عكاشة لـ الجريدة•: «حماس» مأجورة... والمنطقة العازلة وهم
مدير «الوطني للدراسات الأمنية»: توقف العمليات الإرهابية مرتبط بالأوضاع في دول الجوار
أكد مدير «المركز الوطني للدراسات الأمنية» العميد خالد عكاشة، أن توقف العمليات الإرهابية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأوضاع الأمنية في سورية ودول الجوار خصوصاً ليبيا، مشدداً على أن التصدي للإرهاب يجب أن يكون وفق استراتيجية دولية شاملة. واعتبر عكاشة، في مقابلة مع «الجريدة»، أن المنطقة العازلة في قطاع غزة وهمية، ولا أساس لها على أرض الواقع، واصفاً حركة «حماس» بأنها تنظيم إخواني، متورط في كل العمليات التي تحدث في سيناء، وفيما يلي نص الحوار:
* ما قراءتك للعمليات الإرهاربية التي وقعت، أمس الأول، في سيناء والقاهرة والقليوبية؟- التحركات المصرية مع الأشقاء العرب ضد الإرهاب، كانت السبب الرئيسي وراء وقوع هذه العمليات الإرهابية، حيث تم إرسال إشارات للجماعات الإرهابية الداعشية في سيناء، لإشعال الموقف وارتكاب هذه العمليات الإجرامية، لكن ذلك لن يزيد رجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة، إلا إصراراً وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب الأسود من مصر، لأن لديهم عقيدة راسخة برسالتهم النبيلة في تحقيق أمن وأمان المواطن المصري، وحفظ مقدرات الوطن، هو ما يدفعهم إلى التضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيق تلك الرسالة السامية.*البعض يرى أن «هجوم البرث» كان متوقعاً باعتبار هذه المنطقة معقلاً لقبيلة الترابين المشاركة في مواجهة الإرهاب، فهل الإجراءات الأمنية هناك كافية؟
- لا نستطيع التكهن بوقوع عمليات إرهابية، ما دامت لا توجد مؤشرات على ذلك، والإجراءات الأمنية الحالية ناجحة جداً في الحد من هذه العمليات، بدليل أنه لم تحدث أي عمليات إرهابية في هذه المنطقة منذ عام تقريباً، كما أن القوات المسلحة بدأت العمليات في هذه المنطقة عام 2013، حيث كان يحدث فيها عمليات إرهابية كثيرة جداً، بالإضافة إلى أنه كان يوجد فيها أكثر من 13 تنظيماً إرهابياً، ووصلنا في نهاية عام 2016 وبداية العام الحالي إلى عدم وقوع عملية إرهابية واحدة في هذه المنطقة، وبالتالي فإن هذا يعد دليلاً واضحاً على أن الاستراتيجية الأمنية المستخدمة حالياً استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً في التصدي للإرهاب الأسود الموجود هناك. * لماذا لم تنجح المنطقتان العازلتان في سيناء وغزة في ضبط الأنفاق ومنع دخول الإرهابيين مصر رغم الاتفاق المعلن بين القاهرة و»حماس» في هذا الشأن؟- الحديث عن وجود منطقة عازلة في قطاع غزة غير حقيقي، وهو عبارة عن مجموعة من الأخبار التي ترددها وسائل الإعلام، لكن ليس له أي أساس في الواقع، وهو نوع من تجميل الصورة من قبل تنظيم «حماس»، والحقيقة أن الحركة تنظيم إخواني، ضالع بصورة كبيرة في العمليات الإرهابية ودعمها، وتقديم كل أشكال وصور المساعدات للإرهابيين الموجودين في سيناء، وإعلان «حماس» تعاونها الأمني مع مصر وإدانتها للعمليات الإرهابية محض كذب وافتراء كطبيعة التنظيمات الإخوانية التي تعتمد على الخطاب الكاذب، ولديها استعداد للعب أكثر من دور بوجوه متعددة، وهذا التنظيم مأجور، وولاؤه الأول لمن يدفع له ويموله.* مازالت العمليات الإرهابية تحدث رغم إعلان حالة الطوارئ وتمديدها في سيناء، فهل ذلك كافٍ لحماية جنودنا؟- الإجراءات الأمنية الحالية كافية جداً، وتحقق كما ذكرت النجاح المطلوب بنسبة كبيرة، ومكافحة الإرهاب تعتمد على سياسة النفس الطويل، والعمليات الإرهابية كما نرى تحدث في كل مكان في العالم، وفي أكبر الدول التي تمتلك أحدث الأسلحة والوسائل التكنولوجية المتطورة.*هل يمكن توقع جدول زمني محدَّد لكسر شأفة الإرهاب أم ان ذلك أمر صعب؟- التصدي للعمليات الإرهابية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالظروف الأمنية المحيطة في كل دول المنطقة ومنها ليبيا وسورية والسودان، لذلك إذا لم يحدث التعاون المثمر الذي تطالب به مصر المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية بجميع أشكالها ومسمياتها، فلن يستطيع أحد إيقاف الإرهاب، وسيبقى خطراً داهماً يهدد جميع دول العالم.