مقترح برلماني لإخلاء سيناويين لحين دحر الإرهاب
فتح الحادث الإرهابي، الذي استهدف ارتكازا أمنيا في منطقة البرث شمال سيناء، الجمعة الماضي، وأودى بحياة 26 عسكريا، المجال أمام مقترحات بترحيل سكان بعض المناطق، التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء، مؤقتا، لحين القضاء كليا على الإرهاب.واقترح وكيل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان النائب محمد الغول ترحيل عدة آلاف من أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد، مع وضع ضمانة من القوات المسلحة بعودتهم إلى أراضيهم مجددا، وفق جدول زمني محدد، بعد دحر الإرهاب.
فكرة الغول، كما شرحها لـ«الجريدة»، تتلخص في أن عملية الترحيل المؤقت للأهالي سينتقلون بناء عليها إلى منطقة أخرى تحدد سلفا، يتم فيها بناء المنازل وزراعة الأرض وتقديم التعويض المناسب عن أي أضرار محتملة، مطالبا بسرعة استجابة الدولة لمقترحه، لوقف نزيف دماء رجال الجيش والشرطة في سيناء، وتقليص المبالغ الباهظة التي تتكلفها الطلعات الجوية واستنفار القوات.من جانبه، أيد المقترح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي النائب يحيى الكدواني، قائلا: «لا مانع إذا كانت الأوضاع في سيناء تحتاج إلى أي إجراء للدواعي الأمنية، بما في ذلك إخلاء مناطق بعينها لمواجهة الإرهاب، خاصة أن هناك إرهابيين يختبئون في المناطق السكنية»، مضيفا في تصريح لـ«الجريدة»: «كل الخيارات متاحة في ظل حالة الطوارئ، وطالما كان الهدف استعادة السيطرة الكاملة على الشيخ زويد ورفح». في المقابل، لم يلق الاقتراح ترحيبا من جانب نواب سيناء، حيث قال النائب رحمي عبدربه إن هذا المقترح مرفوض جملة وتفصيلا، «ولن نقبل ترحيل أهالينا أيا كان السبب»، مضيفا في تصريح لـ«الجريدة»: «لم يحدث من قبل أن تم ترحيل سكان في مناطق بالقاهرة أو المحافظات التي شهدت تفجيرات إرهابية».