2:48AM
لا أطلب الجنسية للوافدين ولو أن بعضهم يستحقها نظير ما قدموه للكويت، ولكني أتحدث بشكل أساسي عن امتيازات يفترض أن يحظوا بها، حتى وإن كانت مقابل ضريبة معينة يدفعونها للدولة تمكنهم من الحصول على امتيازات مع مرور السنين.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
ما أناقشه اليوم هنا ليس حالة "مارك" وأسرته الصغيرة فحسب، بل أتكلم عن حالة عامة لوافدين قدّموا إلى الكويت الكثير بأعمالهم في شتى المجالات من هندسة وطبابة وتعليم وتجارة واقتصاد ورياضة وفن وثقافة وأعمال حرفية صعبة وخطيرة، ورغم كل ما بذلوه فإن سنواتهم لا تعني للكويت أي شيء في نظر قوانيننا.ماذا لو كانت والدة مارك ووالده عاشا في بلد آخر متقدم ربع المدة التي قضياها في الكويت؟ ما شكل المعاملة التي كانا سيتلقيانها في تلك الدولة؟ بل إننا عندما نسافر إلى أي دولة أوروبية نجد أناساً من أصول وعرقيات مختلفة، حتى إنهم أحياناً لا يجيدون لغة ذلك البلد الذي يقيمون فيه، ومع ذلك يحظون بمعاملة خاصة نظير عملهم في تلك البلدان ويتمكنون من التملك وتأسيس أعمالهم الخاصة، بل يتمكنون حتى من خوض الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية إن أرادوا ذلك. لا أطلب الجنسية لهم ولو أن بعضهم يستحقها نظير ما قدموه للكويت، ولكني أتحدث بشكل أساسي عن امتيازات يفترض أن يحظوا بها، حتى وإن كانت مقابل ضريبة معينة يدفعونها للدولة كوافدين تمكنهم من الحصول على امتيازات مع مرور السنين.أعلم أن موجة النظر إلى الوافدين بعين السوء عالية جداً هذه الأيام، ولكن هذا الأمر لا يعنيني ما دمت أجد أن هناك وضعاً غير منطقي قائماً وطارداً لمن كرّس جل حياته للعمل في الكويت.
ملاحظة:
عنوان المقال هو عنوان مدونة "مارك" على الإنترنت لمن يرغب في الاطلاع على مواضيعه المميزة.
معاملة الوافد الذي لم يقضِ إلا أسابيع في الكويت تشبه تماماً معاملة نظيره الذي قضى بهذا البلد نصف قرن أو أكثر
موجة النظر إلى الوافدين بعين السوء عالية جداً هذه الأيام
موجة النظر إلى الوافدين بعين السوء عالية جداً هذه الأيام