بعد عام من دخوله مدار كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حلّق المسبار الأميركي "جونو" أمس فوق الزوبعة العملاقة البالغ قطرها 16 ألف كيلومتر، والتي تبدو بقعة حمراء على الكوكب تثير فضول العلماء منذ قرون.

وقال سكوت بولتون، الباحث في معهد "ساوث ويست ريسيرتش" في تكساس، والمسؤول العلمي لرحلة المسبار الأميركي: "البقعة الحمراء الغامضة هي ربما أكثر الظواهر المعروفة عن كوكب المشتري". وأضاف بولتون أن "هذه الزوبعة الضخمة تعود إلى قرون، والآن سيكون المسبار جونو قادراً على اختراق الطبقات الكثيفة من السحب لأول مرة، وتحديد عمق هذه المنطقة ذات الضغط الجوي المرتفع، وفهم آلية تشكل هذا الإعصار، وما الذي يجعله ظاهرة فريدة بهذا الشكل".

Ad

وسيجمع المسبار ما أمكن من معلومات حول هذه البقعة الحمراء في عملية التحليق السادسة فوق طبقة السحب الكثيفة لهذا الكوكب الغازيّ العملاق.

واقترب المسبار إلى أدنى مسافة له من السحب، على ارتفاع 3500 كيلومتر منها، وذلك عند الساعة 1.55 بتوقيت غرينيتش أمس، وبعد ذلك بإحدى عشرة دقيقة و33 ثانية يكون المسبار قد قطع 39 ألفاً و771 كيلومتراً، وأصبح فوق البقعة على ارتفاع تسعة آلاف كيلومتر.

وعملت أجهزة المسبار الثمانية، منها آلة التصوير "جونو كام" طوال هذه العملية، وفقاً لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ومن المقرر أن تمتد رحلة "جونو" في مدار المشتري عشرين شهراً يهبط خلالها 37 مرة، ليحلق على ارتفاعات منخفضة نسبياً عن طبقة السحب تتراوح بين 4667 كيلومتراً و10 آلاف.