستقبال نحو 200 حالة، مبينة أن المخيم الأول الذي نفذته الجمعية أجرى عدداً كبيراً من العمليات الجراحية لأمراض العظام والمفاصل والمخ والأعصاب والعيون.

وذكرت أن الجمعية قامت بتوزيع مولدات كهربائية في عدد من المستشفيات بمدينة (تعز) كما وزعت كراسي متحركة وعكازات استفاد منها نحو 750 مصاباً وجريحاً، فضلاً عن تقديم المواد الغذائية والدوائية لمرضى الكوليرا في المحافظات اليمنية.

من جانبه، أشاد السفير اليمني بالمساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية التي قدمتها الجمعية للنازحين جراء الأحداث التي تشهدها بلاده، معبّراً عن امتنانه وتقديره لهذا العمل الإنساني الكبير «النابع عن صدق مشاعر الاخاء والتعاون بين البلدين الشقيقين».

لبنان

على جانب آخر، أكدت البرجس حرص جمعية الهلال الأحمر الكويتي على دعم احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتوفير سبل المساعدة لهم.

وقالت البرجس في تصريح لـ (كونا) عقب اجتماع مع مسؤولي الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان عقد في مخيم «البداوي» شمال البلاد السبت الماضي أن حجم احتياجات اللاجئين الفلسطينيين كبير ويتطلب اهتماماً وجهداً كبيرين.

وجددت التأكيد على أن دعم جمعية الهلال الأحمر الكويتي لا ينحصر على النازحين السوريين في لبنان بل يشمل أيضاً اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات كما يطال أسراً لبنانية محتاجة.

وأشارت إلى أن الهلال الأحمر الكويتي سيدعم نظيره الفلسطيني لتوفير الخدمات الطبية الملحة والأساسية التي يقدمها الأخير للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكدت البرجس أن الهلال الأحمر الكويتي سيتكفل بتوزيع الخبز على 2000 أسرة فلسطينية وأخرى سورية نازحة خلال الشهرين المقبلين وذلك في إطار مشروع الرغيف الذي أطلقته جمعية الهلال الأحمر الكويتي منذ عام 2011 في لبنان.

من جهته، أعرب مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان الدكتور سامر شحادة في تصريح مماثل لـ (كونا) عن تفاؤله بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي والذي يتم للمرة الأولى، مشيداً بدوره في مساعدة المحتاجين واللاجئين.

تركيا

على صعيد متصل، أكدت البرجس أمس الجمعة مواصلة جمعية الهلال الأحمر الكويتي جهودها الإنسانية الرامية لإغاثة الأشقاء السوريين في تركيا والداخل السوري بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الإغاثية.

وقالت البرجس في تصريح لـ (كونا) أن الجمعية وبالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية افتتحت مصنعاً للشاش الطبي في قرية «اطمة» السورية القريبة من الحدود التركية وهو الأول من نوعه داخل سوريا لتوفير الشاش مجاناً للمراكز الصحية الميدانية.

وأضافت البرجس أن «الهلال الأحمر» وهيئة الإغاثة التركية أدركا أهمية توفير الشاش لندرته داخل سوريا، منوهة بجهود منظمة الإغاثة التركية في إطلاق هذا المشروع الحيوي.

وذكرت أن الجمعية نفذت أيضاً اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر القطري بتسيير 10 عيادات متنقلة للنازحين من مدينة حلب السورية مجهزة بأجهزة طبية وصيدليات وخيم للمعاينة السريرية شملت مساحة جغرافية واسعة في محافظتي إدلب وحلب وساهمت بعلاج 17 ألف مريض.

وقالت أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي بدأت بالتعاون مع نظيرتها القطرية في دعم «مستشفى الأمل» بمنطقة الريحانية التركية لعلاج المرضى من النازحين السوريين.

واعتبرت أن مشروع دعم المستشفى الذي يستمر مدة عام يأتي في سياق سلسلة من المشاريع تنفذها الجمعية لصالح النازحين السوريين، مؤكدة أن دولة الكويت كانت ولا تزال مبادرة في مد يد العون للأشقاء السوريين وغيرهم في الدول الأخرى المنكوبة.

وأوضحت أن الجمعية دعمت أيضاً دار الأيتام في مدينة غازي عنتاب التركية لتأهيل الأيتام حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه.

وأكدت أن الهلال الأحمر الكويتي يعمل الآن في العديد من الساحات من خلال برامج ومشاريع تنموية تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة التأهيل والتمكين والعودة بالمجتمعات المنكوبة إلى حياتها الطبيعية والاندماج الاجتماعي.

العراق

وفي العراق، أعلنت مؤسسة «روناهي» الخيرية أمس الجمعة توزيع مساعدات غذائية على أهالي الجانب الأيمن من مدينة الموصل العراقية بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت بمدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وقالت مسؤولة المؤسسة زيان ميراني لـ (كونا) إن المؤسسة وزعت بالتعاون مع القنصلية الكويتية في اربيل والتنسيق معها 500 سلة غذائية على 500 عائلة في حي «17 تموز» ومنطقة «مشيرفة» في الجانب الأيمن من الموصل.

وفي الأراضي الفلسطينية وقعت الحكومة الفلسطينية أمس الأول الخميس 13 اتفاقية جديدة مع مؤسسات أهلية وتعليمية في قطاع غزة بمنحة قدرها ثلاثة ملايين دولار ممولة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ضمن برنامج إعادة إعمار القطاع.

وقال نائب رئيس المكتب الوطني الفلسطيني المكلف بإعادة إعمار قطاع غزة ربحي الشيخ في تصريح لـ (كونا) أن الاتفاقيات «عبارة عن مشروعات لدعم المؤسسات التعليمية والأهلية ضمن المنحة المقدمة من دولة الكويت لإعادة إعمار قطاع غزة».

من جهته، تقدم وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة في مؤتمر صحفي على هامش توقيع الاتفاقيات بالشكر إلى دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على دعمها المتواصل والدائم للشعب الفلسطيني.

وأكد الحساينة أنه جرى الانتهاء من صرف 95 بالمئة من الأموال المخصصة لقطاع الإسكان التي تبلغ قيمتها 75 مليون دولار من أصل 200 مليون دولار مقدمة من دولة الكويت.

وأشار إلى أنه جرى كذلك الانتهاء من بناء نحو 2250 وحدة سكنية للمتضررين الفلسطينيين والمستفيدين من المنحة الكويتية فيما سيتم صرف الدفعة الاخيرة للمستفيدين خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أنه جرت الموافقة على صرف 3.5 مليون دولار للمنشأة الصناعية إضافة إلى موافقة دولة الكويت على مبلغ 500 ألف دولار للقطاع الزراعي والحيواني الذي تدمر خلال الحرب.

back to top