حفتر يبحث في أبوظبي «التنسيق المشترك» في محاربة التطرف
بحث المشير خليفة حفتر في أبوظبي الأحد تنسيق جهود مكافحة التطرف والإرهاب بين المعسكر الذي يقوده في شرق ليبيا ودولة الإمارات بعد أقل من أسبوع على إعلانه «التحرير» الكامل لمدينة بنغازي من التنظيمات المتطرفة.وقالت وكالة الأنباء الرسمية أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قدم لحفتر خلال لقاء بينهما «تهانيه بمناسبة تطهير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية».وتم خلال اللقاء بحث «الجهود والتنسيق المشترك بين البلدين بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية في محاربة التطرف والعنف وتنظيماتهما وتشكيلاتهما الإرهابية»، بحسب وكالة الأنباء التي نقلت عن حفتر «شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفها إلى جانب الشعب الليبي».
وبعد ست سنوات على الانتفاضة التي أطاحت معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى أمنية وفرت موطئ قدم لتنطيمات متطرفة، كما تشهد البلاد الغنية بالنفط والغاز صراعاً على الحكم بين سلطتين، الأولى في طرابلس بقيادة رئيس الحكومة المعترف بها فايز السراج، والثانية في شرق البلاد ويقود قواتها المشير حفتر.وكانت أبوظبي استضافت في مايو الماضي لقاء بين السراج وحفتر، الطرفان الرئيسيان في النزاع الليبي، اتفقا خلاله على العمل من أجل حل الأزمة، من دون إعلان إجراءات ملموسة.وتأتي زيارة حفتر الأخيرة إلى أبوظبي بعد أربعة أيام من إعلانه «التحرير الكامل» لمدينة بنغازي (شرق) من الجهاديين بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.وتتهم أطراف سياسية ليبية معارضة لحفتر دولة الإمارات بتقديم دعم عسكري لقواته.وكان خبراء في منظمة الأمم المتحدة أعدوا تقريراً في يونيو الماضي يلحظ أن دولة الإمارات قدمت مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات حفتر، في انتهاك لحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.