لقاء ترامب الابن بمحامية روسية يزيد «التدخل الروسي» تعقيداً ويحرج البيت الأبيض

نشر في 11-07-2017 | 12:56
آخر تحديث 11-07-2017 | 12:56
No Image Caption
يجد البيت الأبيض نفسه مجدداً في موقع دفاعي في قضية التدخل الروسي الشائكة في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد أن أقر النجل الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترامب بلقائه محامية روسية في خضم الحملة الرئاسية لوالده.

والسؤال هو ما كان الهدف من اللقاء الذي تم في يونيو 2016 والذي دعا إليه دونالد ترامب الابن أيضاً صهره جاريد كوشنر المستشار الحالي للرئيس بالإضافة إلى مدير الحملة آنذاك بول مانافورت؟

تقول صحيفة «نيويورك تايمز» التي كشفت الخبر أن الأمر كان يتعلق بالحصول على «معلومات محرجة» حول هيلاري كلينتون المنافسة الديموقراطية لترامب من قبل «محامية مرتبطة بالكرملين».

يؤكد دونالد الابن أنه لم يكن لديه أي معلومات حول المحامية التي تدعى ناتالي فيسيلنتسكايا أو نواياها، وقال الأحد أن «أحد معارفه» أوصاه بالمقابلة.

وأضاف أن المحامية أكدت أن «لديها معلومات حول أشخاص مرتبطين بروسيا يقومون بتمويل اللجنة الوطنية الديموقراطية ويدعمون كلينتون».

وتابع «لكنه تبين سريعاً أنه ليس لديها أي معلومات ذات أهمية» وأن هدفها الحقيقي كان الحديث عن تبني أطفال روس من قبل أميركيين من خلال برنامج علقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكتب دونالد الابن ساخراً على تويتر الاثنين «بالطبع أنا أول شخص من فريق حملة شارك في اجتماع للاستماع إلى معلومات حول المنافسة»، وذلك رداً على البلبلة التي أحدثها الكشف عن هذا الفصل الأخير في القضية التي تقض البيت الأبيض.

تجري تحقيقات عدة أحدها لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حول اتهامات بالتواطؤ بين روسيا وأعضاء في الفريق الانتخابي لدونالد ترامب الذي ينفي هذه الفرضية بشدة.

لكن البيت الأبيض اضطر إلى تقديم تبرير، فدونالد ترامب الابن الذي يتولى حالياً إدارة أعمال والده ليس عضواً في الإدارة بالإضافة إلى مشاركة كوشنر ومانافورت في اللقاء.

وعلقت كيليان كونواي مستشارة ترامب الاثنين على شبكة «سي ان ان» إن «اللقاء كان مقتضباً جداً ولم يتم تقديم أي معلومات خلاله أو اتخاذ أي أفعال، ولم تليه لقاءات أخرى»، مضيفة إنه كان «اجراءً تقليدياً في الحملة».

إلا أن هذه التوضيحات لم تهدئ «النواب الأميركي» مع تعالي أصوات مستنكرة حتى داخل المعسكر الجمهوري.

وقال نائب الرئيس الديموقراطي للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي مارك وورنر على «سي ان ان» إنها «المرة الأولى التي يرى فيها الرأي العام دليلاً واضحاً على محاولة على الأقل من فريق ترامب الحصول على معلومات وفي هذه الحالة من عميل أجنبي محتمل من شأنها التدخل مع جهود حملة هيلاري كلينتون».

وأعلنت السناتور الجمهورية سوزان كولينز العضو في اللجنة النافذة «لا بد أن تستمع إليه لجنتنا وإلى كل الذين شاركوا في اللقاء».

ووافق ترامب الابن أقله من حيث المبدأ سريعاً على «الدعوة» وكتب على تويتر «يسرني العمل مع اللجنة لاطلاعها على المعلومات التي بحوزتي».

وتثير القضية شكوك العديد من المراقبين بعد ثلاثة أيام على اللقاء الأول بين ترامب وبوتين تناول خلاله الرئيسان الملف الذي يوتر العلاقات بين البلدين.

وأكد الرئيس الأميركي الذي لم يتقبل أبداً بشكل كامل فرضية أجهزة استخباراته إنه سأل نظيره الروسي مرتين «بشدة حول دوره في التدخل» خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية إلا أن هذا الأخير «نفى ذلك بشدة».

كما نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين المعلومات حول اللقاء مع المحامية الروسية، وقال «لا نعلم من هي و بالطبع لسنا على اطلاع على لقاءات كل المحامين الروس سواء في داخل البلاد أو خارجها».

back to top