كشف رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال نايف الحجرف أن الهيئة تلقت رسالة إلكترونية من s&p dow jones indices بخصوص عملية الاستطلاع السنوية لتصنيف الأسواق العالمية بدول العالم، حيث قامت بإضافة الكويت ضمن قائمة الاستطلاع للأسواق المرشحة للانتقال الى تصنيف الاسواق الناشئة في مؤشرات s&p dow jones.

وقال الحجرف، لـ«الجريدة»، إن هيئة اسواق المال حرصت على الإفصاح عما تضمنته الرسالة التي تلقتها، انطلاقا من مبدأ العدالة والشفافية، مشيرا الى أن ترشيح الكويت على قائمة الاستطلاع الذي تجريه مؤسسات بهذه الأهمية يعكس مدى نجاح الخطوات التي اتخذتها الهيئة خلال الفترة الماضية على صعيد التشريعات واللوائح والقوانين والتي ساهمت في تغيير النظرة العالمية لسوق الكويت للأوراق المالية الذي أسس منذ 30 عاما.

Ad

واضاف ان تصنيف بورصة الكويت للأوراق المالية من سوق صاعد الى سوق ناشئ يعد هدفا رئيسيا لمجلس مفوضي هيئة اسواق المال الحالي، باعتباره من أقدم الاسواق في المنطقة.

وأفاد بأن وضع الكويت ضمن استطلاع قائمة الأسواق التي يمكن ترقيتها الى الأسواق الناشئة يشير إلى مدى الصدى والاهتمام الذي بات يحظى به سوق الكويت للأوراق المالية.

خطوات جادة

ولفت الحجرف الى أن هيئة اسواق المال اتخذت خطوات جادة خلال الفترة الماضية على صعيد المتطلبات المطلوبة لترقية السوق المالي الى نادي الأسواق الناشئة، حيث أخذت على عاتقها عدة مبادرات، مثل توحيد تطبيق دورة التسوية الجديدة T+3 للمستثمرين الكويتيين والأجانب على حد سواء، وتسعى خلال المرحلة الحالية لإجراء تقدم أولي فيما يخص نظام التسليم مقابل الدفع (DvP)، والانتهاء من الجوانب المستهدفة قبل نهاية العام الجاري.

وذكر أن هذا المؤشر يعد من أكبر ثلاثة مؤشرات تتبعها صناديق الاستثمار العالمية، مشيرا الى أن الرسالة حدد حجم سوق المال الكويتي وفقا لمؤشر S&P FRONTIER BMI عند مستوى 12.89 في المئة، والوزن المتوقع وفقا لمؤشر S&P Emerging عند مستوى 0.64 في المئة.

ولفت إلى أن الوقت المحدد للاستطلاع السنوي لتصنيف الأسواق المالية بدول العالم بدأ منتصف يونيو الماضي ويمتد حتى سبتمبر، مضيفا ان الاستطلاع يطرح عدة أسئلة على عملاء هذه الصناديق العالمية لاستبيان آرائهم بخصوص انضمام الكويت الى الاسواق الناشئة، مع ايضاح الخطوات التي اتخذتها مؤخرا على صعيد اعداد وتجهيز البنية التحتية واقرار التشريعات التي تجعل سوق الكويت المالي جاذبا للاستثمار، آملا أن تنتهي عملية الاستطلاع في مصلحة السوق الكويتي.

زيادة السيولة

على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» إنه في حال ترقية بورصة الكويت من سوق مبتدئ وإدراجه بمؤشر الأسواق الناشئة تؤكد النظرة الإيجابية للبورصة إقليميا وعالميا من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية العالمية، وتدعم زيادة السيولة واستقطاب المحافظ والصناديق الأجنبية، وتعزيز قدرات الشركات المحلية في التداول، خاصة أن مؤشر s&p dow jones indices يعد من أهم المؤشرات التي تستهدف بشكل مباشر الاستثمار في الأسواق الناشئة. وأكدت المصادر أن الصناديق الاستثمارية المحلية بدأت اعتماد مؤشر ستاندرز آند بورز المعدل للأسهم الكويتية، والذي سبق أن اعتمدته الهيئة العامة للاستثمار وفق نسب وأوزان على قائمة من الأسهم المحلية.

ولفتت الى أنه ينظر إلى الأسواق الناشئة على أنها تلك الدول التي تمتلك القدرة التنافسية، مقارنة بغيرها من البلدان، كونها تحظى باهتمام كبير من الدول والجهات الاستثمارية المختلفة خلال السنوات السابقة، نظرا لارتفاع عائدات الاستثمار فيها نتيجة النمو الاقتصادي السريع والملحوظ مقارنة بغيرها من الدول، وبروز العديد منها كملاذات آمنة للعديد من المستثمرين.