الأمير: لن نتخلى عن مسؤوليتنا حتى انجلاء الأزمة الخليجية
سموه أعرب عن شعوره بالمرارة للتطورات غير المسبوقة في البيت الخليجي
● تيلرسون يجتمع اليوم مع الرباعي بجدة
● مذكرة أميركية ـ قطرية لمكافحة الإرهاب
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المباركة وما حققته من منجزات «تمثل خيار أبنائنا في المنطقة وتطلعاتهم المنشودة التي لا يمكن التفريط فيها، والتي تستدعي الحفاظ عليها والتمسك بها»، مشدداً على «أننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا التاريخية وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلائها عن سمائنا، وتعود المحبة والألفة إلى بيتنا الخليجي الذي سيبقى وحده قادراً على احتواء أي خلاف ينشأ في إطاره».وبينما أعرب سموه، في بيان أمس، عن شعوره بالمرارة وتأثره البالغ لتلك التطورات غير المسبوقة، أبدى سموه تقديره لما لمسه من ردود فعل إيجابية إزاء جهود الكويت لاحتواء الأزمة منذ بدايتها، وما حظيت به تلك الجهود من دعم وتأييد ومؤازرة، سواء من دول مجلس التعاون الشقيقة شعبياً ورسمياً، أو على مستوى دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، وهو ما «رسخ إصرارنا وعزمنا على مواصلة مساعينا، وكان محل تقدير من جانبنا، لما انطوى عليه من حرص بالغ على وحدة الموقف الخليجي وتماسكه».وأضاف أن مواطني الكويت عبروا عن دعمهم «لتحركنا ومساعينا» في هذا الملف، من خلال أدوات التواصل الاجتماعي، والبيان الشامل لمنظمات المجتمع المدني، ومختلف وسائل الإعلام المحلية، وهو ما جسد الشعور بالروابط الراسخة بين دول المجلس والتاريخ والمصير المشترك لأبنائه، لافتاً إلى أن تلك الأصداء الإيجابية خففت الشعور بالمرارة الناتجة عن هذه التطورات.
في موازاة ذلك، واصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الدوحة جولته الخليجية الهادفة إلى دعم الوساطة الكويتية، والتقى أمس أمير قطر تميم بن حمد، ووزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن، على أن يتوجه اليوم إلى جدة لحضور اجتماع لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر لبحث الأزمة الراهنة. وغداة إصداره بياناً مشتركاً مع النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ومستشار الأمن القومي في المملكة المتحدة مارك سيدويل، قال تيلرسون، من العاصمة القطرية: «لدي أمل بأننا قادرون على إحراز تقدم لدفع الأمور نحو الحل»، مبيناً أن قطر «كانت واضحة في موقفها وواقعية، ونحن نريد أن نناقش الآن كيفية المضي قدماً، وهذا هو الغرض من مجيئي». وعقب المحادثات، عقد تيلرسون ونظيره القطري مؤتمراً صحافياً مشتركاً أعلنا خلاله توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، وشدد الوزير الأميركي على أن المذكرة تستند إلى مخرجات القمة الإسلامية- الأميركية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي.وأوضح أن تلك المذكرة جاءت نتيجة «أسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء»، مضيفاً أنها تقوم على «إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب».وبينما شدد وزير الخارجية القطري على أن هذه «المذكرة لا علاقة لها بالأزمة الحالية»، داعياً الدول الأربع إلى الانضمام إليها، اتهم تلك الدول بتسريب اتفاق الرياض 2013، وآليته التنفيذية في 2014.وكانت الدول الأربع أصدرت، مساء أمس الأول، بياناً مشتركاً علقت فيه على نشر شبكة «سي إن إن» الأميركية وثائق اتفاق 2013 ـ 2014، مؤكدة أن الوثائق تظهر تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به، معتبرة أن المطالب الـ 13 متوافقة بشكل كامل مع روح الاتفاقات السابقة، والتي تتضمن بنداً يسمح لها باتخاذ إجراءات بحق المخالفين، وعلى ذلك جاءت الإجراءات ضد قطر بسبب نكثها الاتفاق.