جعجع: تواصل لبنان مع حكومة الأسد يعطل إمكانية عودة النازحين

نشر في 08-07-2017
آخر تحديث 08-07-2017 | 21:15
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس، أن "التواصل مع حكومة بشار الأسد "يؤخر لا بل يعطّل إمكانية عودة النازحين، خصوصاً أن 80 في المئة منهم سيرفضون العودة إذا ما نسقت مع النظام، لكونهم هربوا من بطشه، لذلك يجب تجنب أي تعاطٍ مع النظام".

ولفت إلى "مجموعة نقاط يجب التوقف عندها في هذه المسألة، منها أن بشار الأسد لم يعد موجوداً عملياً، والمناطق التي تحسب لصالحه في سورية هي في الواقع تحت السيطرة الإيرانية، فمع من نتعاطى ونتعاون؟"، داعياً إلى "التحسب من إمكانية عزل لبنان عربياً ودولياً إذا تواصل معه، فيما لن تؤتي هكذا خطوة بأي نتائج عملية".

واعتبر وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون أن "الوقت غير مناسب للطلب من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالتفاوض مع النظام السوري، وموضوع عودة النازحين السوريين يطالب بوضعه أمام المحافل الدولية الإقليمية والعربية"، مؤكداً أنه "لا شرط مسبق لعودة النازحين، لكن يجب تخفيف المزايدات".

وشدد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل على أن "أي تواصل يقتضي حمايته بحزام أمان يقيه من الانعكاسات الخطيرة". ودعا إلى "العمل على إطلاق مبادرة إعادة النازحين تحرج الداخل والخارج في آن".

وأضاف: "قد تتذرع الأمم المتحدة بالأوضاع السائدة في سورية، وهي تبدو في اعتقادي غير مستعجلة على العودة تلك. لكن ذلك لا يعفينا من عدم التحرك لإعادتهم إلى مناطق باتت آمنة من دون انتظار ضوء أخضر من هنا أو هناك. نعيدهم إليها تدريجياً، إلا أن ذلك لن يحصل من دون تنسيق مع الدولة السورية والأمم المتحدة في آن".

إلى ذلك، أكّد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، أمس، "أنّنا عشنا ونعيش معاً وشكّلنا ونشكّل نموذجاً للعيش المشترك، وفي أحلك الظروف بقينا واحداً لم نسأل يوماً عن مذهب أو دين، وكنّا شمالاً السباقين في قطع الطريق على مشاريع التقسيم بحكمة ووعي الرئيسين الراحلين سليمان فرنجية والرئيس الشهيد رشيد كرامي والوطنيين". وأضاف: "نحن معاً مهما صار وسنبقى طالما نحن هنا نعيش معاً ونتنفس معاً، لا تخافوا من الثابتين ولو اختلفتم معهم أحياناً بل حاذروا المتقلّبين الذين ينقلون البندقية من كتف إلى كتف على حساب الناس. نتمسّك بما نؤمن وأنتم الداعم الأساس. محبتكم رصيد وتكريس لنهجنا وتأكيد على واقعية قناعاتنا وتثبيت لعروبتنا". في السياق، لفت الوزير السابق أشرف ريفي، أمس، إلى أن "هذه الحكومة أصبحت حكومة فساد، والفاسد لا يبني وطناً، ونحن لم ولن نُراهن على الفاسدين المنبطحين أو على الضعفاء، فامّا أن تكون معتدلاً قوياً أو تلغي نفسك بنفسك، والاعتدال الضعيف ليس اعتدالاً إنما هو الضعف بعينه".

back to top