ذكر مصدر، فضل عدم ذكر اسمه، أن العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي (39 عاما) قائد الكتيبة 103 صاعقة في شمال سيناء، والذي سقط في الهجوم الإرهابي الذي استهدف تمركزا أمنيا في منطقة البرث، كانت له علاقات طيبة جدا مع شيوخ وعوائل قبائل شمال سيناء، التي دخلت على خط المواجهة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي قبل نحو شهرين، حيث كان أحد المؤثرين فيهم للدخول على خط المواجهة مع الجيش في مواجهة التكفيريين.ويقول أحد زملائه، لـ"الجريدة"، إن العقيد المنسي اتصف بالشجاعة، وكان دوماً يكرر طلب نيل الشهادة، وسبق أن أصيب بشظية في إحدى العمليات الإرهابية منذ 6 أشهر وتماثل للشفاء، حتى عاد إلى أرض الميدان ليستكمل مسيرته في مواجهة الإرهاب الأسود، ليتم تكريمه في رمضان الماضي على كفاءته وتميزه في أداء عمله وانضباطه العسكري.
وتنبأ المنسي، الذي خلد اسمه بأحرف من نور، في سجلات الجيش كبطل دافع عن بلاده، واستشهد أثناء تصديه للإرهاب الغاشم، بوفاته حين نعى قائده السابق في كتيبة الصاعقة، الذي سقط ايضا في عملية إرهابية، قائلا: "في ذمة الله أستاذي ومعلمي، تعلمت على يده الكثير الشهيد بإذن الله العقيد رامي حسنين، إلى لقاء شئنا أم أبينا قريب"، وبعد فترة من كتابته هذه التدوينة على "فيسبوك" ودع أهالي مدينة العاشر من رمضان، في محافظة الشرقية، جثمان الشهيد المنسي بالدموع والزغاريد. المنسي أب لثلاثة أطفال (حمزة 9 سنوات، وعلياء 6 سنوات، وعلي 4 سنوات) من قرية "بني قريش" التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، كان يقيم مع أسرته في مدينة العاشر من رمضان، وكان والده طبيبا وتوفي منذ نحو عام، ووالدته ربة منزل، وله شقيقان، محمد (مهندس) ورضا (طبيب).
دوليات
مصر: أحمد المنسي... مهندس مواجهة القبائل لـ «داعش»
09-07-2017