«وجوه من الكويت» يرصد عصامية الشخصيات المحلية
أصدره حمزة عليان وتضمن سيرة أكثر من 42 شخصية موزعة على 245 صفحة
يرصد الكاتب حمزة عليان، في الجزء الخامس من سلسلة "وجوه من الكويت"، 42 شخصية، باحثا عن شخصيات كويتية معطاءة تركت بصمة خلال مشوارها المهني بمختلف أشكاله، في السياسة والاقتصاد والمحاماة والطب والفنون والإعلام وغيرها، في حين يخصص الجزء السادس من السلسلة لوجوه خليجية برزت في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والسياسية.
أصدر الكاتب حمزة عليان الجزء الخامس من سلسلة "وجوه من الكويت"، عن دار ذات السلاسل للطباعة والنشر والتوزيع، والذي تضمن سيرة أكثر من 42 شخصية، موزعة على 245 صفحة، ويركز على شخصيات لها بصمة ودونت إنجازات متنوعة عبر مسيرتها في العمل والبذل والعطاء، موثقا لنماذج عصامية بدأت من الصفر لمعانقة النجاح والتفوق.ويتضمن هذا الجزء شخصيات سياسية واقتصادية وطبية وعامة، إضافة إلى أكاديميين وإعلاميين وفنانين وموسيقيين وناشطين في مجالات متنوعة وغيرهم، مبينا أن "وجوه من الكويت" صار أشبه بموسوعة تتناول السير الذاتية بأسلوب يغلب عليه طابع أدب المقالة السردية والأدبية، ووصلت أجزاؤه إلى الخمسة، الأول منه كان عام 2003.وأضاف عليان: "حرصت على ترتيب الشخصيات المنتقاة في الجزء الخامس على قاعدة العمل الموسوعي، الذي يعتمد الأسماء وفق تسلسل الحروف الهجائية وبحسب اسم العائلة أو الشهرة".
ولفت إلى أن جمع البيانات من مصادر موثوقة، من مكتبات وطنية ومراكز معلومات صحافية، بحيث يكون الإصدار شاملا قدر الإمكان لما تنتجه دور النشر، وما تضمه المكتبات من إصدارات جديدة تتناول السير والتراجم الكويتية، والتزاما بضرورة إضافة قيمة مكملة للكتاب، وهي ببلبوغرافيا التراجم التي قمت بتقسيمها إلى موضوعات تسهيلا للقارئ في سرعة الوصول إلى ما يريده.ويفتتح الكاتب إصداره بتدوين السيرة الرائعة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمير الإنسانية، ويقول في هذا السياق: "ليس بعيدا عن الذاكرة تلك الصور والمشاهد التي لم تبرح المخيلة عندما وقف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الساحة العامة أمام مبنى الأمم المتحدة عام 1963، ليرفع علم الكويت إيذانا بقبولها عضوا في الأمم المتحدة، فهذا المكان هو ذاته الذي وقف فيه مكرما من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، كقائد إنساني عالمي.ولفت إلى أن هذا الاعتراف بمكانة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من أعلى هيئة دولية لم يأت من فراغ، بل جاء تجسيدا لدوره وللموقع الذي يمثله على مستوى العالم، فقد كانت هذه الشرعية الدولية هي بوابة الكويت التي عملت على تحصينها، والثبات على مبادئها، منذ أن انضمت إليها وما زالت حتى اليوم.وفيما يتعلق بأحقيته في هذا التتويج، يرى الكاتب أن تتويج سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يأتي عقب مسيرة أكثر من نصف قرن من عطاءات الكويت في مجال العمل الإغاثي والإنساني والتطوعي، والذي دأبت عليه منذ الثلاثينيات، وسجلها يذهب بعيدا إلى حيث وصلت أياديها بتقديم الهبات والمساعدات والقروض التنموية. ولم تكن الجغرافيا حاجزا يقف أمام أنشطتها التي اخذت بعدا دوليا لامس حدود معظم قارات العالم.وتابع: "أبو الدبلوماسية الانسانية، أضاف إلى سجله الزاهر بالعمل الدبلوماسي مصطلحا جديدا في أدبيات الممارسات السياسية، من شأن ذلك أن يضيف إلى رصيد الكويت العالمي ثقلا دوليا في المحافل والمنظمات المعنية بمساعدة المحتاجين وتقديم المعونة للمعوزين ورفع مستوى المعيشة لدى الشعوب التي تعاني الفقر والعوز".
