يضمّ اللقاء الذي تقيمه مكتبة الإسكندرية غداً وبعد الغد، وتتناول خلاله دورها في المستقبل، شريحة من المثقفين من مختلف الأعمار، والتيارات الفكرية، والتخصصات العلمية، كي يتسنى طرح أفكار متعددة في أجواء من التفاعل، وتبادل الخبرات، وهو يعتبر اللقاء الأول الذي يجمع مدير المكتبة الجديد د. مصطفى الفقي (تسلّم مهام منصبه في يونيو الماضي)، والمثقفين المصريين.يشهد اللقاء مشاركة نحو 120 مثقفاً مصرياً من بينهم، رئيس اتحاد الكتاب الأسبق محمد سلماوي، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر مكرم محمد أحمد، والشاعر فاروق جويدة، وعدد من الكتاب والنقاد.
ويأتي اللقاء في إطار حرص {مكتبة الإسكندرية}، حسب بيان أصدرته، على التواصل والحوار مع المثقفين، إيماناً منها بأهمية دورهم في تحديث المجتمع، وطرح الرؤى والأفكار بشأن ما ينبغي أن تقوم به المؤسسات الثقافية، خصوصاً مكتبة الإسكندرية في سياق رسالتها نحو نشر المعرفة، والإبداع، وحرية التعبير، ومواجهة التطرف.
تبادل وجهات النظر
أشار البيان إلى أن لقاءات المثقفين في مكتبة الإسكندرية تشكِّل مساحة مهمة لتبادل وجهات النظر، وتقييم الحالة الثقافية، وتقديم نظرات نقدية للإنتاج الثقافي، وتحديد التوجهات المستقبلية، ذلك في أجواء من الصراحة، والحوار البنَّاء، والاحترام المتبادل.وشهد اجتماع مجلس الأمناء في مايو الماضي استلام مدير المكتبة الجديد مهام عمله، ما يشكل مرحلة فارقة في تاريخ مكتبة الإسكندرية بعد تأسيسها بنحو 15 عاماً، شهدت خلالها جهود البناء، والتوسع في مجالات عدة، أبرزها المكتبات، والعلوم، والفنون، والبحث الأكاديمي، والنشر، إذ حققت مكانة مرموقة محليّاً، وإقليميّاً، وعالميّاً، ما يتطلّب الآن النظر إلى دور المكتبة، ورسالتها تجاه المستقبل، والآمال المعقودة عليها في الفترة المقبلة، ذلك من خلال حوار مع المثقفين المصريين بصراحة وشفافية.