لماذا استغرقت وقتاً طويلاً في تحضير وتصوير أغنية «على وضعك»؟لأنها أغنية مهمة بالنسبة إلي، وأعتبرها نقلة في مشواري الفني. كنت حريصاً على أن تخرج بشكل جيد، فلم أنشغل بالوقت الذي استغرقته بقدر النتيجة النهائية. لذا أشعر بالفخر عندما أقول إن هذه الأغنية نتاج مجهود عمل شاق استمر نحو 18 شهراً، وهي فترة طويلة، خصوصاً أنني زرت دولاً عدة خلال التحضير لها.
لماذا زرت دولاً كثيرة خلال التحضير للأغنية؟لرغبتي في اختيار أماكن مناسبة للتصوير، لأن رهاني على هذه الأغنية كان كبيراً، والحمد لله لمست هذا الأمر منذ الساعات الأولى لطرحها، وكل من شاهدوها أشادوا بالمستوى والمجهود الذي بذله فريق العمل. الأغنية الشعبية ليست سهلة، وكي تحافظ على مكانك فترة طويلة، ثمة ثمن يجب أن تدفعه وإلا ستتراجع، لأن الفن لا يعرف البقاء لمن لا يتفانى في عمله ويمنحه كل وقته.الرقصة التي تضمنها الكليب تقدَّم لأول مرة للجمهور المصري. ماذا عنها؟فعلاً، هي رقصة يشاهدها الجمهور المصري للمرة الأولى. تسمى «كيزومبا»، وشاهدتها في أنغولا التي تعتبر موطنها الأصلي، وانتقلت إلى أوروبا عن طريق البرازيل، حيث يؤديها راقصون مشهورون. لذا كنت حريصاً على الاستعانة بهم في التصوير رغم تكلفة التصوير في الخارج بعدما كان من الصعب إحضارهم إلى مصر وتصوير الأغنية بالأسلوب الذي استقرينا عليه خلال التحضير.
تكلفة وجولات
هل تسبب ذلك في رفع تكلفة إنتاج الأغنية؟بالتأكيد. وصلت ميزانية تصوير الكليب إلى أكثر من مليوني جنيه، وهو رقم ضخم بالنسبة إلى أية أغنية، خصوصاً أن أغنيتي منفردة وليست ضمن حملة دعائية للترويج لألبوم. ولكن لم أنشغل بالتكلفة المادية بل كان يهمني تقديم العمل كما تخيلته، وهو ما حدث.هل تأثرت بالجولات التي قمت بها خلال التحضير؟لا شك في أن التأثير في شخصيتي الفنية كان إيجابياً، خصوصاً أن السفر يفيد الفنان ويضيف إليه، إذ يتيح له الاطلاع على مزيد من التقنيات الحديثة والأفكار التي ربما لم تكن وصلت إليه. كذلك أسعد خلال جولاتي الغنائية في أوروبا وأميركا باهتمام الجمهور المغترب باللون الغنائي الذي أقدمه.ألبومات
لماذا قررت التوقّف عن تقديم الألبومات؟تدمّر القرصنة صناعة الألبومات التي تشهد كثيراً من الارتباك بسبب غياب القوانين الرادعة، ما تسبب في تراجع الشركات، فضلاً عن أن تجاربي في السنوات الأخيرة مع الأغاني المنفردة كانت جيدة، ووجدت أن من الأفضل تقديمها على فترات متقاربة بدلاً من العمل على ألبوم غنائي، وسأطرح أغاني منفردة كل ثلاثة أشهر، ما سيجعلني ألتقي الجمهور باستمرار.هل استقريت على أغنيتك المقبلة؟اخترتها فعلاً، وسنصورها بين فرنسا وبلجيكا خلال الأسابيع المقبلة، وستكون مفاجأة للجمهور. لكن لم نستقر بعد على تفاصيل طريقة التصوير.منافسة وتمثيل
كيف ترى المنافسة بينك وبين المطربين الشعبيين؟لا أنافس سوى نفسي، وهو أمر وضعته أمام عيني، ولا أفكر سوى في تقديم الأفضل دائماً، لتكون أعمالي نقلة بالنسبة إليّ وتضعني في مكانة مختلفة.لكن ثمة مطربون شعبيون ظهروا على الساحة أخيراً، ويؤدون أغاني المهرجانات.أغاني المهرجانات ليست شعبية، ومن يقدمونها بحاجة إلى تغيير اللغة التي يستخدمونها، وأن يعرفوا جيداً طبيعة صناعة الموسيقى، وهذا الأمر لا يمنع وجود أغان شعبية جيدة مثل «آه لو لعبت يا زهر» التي قدَّمها أحمد شيبة، فهي أغنية مميزة وأعجبتني للغاية. لماذا لم تكرر تجربة التمثيل رغم العروض التي تقدم لك؟أسعى إلى تقديم عمل مختلف يناسبني ويحمل فكرة تضيف إليّ على المستوى الفني. لا أنكر الإشادات التي تصلني عن أدائي التمثيلي في الأغاني المصورة، لكن حتى الآن لم أجد الفكرة التي تجعلني أقرر تقديمها سواء في السينما أو التلفزيون، لذا أبحث عن عمل يبقى في ذاكرة الجمهور، ويحمل فكرة ومضموناً يؤثران في المجتمع. من ثم، لست في وارد تقديم أعمال تجارية أقل من المستوى من أجل الحضور فحسب، لا سيما أنني غائب منذ سنوات.مشاريع جديدة
حول مشاريعه خلال الفترة المقبلة، يذكر حكيم: «أحضِّر لأغنية وسأحيي مجموعة حفلات داخل مصر وخارجها، جار الاتفاق عليها خلال الفترة الراهنة. أشير هنا إلى أن للحفلات مكانة خاصة لدي، لأنها تجعلني على تواصل مباشر مع الجمهور، وأفاجأ غالباً بحضور أكبر من التوقعات، فأغني فترات أطول وأقدِّم أغاني لم أتفق عليها مع الفرقة لأن الجمهور طلبها».يختم: «للاندماج على المسرح ومع الجمهور مذاق خاص».