أخبرينا عن نفسك.

Ad

أنا من الأردن، و«واحة الغروب» أول تجربة لي في مصر وسعيدة بها جداً وأعتبرها أحد أجمل الأعمال بالنسبة إليّ، وشخصية «مليكة» التي أؤديها في المسلسل فاتحة خير عليّ. أما عن مشواري مع الفن، فقد عملت ممثلة مسرح منذ كان عمري 10 سنوات وكنت أرقص الباليه أيضاً. والدتي مصممة جواهر، ووالدي إعلامي. نشأتي في عائلة قريبة من مجال الفن إلى حد ما، شجعتني على خوض التجربة أو يمكن القول إنها وضعتني على بداية الطريق. بعدما حصلت على بكالوريوس دراما من جامعة إكسترا البريطانية عام 2010، تلقيت دروساً في التمثيل، وعملت في التلفزيون وكان أول عمل شاركت فيه مسلسل «بوابة القدس». كذلك شاركت في مسلسلات «عمر بن الخطاب، وتوكل أسفلت، وسمرقند»، فضلاً عن «زين»، وهو مسلسل كوميدي اجتماعي. ظهرت أيضاً في الفيلمين «المختارون» و«3000 ليلة»، وشاهدت الأخير أستاذة كاملة أبو ذكري وعلى أساسه اختارتني في دور مليكة، وطلبت مني قراءة راوية «واحة الغروب». بعد ذلك، زرت مصر وأجريت تجربة أداء على الشخصية، وتحدثت إلى مخرجة العمل عدة مرات حولها، وبدأت التحضير لها.

كيف كانت تحضيراتك للشخصية؟

قرأت الرواية مراراً كما أشرت سلفاً، ثم أجرينا تمرينات كثيرة، وحرصت على قراءة الكثير حول سيوة وأهلها والفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، وتاريخ البلدة نفسها، بالإضافة إلى التدرّب على النحت، لأن شخصية مليكة تصنع التماثيل، وتلقيت دروساً في اللغة اللأمازيغية التي يتحدث بها أهل سيوة، لأن الدور تطلّب ذلك في بعض المشاهد.

كيف كانت ردود الفعل حول مليكة؟

في البداية، كنت خائفة قليلاً لأن مصر بلد جديد بالنسبة إلي والجمهور فيها كبير ومثقف ولا يمكن الاستهانة به. كنت أسأل نفسي: هل سيحبونها أم لا؟ خصوصاً أن كثيرين قرأوا الرواية وأحبوا مليكة. عليه، أردت أن أكون على مستوى خيالهم وحبهم لها في الرواية، وهذا كان سر خوفي. لكن شعرت بالراحة لأنني كنت في أيد أمينة، وأعمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري التي أعجبت بها جداً من خلال مشاريعها السابقة، فضلاً عن التعاون مع شركة إنتاج ضخمة، وفريق يعمل بإخلاص وحب.

شبه واختلاف

هل تشبهك شخصية مليكة؟

نتشابه في التمرّد وقوة الشخصية. منذ صغري ولي رأي مستقل، وأفعل ما أراه صحيحاً فحسب، كذلك أحرص دائماً على أن أكون حرة.

ما هي نقاط الاختلاف بينكما؟

بصراحة، مليكة بعيداً عني في ظروفها الشخصية وما مرّت به خلال المسلسل. كذلك هي متهورة، أما أنا فأحسب خطواتي.

اعتبر البعض مليكة رمزاً للحرية أو الثورات العربية، لذلك ماتت في نهاية المسلسل. ما رأيك ؟

كل شخص فسَّر مليكة بحسب تجربته الشخصية وخلفيته، بل إن البعض رأى فيها نفسه، والبعض الآخر تعامل معها كرمز لفلسطين، لا سيما أنني أردنية فلسطينية. أما أنا فرأيت فيها روحاً حرة طليقة، أو رمزاً للنقاء والجمال الذي يحاول المحيطون به قتله، خصوصاً في مجتمع عاداته وتقاليده ترغم المرأة على فعل أمور لا تريدها. باختصار، كل مشاهد رأى مليكة بحسب مخزونه الفكري ومشاعره.

صعوبة

ماذا عن أصعب مشاهدك في المسلسل؟

دور مليكة مليء بالصعوبات سواء جسدياً أو نفسياً. ركضت في الصحراء حافية القدمين غالباً، كذلك تسريحة شعري كانت صعبة بسبب التحوّل إلى غولة. باختصار، معظم المشاهد يحمل صقلاً درامياً كبيراً، ولكن رغم حجم الإرهاق الكبير كان الاستمتاع أيضاً كبيراً، وكانت تجربة ممتعة.

وما هو أكثر مشهد مميز بالنسبة إليكِ؟

ثمة الكثير من المشاهد المميزة والمؤثرة مع أستاذ أحمد كمال، خال مليكة.

تصوير وتعاون

كيف كانت أجواء التصوير في الواحة؟

كانت أجواء التصوير متعبة ومرهقة نظراً إلى الظروف المناخية الصعبة، وبعد المنطقة عن القاهرة نحو 12 ساعة وكونها صحراوية، وارتفاع درجة الحرارة، ولكن في الوقت نفسه كان العمل في موقع التصوير ممتعاً وكنت محظوظة بفريق رائع.

من أكثر شخص في فريق العمل سعدت بالتمثيل معه وتعلمتِ منه؟

معظم مشاهدي مع كل من أحمد كمال، ورجاء حسين، وناهد رشدي، ودنيا ماهر، وأحمد مجدي، ومنة شلبي، وخالد النبوي، مجرد أن ينظر الممثل إلى هؤلاء يستفيد منهم ويأخذ من خبرتهم ويتعلم، خصوصاً خالد ومنة، فالتعامل معهما جميل للغاية، وهما يحبان عملهما وعفويان ومثقفان، فشعرت بالاستمتاع بالتعاون معهما.

الاستقرار في مصر

حول العروض التي تلقتها للمشاركة فيها أثناء إقامتها في مصر تقول في هذا الشأن: «ثمة مشاريع عرضت عليّ فعلاً ولكن لم أجد بعد عرضاً ملموساً أستطيع الإفصاح عنه، خصوصاً أنني أفكر في خطواتي المقبلة بدقة. عموماً، أنا سعيدة بوجودي في مصر».

وحول إمكان الاستقرار في مصر توضح: «أفكر في هذه الخطوة فعلاً، وعلى حسب المشاريع المقبلة سيتحدد ذلك، ولكن راهناً أتنقل بين الأردن ومصر».