شخصيات متنوعة
ويرصد الكتاب مسيرة شخصيات عرفت النجاح والتفوق، فيدون عبر صفحاته تفوق رائدة تصنيع الأعشاب داليا بدران، مسلطا الضوء على إنجازاتها في مجال الاختراعات، ثم ينتقل للكتابة عن د. محمد سعود البرجس الذي حقق إنجازات طبية غير مسبوقة.ويقول عن البرجس: "بقاؤه في إنكلترا كطبيب متخصص في فشل عضلة القلب كان قرارا نابعا من ذاته، أن يعمل في بيئة منتجة أكثر مما يعني هجرة من الكويت، لذلك لا تنطبق عليه صفة المهاجر كحال عدد من أطباء الكويت المقيميين في أوروبا وأميركا وكندا، واسمه يتداول بين الحين والآخر على انه من الاطباء المميزين والمشهورين، ولهذا كان وجه في هذا الكتاب".وأشار إلى أن البرجس يكاد يكون من أصحاب التخصصات النادرة على مستوى الكويت والعالم العربي، فهو ثروة طبية وعلمية آثر أن يستمر في أبحاثه وعمله إلى أن يأتي وقت يقرر فيه أن ينقل هذه التجربة التي اكتسبها الى الكويت دون أن يقطع ما حققه من تواصل ومعرفة في بلاد الانكليز.قرار شخصي
كما استعرض الكاتب لمحات من مشوار الوزير أحمد خالد الجسار، الذي يعتبر أول وزير يقدم استقالته طوعا وبقرار شخصي، وأول وزير تعيده الحكومة إلى منصبه. ويقدم الكاتب لمحة ذاتية عن المهندس أحمد المنفوحي، الحاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية جامعة الكويت سنة 1995، وماجستير في إدارة التشييد من جامعة الكويت سنة 1996، كما أنه تقلد مناصب متنوعة في بلدية الكويت.عراب الموسيقى الكلاسيكية
وفي مجال الفنون، يرصد الكتاب سيرة د. صالح حمدان، الذي أنشأ أول فرقة موسيقية وطنية، والملقب بعراب الموسيقى الكلاسيكية.وتنوعت شخصيات الكتاب، إذ شملت مجالات كثيرة، منها السياسة والاقتصاد والفن، ساهمت في إثراء المضمون، وجاءت الشخصيات كالتالي: داليا بدران، ومحمد البرجس، ومحمد بوزبر، وعبدالأمير التركي، وأحمد الجسار، ومحمد جعفر، وصالح حمدان، وفهد الحساوي، وعيسى دشتي، وخالد بادي.وضم ايضا فهد الدوسري، وقيس الدويري، وفهد سالم الراشد، وفهد محمد الراشد، ومنال الرشيدي، وعلي الرضوان، وعلي الريس، وعلي الزعبي، وغسان الزواوي، وناصر محمد الساير، وشهاب حمد الشمري، وجاسم الشوف، وإبراهيم الصالح، وسميرة عاصم، وعبدالمحسن العبدالرزاق، وأحمد عبدالعال، وعبدالفتاح العلي، وصالح العنزي، ورضا الفيلي، ويوسف المهنا، وجواد النجار وغيرهم.«وجوه خليجية» يستعرض إنجازات 84 شخصية
حول كتابه الثاني "وجوه خليجية"، يقول الكاتب حمزة عليان: "كان للشخصيات الخليجية حضورها في هذا الإصدار، إذ بلغت 84 شخصية، وتوزعت الوجوه على دول مجلس التعاون الخليجي وتناولت أسماء قيادية برزت في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والسياسية، وكانت من الجنسين، وبلغة الأرقام نالت الشخصيات السعودية الحصة الأكبر حيث بلغت 27 شخصية، تلتها البحرين بعدد 20 شخصية ثم الإمارات بـ15 شخصية، في حين جاءت قطر بـ15 شخصية، وتمثلت سلطنة عمان في سبعة أوجه.وعن دور المرأة الخليجية في المجتمع، ذكر أن المرأة الخليجية أثبتت قدراً عالياً من الكفاءة وتبوأت مناصب عليا في الدولة.ومن أبرز الشخصيات التي تضمنها الإصدار الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، والشيخة هنادي آل ثاني والشيخة مي آل خليفة، ومريم آل سعد، وطلال بن عبدالعزيز، ومنى آل سعيد، وسلطان بن طحنون، وضاحي خلفان، وعادل الجبير، وسليمان الحربش، وجابر الحرمي، وعبدالله الحواج، وجمال خاشقجي، وتركي الدخيل، وبسام الذوادي، وناصر القصبي، وتركي السديري، وجمال السويدي، وسلمان زيمان، وعبداللطيف الزياني، وحبيب الصايغ، وأحمد الشقيري، ومحمد عبده، ولبنى القاسمي، وجمعة الماجد، ومحمد المسفر، وباقر النجار، وعلي الهاشمي.
السلسلة تمزج بين كتابة السيرة الذاتية واللغة السردية