ما سبب حماستك للعودة إلى الدراما من خلال «ريح المدام»؟

تحظى الدراما التلفزيونية بنسبة مشاهدة كبيرة، وتجربتي الوحيدة فيها كانت من خلال «الرجل العناب» مع كل من هشام ماجد وشيكو، ورغم ما تتضمن من عقبات ومشكلات وعدم تسويق جيد، استفدت منها كثيراً وأدركت من خلالها تفاصيل خاصة بالدراما، وأدركت أنها مختلفة عن السينما تماماً. في تجربتي الجديدة، حاولت الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها وعدم تكرارها، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك، فضلاً عن أن الثيمة التي توجهنا بها إلى الجمهور ساعدت في جذب شرائح مختلفة لمتابعته، والبعض أعتبره مفاجأة الدراما الرمضانية.

Ad

لكن ثيمة الحلقات المنفصلة قدِّمت في أعمال عدة فعلاً؟

بدأنا بالعمل على الفكرة قبل التصوير بفترة، وقدمناها بأحداث وحكايات تناسب شرائح مختلفة من المجتمع، ذلك رغم صعوبة التجربة لتعدد مواقع التصوير والتنقل بين الشوارع والمدن وعدم وجود ديكور رئيس يمكننا من إنجاز مشاهد عدة فيه كما يحدث في بعض الأعمال، فلا أتذكر أن صوّرنا في ديكور بعينه أسبوعاً متواصلاً، ذلك كله جعل جدول التصوير يمتدّ حتى الأيام الأخيرة من رمضان، ما أرهقنا فعلاً.

يميز العمل أن الفريق كله كانت لديه رغبة في تقديم تجربة كوميدية مهمة، وأن تكون خفيفة، فيما يبقى الحكم على العمل وتقييمه للجمهور الذي لمست معه من الحلقات الأولى رد فعل جيداً.

لكن ثمة انتقادات بسبب إيفيهات وردت في العمل. ما رأيك؟

الإيفيهات الكوميدية موجودة في الأحداث لكن ليس طوال الوقت. تعرضنا للهجوم منذ طرح البرومو الدعائي للمسلسل رغم أن الرقابة صنفته +12، وكفريق ندرك جيداً الفارق بين السينما والتلفزيون، وثمة مساحة كوميدية معينة هي التي اعتمدنا عليها.

قدّم فريق العمل اعتذاراً لفرقة «بلاك تيما».

جاء الاعتذار لشعورنا بأننا أخطأنا في حقها، وليس عيباً أن نعتذر عن خطأ وقعنا فيه من دون قصد، وهذه الفرقة محترمة ومميزة ونحن نحبها ونقدِّر الموسيقى التي تقدّمها.

تحضيرات

تشارك في كتابة الأعمال التي تقدِّمها، لماذا لم تشارك في «ريح المدام»؟

سيناريو المسلسل مكتوب بشكل جيد ولدي قناعة كاملة بأن نجاح أي عمل يبدأ بالنص الجيد، وهو ما توافر في «ريح المدام»، لذا لم أتردد بالموافقة عليه. فليس ضرورياً أن تكون أعمالي كافة من كتاباتي أو أكون مشاركاً فيها، أو أن أشارك في كل ما أكتبه إذا كانت الشخصيات غير مناسبة لي.

كيف تحضرت لشخصية «سلطان»؟

عقدنا جلسات لفريق العمل كله قبل بداية التصوير، لتحديد ملامح كل شخصية والاستقرار عليها، فالمسلسل ينتمي إلى الكوميديا البسيطة وهو ما حرصنا على تقديمه كفريق عمل.

ما هي أصعب المواقف التي تعرضت لها؟

ثمة مشاهد صعبة مرتبطة بكل شخصية أقوم بها. مثلاً، شخصية العجوز أرهقتني في تفاصيلها وتجسيدها، كذلك شخصية الرجل الذي يسعى إلى تغيير جنسه، إذ كنت حريصاً على الوصول إلى تعابير مختلفة. وأحد المشاهد التي لا يمكن أنساها مشهد الغطس في البحر الأحمر وسط أسماك القرش.

منافسة

للمرة الثانية تدخل في منافسة مع هشام ماجد وشيكو بعد انفصالكم، كيف تراها؟

هما صديقان لي وتجمعنا سنوات طويلة، والمنافسة موجودة بحكم طرح الأعمال في التوقيت نفسه، وذلك ينطبق على الزملاء كلهم الذين يشاركون في الموسم نفسه. أتمنى دائماً التوفيق للجميع، ولا مشكلات بيننا إطلاقاً.

هل ترى أن المنافسة في الدراما الكوميدية كانت صعبة؟

بالتأكيد، لأن الموسم تضمَّن أعمالاً كوميدية عدة وليس مسلسلاً واحداً كما حدث العام الماضي، وفي الدراما معيار النجاح مختلف، فهو مرتبط بالجمهور في المقام الأول وليس بأرقام الإيرادات مثل السينما، ومعادلة النجاح في الدراما مختلفة عن السينما، إذ تتيح الأولى فرصة للفنان ليصل إلى شريحة جماهيرية أكبر.

هل ستحرص على الحضور درامياً العام المقبل؟

لا أخطط لهذا الأمر، وحضوري في الدراما سيقتصر على وجود قصة جيدة يمكن تقديمها للتلفزيون، لكن تركيزي الرئيس في السينما، خصوصاً أن المسلسل الواحد يستغرق وقتاً ومجهوداً يعادلان على الأقل مجهود 10 أفلام سينمائية.

سينما

حول مشروعه السينمائي المقبل، يقول أحمد فهمي: «لدي مشروع في مرحلة الكتابة خلال الفترة الراهنة، من تأليف شريف نجيب وجورج عزمي وإنتاج شركة «نيوسينشري»، وسيخرجه محمد شاكر خضير. لكن لم نبدأ بالتصوير كونه لا يزال في مرحلة الكتابة، بالإضافة إلى حاجتي إلى الحصول على إجازة، لا سيما أنني بدأت بالعمل على المسلسل بعد فيلمي الأخير مباشرة، ولم أحصل على راحة بسبب ضغط التصوير ورغبتنا في اللحاق بموعد العرض الرمضاني».