22 مليون دينار إيرادات 10 جمعيات من «تبرعات رمضان»

«الكبرى» لم تقدم تقاريرها بعد... وتوقعات بتجاوز الإجمالي 40 مليوناً

نشر في 09-07-2017
آخر تحديث 09-07-2017 | 21:55
No Image Caption
يعد تنامي إيرادات "تبرعات رمضان" لأرقام غير مسبوقة، مؤشراً إيجابياً يدحض الاتهامات الموجهة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بفرضها مزيداً من الضوابط والاشتراطات المشددة على العمل الخيري، مما قد ينعكس سلباً عليه، ويساهم في تحجيم دوره وتجفيف منابعه وتقليص إيراداته.
علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن "ثمة 10 جمعيات خيرية من أصل 22 قدمت إلى الوزارة، التقارير المالية الخاصة بإيرادات المشروع الرابع عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المنصرم، التي بلغت قرابة 22 مليون دينار".

وتوقعت المصادر، أن "يتجاوز إجمالي إيرادات مشروع تبرعات رمضان الفائت 40 مليون دينار، لاسيما أن الجمعيات الخيرية الكبرى في البلاد، مثل جمعيات الإصلاح الاجتماعي وإحياء التراث الإسلامي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، التي تمتلك العديد من الأفرع الموزعة على محافظات البلاد الست، لم تقدم حتى الآن إجمالي حصيلة التبرعات"، مشيرة إلى أن "بعض الجمعيات بلغ إجمالي إيرادتها ما بين 7 و 9 ملايين دينار".

اتهام «الشؤون»

وأوضحت المصادر أن "هذه الحصيلة تعد مؤشراً إيجابياً يناقض اتهامات البعض للوزارة، بفرضها مزيداً من الضوابط والاشتراطات المشددة على العمل الخيري، مما قد ينعكس سلباً عليه، ويساهم في تجحيم دوره وتجفيف منابعه وتقليص إيراداته".

وقالت إن "إيرادات مشروع تبرعات العام الجاري، تعتبر الأعلى منذ تنفيذ مشروعات الجمع خلال شهر رمضان، لاسيما خلال السنوات الأربع الماضية، إذ بلغت إيرادات المشروع الثالث عشر خلال العام الماضي قرابة 33 مليون دينار، و18.2 مليوناً خلال المشروع الثاني عشر في 2015، فيما بلغت إيرادات المشروع الحادي عشر في 2014 نحو 14.8 مليون دينار، وإيرادات المشروع العاشر خلال 2013، 5.6 ملايين دينار".

المخالفات... والإيرادات

وأكدت المصادر أن "الضوابط والاشتراطات، التي وضعتها الوزارة أتت ثمارها، حيث قلّصت أعداد مخالفات جمع التبرعات الجسمية، في المقابل ساهمت وبصورة فاعلة في تنامي الإيرادات"، مشددة على أن "وزارة الشؤون، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، حرصت على التشدد في عمليات جمع التبرعات، خلال شهر رمضان المنصرم، من خلال الفرق الأربع المشكلة لرصد وإزالة مخالفات التبرعات، وذلك لضمان وصول تلك الأموال المجموعة إلى الجهات المصرح لها بالجمع، ثم التأكد من إنفاقها في مصارفها الحقة، وعدم وقوعها في أيادٍ غير أمينة أو آمنة تنفقها في غير مصارفها، أو تستغلها بصورة خاطئة".

«كي.نت»

وعن أكثر وسائل جمع التبرعات استخداماً خلال الشهر الفصيل، من بين الوسائل التي اعتمدتها الوزارة لجمع التبرعات، وهي خدمة الـ "كي. نت"، الاستقطاع البنكي المباشر، خدمة أون لاين، الدفع الإلكتروني، الدفع عبر الهواتف الذكية، الرسائل النصية، ذكرت المصادر،

أن الـ"كي.نت" يعد أكثر وسائل جمع التبرعات استخداماً خلال شهر رمضان، سواء كان في المساجد أو في الجمعيات الخيرية المشاركة في المشروع".

22 جهة مشاركة

وبينت المصادر، أن "ثمة 22 جمعية خيرية شاركت في المشروع هي جمعيات، إحياء التراث الإسلامي، النجاة، العون المباشر، صندق إعانة المرضى، الإصلاح الاجتماعي، عبدالله النوري، الكويتية للعلوم الإسلامية، بشاير الخير، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، الإغاثة الإنسانية، الخيرية للتضامن الاجتماعي، قوافل للإغاثة والتنمية، منابر القرآنية، السلام للأعمال الإنسانية، الكويتية لخدمة القرآن وعلومه، البنك الكويتي للطعام، الثقلين الاجتماعية، الصفا الخيرية الإسلامية، بلد الخير، تراحم للأعمال الخيرية والإنسانية، الرعاية الإسلامية"، مشيرة إلى أن "زيادة أعداد الجهات المشاركة ساهم في تنامي الإيرادات".

ثمرة التعاون

وأكدت أن "الإنجازات المتحققة في العمل الخيري تعد ثمرة تعاون جاد وجهود مضنية بين مؤسسات الدولة كافة"، مشددة، في الوقت ذاته، على أن "وزارة الشؤون لم ولن نفرط في هذه الإنجازات، أو تسمح بتكرار المخالفات الجسيمة التي تشوه صورة العمل الخيري، وتضيع أهدافه المرجوة"، مشيدة بـ "التعاون، منقطع النظير، والشفافية التي شهدتها الوزارة في التعامل مع الجمعيات الخيرية المشهرة، التي تساند عملها وتدعمه بقوة، وكانت سبباً رئيسياً في تراجع المخالفات الجسيمة للعمل الخيري".

back to top