بوشهري لـ الجريدة.: تأثير إيجابي لتعرفة الكهرباء الجديدة سينعكس على معدلات الأحمال
الطيار: تعاون المولات في «الترشيد» قلص الاستهلاك إلى ٤٠٪ من الطاقة القصوى
أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء أن تأثير تطبيق التعرفة الجديدة على الاستهلاك سيكون إيجابياً، وفي مصلحة الترشيد، وسيتضح ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة.
توقّع وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري أن يكون لقانون التعرفة الجديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد تطبيقه على القطاع التجاري في مايو الماضي، تأثير إيجابي مبشر ينعكس على معدلات أحمال استهلاك الكهرباء في البلاد. وقال بوشهري، لـ«الجريدة»، إن الوزارة ستعلن في سبتمبر المقبل النتائج التي أثمرت عن تطبيق القانون، مع إعلانها انتهاء فترة ذروة الاستهلاك مع بدء انخفاض درجات حرارة الجو. ولفت إلى أن «الكهرباء» توقعت مع ارتفاع درجات الحرارة أن يسجل معدل الأحمال رقما قياسيا جديدا، إذ بلغ المعدل ظهر أمس 13570 ميغاوط مع وصول الحرارة إلى51 درجة مئوية، مبينا أن المحطات العاملة في إنتاج الكهرباء تنتج ما يتجاوز عن 16 ألف ميغاواط، وأن وضع الإنتاج مطمئن.
ودعا بوشهري المستهلكين إلى الاستمتاع بالخدمة وترشيد الاستهلاك في الأماكن غير المستغلة بالمنزل خلال النهار. في سياق متصل، قالت مديرة إدارة الرقابة الفنية رئيسة الحملة الخليجية للترشيد في الوزارة إقبال الطيار إن الحملة التي تأتي بالتعاون مع الدفاع المدني ممثلا في فريق المتطوعين تهدف إلى نشر رسالة توعية بين رواد جميع المولات على مستوى البلاد. وأضافت الطيار، في تصريح صحافي، أنها ستستكمل خلال الأيام المقبلة التنقل بين باقي المولات، ومنها مجمع أولمبيا الذي سيحتضن الفعاليات الخاصة بالحملة اليوم.وذكرت أن تلك الحملة تأتي تلبية للرغبة السامية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في أن تلعب الفرق التطوعية بدول المجلس دورا في خدمة المجتمع وتوعية أبنائه بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما في مجال حفظ الطاقة.وأوضحت أن الفريق المشارك مع الوزارة وزع بروشورات للترشيد تتضمن طرق ترشيد الاستهلاك داخل المنازل، وكيفية التعامل مع المشكلات المختلفة ومنها الحرائق، وذلك عبر استخدام أدوات الإطفاء كما تم توزيع بروشورات تحوي رسومات كاريكاتورية لتوعية النشء.وأشادت الطيار بتعاون إدارات المولات، مشيرة إلى أن لها دورا إعلاميا على مستوى تخصيص ركن لأفراد الحملة لتوعية الرواد، ودوراً ثانيا يتلخص فيما تقوم به المولات نفسها لترشيد الاستهلاك بها خلال ساعات الذروة.وقالت إن الوزارة تحصل، بالتعاون مع إدارات المولات، على القراءات المسجلة داخل كل مول منذ مايو الماضى وحتى سبتمبر، وذلك خلال فترة الذروة بين الساعة 12 ظهرا والخامسة مساء.وأضافت أن جميع المولات على مستوى البلاد لم تصل حتى الآن إلى استهلاك الطاقة القصوى المحددة لها من جانب الوزارة، وذلك بفضل الترشيد، لافتة إلى أن الترشيد قلص الاستهلاك في "المولات" إلى نحو %40 من الطاقة القصوى. وأوضحت أنه على سبيل المثال، فإن الطاقة القصوى لمجمع الأفنيوز هي 220 ميغاواط بينما أعلى استهلاك سجل هو 108.2 ميغاواط، وفي مول 360 الطاقة القصوى 58 ميغاواط، في حين أن أعلى حمل تم تسجيله 34.9 ميغاواط للمجمع.وأشارت إلى أن الطاقة القصوى في «الحمراء مول» 60 ميغاواط، وأعلى حمل سجل 49.6 ميغاواط، وفي «المارينا مول» الطاقة القصوى 38 ميغاواط، في حين أعلى حمل تم تسجيله هو 32.9 ميغاواط.