على وقع تصاعد حدة الاشتباكات في مدينة هامبورغ، التي تستضيف أبرز زعماء العالم في قمة مجموعة العشرين (G20)، أجرت الشرطة الألمانية في الساعات المبكرة من صباح أمس عمليات تفتيش لمحتجين بحثاً عن أسلحة، وفحصت بطاقات الهوية.

وفي أجواء مشحونة، تدخلت قوات خاصة مدججة بالسلاح بعدما قضى نشطاء مناهضون للرأسمالية معظم يوم الجمعة في محاولة لانتزاع السيطرة على الشوارع من أكثر من 15 ألف رجل شرطة.

Ad

وأضرم المحتجون النار في سيارات وشاحنات وحطموا نوافذ بنوك ونهبوا متاجر للتجزئة، ورشقوا الشرطة بمقذوفات قبل أن تتمكن من استعادة النظام.

ومع انتهاء اجتماعات اليوم الأول لزعماء أكبر 20 اقتصاداً في العالم، اقتحمت الشرطة آخر مكان يتحصن فيه المحتجون في حي شانتسن فيرتل، وهو منطقة معروفة بأنها معقل للنشطاء اليساريين وبثقافة العنف.

واستخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق آلاف المتظاهرين المناهضين للرأسمالية، ونفذت حملة اعتقالات، وكثفت وجودها الأمني في الشوارع لمنع حدوث أي أعمال شغب.

وعبّر البابا فرنسيس عن قلقه حيال إمكانية عقد «تحالفات خطيرة جدا» بين قوى مجموعة العشرين، خصوصاً بالنسبة الى المهاجرين. وصرح البابا في مقابلة نشرتها صحيفة «لا ريبوبليكا» أمس: «أخشى تحالفات خطيرة جدا بين قوى لديها نظرة مشوهة للعالم: الولايات المتحدة وروسيا، والصين وكوريا الشمالية، وبوتين والأسد في الحرب السورية».

وأوضح أن «الخطر يعني المهاجرين. مشكلتنا الكبرى وللأسف المتفاقمة اليوم هي الفقراء والمستضعفون والمستبعدون بمن فيهم المهاجرون»، مديناً دولاً «لديها عدد قليل من الفقراء المحليين وتخشى غزو المهاجرين».

وفي اليوم الثاني من القمة، انتهت المحادثات الثلاثية أمس بين الرئيس الروسي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إيجاد حل للصراع في أوكرانيا بدون إحراز تقدم.

وذكر متحدث باسم بوتين أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على ضرورة اتخاذ خطوات للتغلب على تعثر وقف اطلاق النار، الذي تم التوصل اليه عام 2015، وأكد متحدث باسم الحكومة الالمانية أن «هناك اتفاقا بشأن ضرورة تنفيذه بشكل شامل».

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون إلى كييف اليوم، لاجراء محادثات مع القيادة الاوكرانية والامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرغ.

ورسمياً، خصصت اجتماعات أمس لقضايا إفريقيا وازمة الهجرة. لكن ممثلي الرؤساء مهتمون بمسائل أخرى اجروا مفاوضات بشأنها طوال الليل.

وسينصب الاهتمام على مسألتين في البيان، هما المناخ لمعرفة مدى تأثير اعلان الولايات المتحدة انسحابها من اتفاقية باريس، والتجارة لتحديد ما اذا كان ترامب ومواقفه الحمائية قد أثرا على مفهوم التبادل الحر السائد في العالم منذ انهيار الشيوعية.

وحول المناخ، أشار البيان الى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس عبر تأكيد ان كل الدول الاخرى تعتبر هذه الاتفاقية الدولية لمكافحة ارتفاع حرارة الارض «لا يمكن العودة عنها».

وأعربت «G20» عن التزامها بمواصلة القتال ضد الحمائية وتعزيز التجارة، ولكنها توصلت إلى طريقة أيضاً لاستيعاب الأجندة الاقتصادية القومية الخاصة بترامب.

العواد يتضامن مع مذيع «الأولى» السعودية

نفى وزير الإعلام السعودي عواد العواد، أمس، ما أُشيع عن إيقاف الإعلامي بالقناة الأولى محمد الذيابي الذي أخطأ في اسم مدينة هامبورغ وسماها «همبورغر»، معلناً تضامنه معه.

وقال العواد، في بيان: «ساءتني كثيراً الحملة ضد زميلنا المذيع محمد الذيابي بسبب خطأ لغوي بسيط، وأتضامن معه، شاكراً جهوده»، مؤكدا أنه «لا صحة لما أشيع من معلومات عن إيقافه».

وكان المذيع قد أخطأ في نطق اسم المدينة الألمانية، وقال بدلاً منها «همبورغر»، كما أخطأ عند وصفها بأنها عاصمة ألمانيا، قبل أن يوضح أن الخطأ الذي وقع فيه كان لفظياً فقط.