بمناسبة إطلاق «جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب»، توجه رئيس «النادي الثقافي العربي» فادي تميم بالشكر إلى «سلطنة عمان الشقيقة على تكرّمها باختيار بيروت مركزاً لإطلاق الجائزة لعام 2017، لا سيما انتقاء النادي الثقافي العربي منبراً لها».

وأضاف: «منذ تأسيسه، جعل النادي الثقافي العربي همّه الأسمى الاهتمام بالكتاب باعتباره أول حاضن للثقافة والمعرفة المتجددة. من هذا المنطلق، كان أول من أطلق في العالم عيداً سنوياً للكتاب تمثّل في إقامة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي غدا اليوم معلماً حضارياً من معالم بيروت المحروسة، ونحن من موقعنا وتراثنا الثقافي والمعرفي نرى في جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وهي الآن في دورتها السادسة، قمة شامخة من قمم النهوض الثقافي. كذلك نرى أن الأطروحات التي تنطوي عليها هذه الدورة تشير إلى عناوين لازمة لتقدم أي شعب في مجالات الرقي، وفي الاقتصاد والإعمار والأدب».

Ad

المسكري

مدير مكتب الأمين العام لـ«مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم» بدر بن محمد المسكري، قال في المناسبة نفسها إن المركز ثقافي وعلمي تأسس في سبتمبر 2012 بموجب المرسوم السلطاني الرقم 52/2012، ومهامه: إقامة بحوث ودراسات علمية، وتنظيم مؤتمرات وأمسيات في الحقول ذات العلاقة بالثقافة والعلوم، ودعم وتشجيع النشر والتوزيع للإصدارات المطبوعة في الحقول الثقافية والعلمية، والرعاية والاهتمام بالمساجد السلطانية، وإدارة شؤون موارد الأوقاف للمركز، وتأسيس تعاون ومعارف ثقافية وعلمية مع المعاهد الشبيهة بالخارج، وترجمة ونشر منتج المثقفين العمانيين، خصوصاً الأعمال الدولية منها، فضلاً عن توفير مصادر المعرفة والمعلومات في الجوانب الثقافية والعلمية».

وتابع: «أما عناصره فهي: الأوقاف والاستثمار، وكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكراسي السلطان قابوس العلمية، ومراكز السلطان قابوس الثقافية، والثقافة الإسلامية. أما الشؤون التعليمية فهي: معاهد العلوم الإسلامية ومدارس القرآن الكريم، والمساجد السلطانية، والشؤون الثقافية وهي: جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والأنشطة الثقافية، وجمعيات الفنون العمانية (الجمعية العمانية لهواة العود، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والجمعية العمانية للتصوير الضوئي)، والمكتبات، والنشر والترجمة. يبقى التعاون الدولي ويتمثّل في: كراسي السلطان قابوس العلمية، والخطة الوطنية لتحالف الحضارات، ومركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن، وكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها».

أهداف كراسي السلطان قابوس العلمية، بحسب بدر بن محمد المسكري، هي: التعريف بالدور الحضاري والثقافي للسلطنة في تطوير المعرفة الإنسانية، وتشجيع الوصول إلى مجتمع عاملي عصري يعيش في سلام ويسوده التفاهم المشترك والتسامح، ودعم وتشجيع الدراسات والبحوث العلمية، وإيضاح دور السلطنة في السعي إلى التقريب بين الثقافات العربية وغير العربية، ودعم التواصل الثقافي بين مختلف الشعوب للوصول إلى حوار ثقافي بناء، فضلاً عن التعريف بالنهضة العمانية للعالم وزيادة الوعي بجهودها واهتمامها المستدام، ماضياً وحاضراً، في تطوير دراسات اللغة العربية والتراث والثقافة والدراسات العلمية، وتعزيز روابط وأبعاد التعاون مع المعاهد والمراكز الشبيهة في الدول الأخرى.

كذلك أشار إلى المساهمة في إنجاز أهداف السلطنة في الحقول الثقافية والعلمية، المشاركة في تسليط الضوء على الحضارة والثقافة والعلوم العمانية الموروثة على المستويين الإقليمي والدولي، والمساهمة في تأصيل وتنمية القيم العمانية، وتشجيع ثقافة الحوار مع الأديان والثقافات الأخرى، وتعزيز المبادئ والقيم المشتركة. ولا ننسى المساهمة في دراسة احتياجات السلطنة من المعرفة، والمهارات والخبرات في مختلف الحقول الثقافية والعلمية، والعمل على التعريف بالثقافة العمانية، ونشر المنتج الثقافي والعلمي للمثقفين العمانيين، وجعله متوافراً للثقافات الأخرى».

الغابشية

من جهتها، اعتبرت د. عائشة بنت سعيد الغابشية أن «الجائزة تقررت في 27 فبراير 2011 بمرسوم سلطاني وتُمنح بالتناوب دورياً كل سنتين، فتكون تقديرية في عام يتنافس فيها العرب عموماً على مجمل أعمالهم وسيرهم الذاتية، وفي عام آخر تذهب إلى العمانيين».

يُمنح الفائز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مئة ألف ريال عماني. أما جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فيمنح الفائز بها وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى 50 ألف ريال عماني».