«التبريد عبر المياه» في «الشدادية»... الأكبر في الشرق الأوسط
المحطة المركزية الواحدة تتضمن منطقة كهربائية ومولدات احتياطية للطاقة
رغم أن مكائن التكييف المركزية هي العنصر الأساسي في تبريد المباني، فإن نظام التبريد المستخدم في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) عبر المياه يعد واحدا من أكبر أنظمة تبريد المناطق في الشرق الأوسط، إذ تعتمد الكليات والمرافق التابعة للجامعة على تلك المنظومة التي تنفذ عبر 3 محطات مركزية، اثنتان منها أساسيتان (CUP 1،CUP 2) والأخرى (CUP 3) احتياطية بطاقة استيعابية قدرها 108 آلاف طن تبريد.وتتألف المحطة المركزية الواحدة من عدة أجزاء متميزة، منها منطقة المحطات الكهربائية ومولدات احتياطية للطاقة، وغرف المبردات الرئيسية والتي تحتوي على 18 وحدة تبريد في كل مبنى خدمة، وخزان للمياه المبردة لتخزين الطاقة الحرارية، وخزانات مياه إطفاء الحرائق، ومياه الشرب، ومياه الصرف الصحي المعالجة، والتي تقع جميعها تحت الأرض.
وتستخدم منظومة تبريد المباني المياه المعالجة رباعياً، وهي ميزة تضاف إلى محطات الخدمات المركزية، والتي تعتبر القلب النابض لهذه المنظومة، إذ لا يستهلك هذا الأسلوب في التبريد المياه العذبة بل المياه المعالجة رباعياً، كما أن المحطات المركزية التي تحتويها مدينة صباح السالم الجامعية بمقدورها تحويل المياه المعالجة ثلاثياً إلى مياه معالجة رباعياً تمهيداً لاستخدامها في التبريد، وذلك عبر محطة التناضح العكسي التي تمتلكها "الشدادية".وفيما يخص آلية عمل هذه المنظومة المبتكرة، فإن المحطات المركزية العاملة في مدينة صباح السالم الجامعية تخزن المياه المعالجة في خزانات خرسانية عملاقة قبل تبريدها، ومن ثم يتم ضخ هذه المياه الباردة عبر مضخات عملاقة إلى أنابيب ذات أقطار كبيرة جداً موجودة في شبكة الأنفاق الخاصة بالمدينة، والتي تعد أكبر شبكة أنفاق في الشرق الأوسط، وتضم ضمن محتوياتها أنابيب المياه التي تعمل على إيصال المياه المبردة من المحطات المركزية إلى محطات الاستقبال في كل المباني الجامعية.وتتميز منظومة نقل المياه عبر الأنابيب بإتاحتها داخل الأنفاق لا عبر الدفن في الأرض كما هو معمول به سابقاً، حيث يتيح النفق إمكانية الإطلاع على الأنابيب والوصول إليها بشكل سهل بغرض الصيانة أو الاستبدال.