«جرس هتلر» يثير الجدل في غرب ألمانيا

لا يمكن أن توجد كنائس كثيرة في الموقع المثالي، كتلك التي في هيركسهايم آم بيرغ، في ولاية راينلاند بالاتينات غربي ألمانيا.

من قمة التل، يمكنك رؤية مزارع الكروم على طول الطريق إلى الغابة، والمروج الخضراء لسهل الراين.

ولكن في برج الكنيسة البالغ عمره 1000 سنة، يكمن تذكير غير متوقع بالأوقات العصيبة: جرس يحمل صليباً معقوفاً، وعبارة "كل شيء من أجل الوطن- أدولف هتلر".

الجرس البرونزي، الذي يزن 240 كيلوغراماً المغطى بفضلات الصقور والحمائم، يقرع كل ربع ساعة.

على الرغم من كونه معلقاً في الكنيسة الإنجيلية على مدى السنوات الـ82 الماضية، فإنه صار مؤخراً محل الحديث، بعد أن كتبت صحيفة محلية مقالاً عنه.

وكانت سيغريد بيترز، مدرسة الموسيقى المتقاعدة، التي لاتزال تعزف الأرغن في كنائس عدة، أول من لفتت الانتباه إليه.

وقالت بيترز (73 عاماً) الساكنة في قرية فيسنهايم آم بيرغ القريبة "يجب إزالة الجرس". ومما يثير غضبها أنه لايزال قيد الاستخدام دون أي دلالة على تاريخه.

لكن العمدة المحلي والقس يختلفان معها، وهناك حالياً نقاش واسع حول كيفية التعامل مع هذه القضية.

وقالت الخبيرة بيرجيت مولر، إن الجرس "نادر"، مضيفة أنها لا تعرف أي جرس آخر عليه صليب معقوف.

وقال القس هلموت ماينهاردت: "إنه أمر مزعج للجميع أنه تمت إساءة استخدام حتى أجراس كهذه".

وأضاف "البعض يعرفون ذلك، ولكن لم يكن هناك نقاش حوله حتى ظهرت مقالة الصحيفة".