لبنان: الحريري يتشدد في قضية «الموقوفين الأربعة»

• استدعى قائد الجيش لتسريع التحقيق
• قصف وغارات تمهد لعملية عرسال

نشر في 09-07-2017
آخر تحديث 09-07-2017 | 21:40
مناصرون لحزب الله يشيعون أصغر عنصر قتل للحزب في سورية ويبلغ 14 عاماً  اليوم في بيروت
مناصرون لحزب الله يشيعون أصغر عنصر قتل للحزب في سورية ويبلغ 14 عاماً اليوم في بيروت
برز خلال الأيام الماضية الموقف المتشدد لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وتياره من قضية وفاة 4 موقوفين سوريين، تم إلقاء القبض عليهم في الحملة الاستباقية التي شنها الجيش اللبناني على الخلايا الإرهابية المتغلغلة في مخيمات عرسال الأسبوع الماضي. فبعد كلام عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر (مساعد رئيسي للحريري)، الجمعة الماضي، الذي قال إن «هناك خطأ من قبل الجيش يتحمل مسؤوليته من قام به من أفراد وضباط، وان التحقيق عليه أن يكون مستقلا وبعيدا عن تدخلات مخابرات الجيش»، استدعى الحريري قائد الجيش العماد جوزف عون إلى اجتماع يعقد ظهر اليوم في السراي الحكومي، لمناقشة التدابير والإجراءات التي ينفذها الجيش للحفاظ على الأمن وملاحقة التنظيمات الإرهابية والتصدي لها.

وقالت مصادر سياسية، لـ«الجريدة» أمس، إن «الحريري سيطلب من عون تسريع التحقيق في ظروف وفاة الموقوفين السوريين»، مشيرة إلى أنه «سيحدد مهلة أسبوع ليرد عليه عون بتقرير مفصل حول القضية».

في السياق، استهدفت مدفعية الجيش من مواقعه في البقاع تجمعات للمسلحين في منطقة جرود عرسال بقذائف ثقيلة، كما شنت الطائرات الحربية السورية 10 غارات على منطقة الكسارات في جرود عرسال.

وأشارت مصادر تابعة إلى أن «الغارات على جرود عرسال تأتي بالتزامن مع تسريب حزب الله معلومات عن استعدادات ميدانية يجريها في تلك المنطقة لشن معركة الجرود».

واضافت المصادر ان «الحزب سيتولى الجبهة الشرقية، على أن يقوم الجيش اللبناني بإحكام السيطرة الميدانية في الجانب الغربي، حيث تنتشر مخيمات النازحين السوريين في عرسال وتلالها»، معتبرة ان «الاستهداف المدفعي والغارات هما مقدمة للعملية العسكرية التي من المتوقع أن تبدأ بعد أيام».

في موازاة ذلك، قال أمين سر تكتل «التغيير والاصلاح» النائب إبراهيم كنعان: «لا أعتقد أن أحدا في لبنان ضد الجيش أو العملية التي قام بها في عرسال»، سائلا: «هل المطلوب أن تبقى المؤسسة مكتوفة اليدين أمام الاعتداء والمخاطر؟».

وأضاف: «موقف الحكومة واضح، ورئيس الحكومة سعد الحريري يعبر دائما عن دعمه للمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية»: وختم: «فليترك التحقيق للجيش، وهو الكفيل بتحديد النتائج، ولا يجوز استدراج الجيش الى سجالات في الوقت الذي يدافع عن سيادتنا وحريتنا ويدفع الاثمان».

إلى ذلك، وجه رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب رسالة الى قائد الجيش العماد جوزف عون، عبر حسابه على «تويتر»، أمس، قال فيها: «جوزيف عون اضرب كل أوكار الإرهاب والناس معك والذين يهاجمون الجيش مرتزقة وساقطون وعلى القضاء التحرك ضدهم بحزم ومحاكمتهم».

back to top